سعد جاسم
الحوار المتمدن-العدد: 6914 - 2021 / 5 / 31 - 18:29
المحور:
الادب والفن
في زمنِ الكورونا
الغامضةِ ؛
القاتلةِ ؛
والحمقاءْ
أَصبحتُ أُحبُّكِ
أَكثرَ وأَكثرَ وأَكثر
كما لو أَنني لمْ أُحبُّكِ
مثلَ هذا الحبِّ
الخائفِ ؛
ا
لـ
نـ
ا
ز
فِ
و ا لـ عـ ا صـ فِ
القَلِقِ ؛ الهَشِّ
الفاجعِ ؛ الضائعِ
الحائرِ ؛ النافرِ
المُشاكسِ ؛ المجنون
والحارسِ لوجودِكِ
وحضوركِ وشؤونكِ
وشفاهِكِ وعيونكِ
وسِيرَتِكِ وسُرَّتِكِ
ونهرِكِ الرافديني
الحارقِ والدافق
والشهويِّ والصاهلِ
مثلَ حصانٍ هاربٍ
من جنونِ البَشَر
والحياةِ والوجودِ
والخليقةِ والقطيعِ
والوباءِ والهباءِ
ووو...الخ الخ
آآآآآآآخ آآآآآآآخ
ياإلهي ........
كم أَنا أَخافُ عليكِ
من { الكورونا } الشريرةِ
ومشتقاتِها الشيطانية الفاتكة
*
وفي هذا الزمنِ الكوروني
أَصبحتُ أَنا راعي عصافيرِ وفراشاتِ
وغزلانِ جسدِكِ النافرةِ
التي ترعى دائماً
في حقولِ رغباتي
وبساتينِ مسرّاتي
ومباهجي فيكِ
وفي كركراتكِ وحكاياتكِ
وترانيمِكِ وأُغنياتِكِ
التي تُمْوسقينَ بها
قلبي وروحي وجسدي
الذينَ يعشقونَكِ كلَّكِ
مسامةً مسامةً
وخليةً خليةً
وقبلةً قبلةَ
وشهقةً شهقةً
وحلماً وحلمةً
وأُغنيةً ورقصةً
وجنوناً أُنثوياً
لايُشبههُ أَيَّ جنونٍ آخرَ
في هذا العالم
*
وكذلكَ أَصبحتُ أَخافُ عليكِ
من كائنٍ غامضٍ
وشيطانٍ خادعٍ
وفايروسٍ فاتكٍ
ومصيرٍ فاجع ٍ
يُشبهُ الموتَ
او في الحقيقةِ : هو الموتُ
وعزرائيلُهُ الطاغي والقاسي
والخانقُ والصاعقُ والسارقُ
لأرواحِنا الوحيداتِ والشريداتِ
والطريداتِ في متاهاتِ
وهاوياتِ هذهِ الارضِ
التي صارتْ مُقبرةً
مُخيفةً وخائفةً كجحيمٍ
لا يعرفُ حدودَهُ وزمانَهُ
وكيانَهُ ومكانَهُ
ولايعرفُ معناهُ وجدواهْ
غيرُ السيدِ " كوفيد "
وأَبالسةِ وملائكةِ
وشياطينِ اللهْ
ياااااااااااااااهْ
#سعد_جاسم (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟