أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الجبوري - نموذج طالبان لايصلح للعراق














المزيد.....

نموذج طالبان لايصلح للعراق


طارق الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 6992 - 2021 / 8 / 18 - 17:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما ان دخلت قوات طالبان كابل معلنة انتصارها حتى بدأ البعض يروج لامكانية تطبيق سيناريو ما حدث في افغانستان متجاهلا الاختلافات الكثيرة والعميقة في عقلية وافكار ورؤى العراقيين عن الافغان بل حتى الاختلاف في النظرة الى تطبيق العقيدة الاسلامية واحكامها في المجتمع .. فالمواطن العراقي وبرغم كل الطروحات الطائفية التي غزت المجتمع بعد الاحتلال الاميركي ميال الى الحكم المدني وترسخت هذه الميول بعد كل الويلات التي سببها ادعياء الدين والمتاجرين به والفشل الذريع للاحزاب الاسلاموية بل فسادها المشين والمخزي.. كما ان تاريخ العراق السياسي يسجل للتيارات الوطنية بمختلف اتجاهاتها الماركسية او القومية او الليبرالية عمقاً لايمكن تجاهله برغم انحسار تاثير التيارات الوطنية لاسباب كثيرة اضافة الى ان التطرف الديني حالة شاذة في المجتمع العراقي وغريبة عليه حتى وهو يمارس طقوسها يوميا او في المناسبات الدينية وظهر هذا التطرف جراء افرازات الاحتلال السيئة ..
وبرغم رفضنا للاحزاب الاسلاموية وممارساتها غير اننا لايمكن ان نقبل بتكرار حالة طالبان في العراق بل نرفضها لانها تعني اغراق الوطن بدوامة صراعات طائفية تاكل الاخضر واليابس .. ما حصل في افغانستان درس كبير نعم وينبغي من القوى والتيارات المدنية التوقف عنده قبل غيرها من اجل ترسيخ القيم الوطنية ووضع الخطوات المناسبة لاجراء التغيير الجذري بعد ان اثبتت احزاب السلطة انها غير مؤهلة للاتعاظ من دروس الماضي او الحاضر بما فيها تجربة انسحاب القوات الاميركية من افغانستان التي سبقتها مفاوضات اميركية مع طالبان في الدوحة مهدت لسيطرتها على المدن وصولا الى كابل العاصمة ..
كمواطنين نبارك للشعب الافغاني الانتصارعلى الاحتلال الاميركي بغض النظر عن تباين الاراء في اسبابه وبعيداً عن التدخل في شؤون الاخرين نتمنى للشعب الافغاني ان يتمتع بالسلام والامان والاستقرار بعد سنوات طويلة من المعاناة والصراعات الدامية ونأمل ان يعي قادة طالبان المتغيرات في العالم ويبتعدوا عن اللجوء الى القوة في فرض احكام الدين وتشريعاته في المجتمع وتأكيد نواياهم في رفض الارهاب ، لكننا في نفس الوقت لا نتمنى استنساخ التجربة في وطننا واملنا كبير وراسخ بامكانية جماهيرنا وقواها الوطنية على احداث تغيير كبير سلميا عبرعنه شباب العراق في انتفاضة تشرين 2019فقد تحملنا منذ نيسان 2003 الكثير وصبرنا وصرنا نلمس صحوة شعبية وطنية باتجاه التغيير ونبذ المحاصصة ورفض التيارات المتسترة بالدين ..
تجربة افغانستان وقبلها تجربة شاه ايران وحسني مبارك وغيرها من تجارب الشعوب اكدت حقيقة لا يريد ان يفهمها عبيد الاجنبي من السياسيين ، بان المحتل سرعان ما يتخلى عن اتباعه عندما تسقط ورقتهم وان البقاءللشعوب ولمن يمثل تطلعاتها المشروعة من الاحزاب والتيارات السياسية مهما طال الزمن او قصر ..
مرة اخرى نكرر ان كل عراقي غير ملوث يأ مل بتغيير شامل تتحقق فيه سيادة الوطن وامنه بعيداً عن اي تدخلات دولية او اقليمية ، لكنه لا يقبل ان يقايض تاريخه السياسي الوطني وتضحيات قواه الوطنية بنموذج طالبان مع تقديرنا واحترامنا لارادة شعب افغانستان .



#طارق_الجبوري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على طريق معارضة وطنية لانقاذ العراق
- مؤتمر للحوار ودول تابعة ليس لها خيار !
- اعترافكم بالفشل ليس فضيلة !!
- لن نقول باي حال قد عدت ياعيد !!
- آن الاوان للاحزاب الوطنية والقومية ان تراجع مواقفها
- )الخائفون لايصنعون الحرية )
- قراءة في ( اصوات من الجانب الاخر )
- كيف للشعب ان يحدث التغيير ؟!
- 25 ايار ديمومة ثورة واردة شعب
- الفيس بوك وحرية التعبير !
- الانتخابات وفرصة التغيير !
- الطبقة العاملة انكفاء وتهميش وامل بالتغيير
- ايها السياسيون .. حبل كذبكم قصير
- لكي لايقودنا المرياع .. ارادتنا والانتخابات
- هل انت خائف ؟!
- -الصين مخالب التنين الناعمة - درس كبير
- لماذا نكتب ؟ رسالة الى الاستاذ شلش العراقي
- ماقيمة الحياة من دون امان !
- على طريق حوار وطني صحيح
- زيارة البابا رسالة محبة وسلام ولكن


المزيد.....




- ارتطمت ثم انفجرت.. لحظة اصطدام طائرة روسية بدون طيار بمبنى س ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لقصفه أهدافا إيرانية
- مصدر في قوات الأمن الإيرانية: إسرائيل سترى قريبا ورقة طهران ...
- ترامب: -على الجميع إخلاء طهران-
- ما الذي يجعل منشأة فوردو النووية في إيران عصية على الهجمات ا ...
- حرب إسرائيل وإيران.. هل أسقطت إيران طائرات -إف 35- إسرائيلية ...
- هل تشي تغريدات ترامب وتصريحاته بهجوم أمريكي وشيك على إيران؟ ...
- شركة -رافائيل- الإسرائيلية تهدد برفع دعوى ضد فرنسا بعد إغلاق ...
- قمعٌ وضربٌ واعتقالاتٌ وترحيل: الأمن المصري يحتجز نشطاء في -ا ...
- تقرير: مستوى مقلق جديد للحوادث المعادية للمسلمين في ألمانيا ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الجبوري - نموذج طالبان لايصلح للعراق