محمد الذهبي
الحوار المتمدن-العدد: 6989 - 2021 / 8 / 15 - 11:35
المحور:
الادب والفن
اتيتُ ودمعي يسبقُ العبراتِ
اهرولُ خلف النوق بالعرصاتِ
فألقى حسيناً بالطفوفِ مجدّلاً
وألقى خياماً ساقتِ الحسراتِ
ديارٌ أتتْ تمشي تسوقُ جراحها
وتطلبُ ماترجوهُ بعد شتاتِ
وبكربلاء حتوفهم قد خلفتْ
أجسادهم صرعى بكل فلاةِ
وعلى هداكَ يثور كلُّ موحدٍ
أو ملحدٍ أو ثائرٍ بحصاةِ
للثورة الشرفُ الرفيعُ اذا دعتْ
ولغيرها التهريجُ بالحركاتِ
ماكلُّ من ثارتْ لديه غريزةٌ
هتفتْ له الأصواتُ في الغرفاتِ
وعلى يمينك قد وضعتُ حكايتي
وعلى يسارك لوعتي بحياتي
أبعاضهم صلى وصام عن الهوى
والبعضُ راح يترجمُ الصلواتِ
ماكنت ترضى أن تؤوّلَ ثورةٌ
لتصير جرحاً بالغَ التبعاتِ
ناديتُ خلفك والمطيّ تحملتْ
أكوارُها مالت لشطِّ فراتِ
وعلمتُ أنَّ الموتَ رافق أمةً
من خير مأمومٍ وخيرِ دعاةِ
وعلمتُ أنَّ الثائرين اذا مشوا
لا فرق بين الموت والحيواتِ
صليتُ باسمك يا أميرَ شعابها
صليتُ للجرحِ العميقِ بذاتي
ومن المدينة قد أتيتَ تجرها
حمراء ذات مودةٍ وثباتِ
يقولون هانتْ قلتُ كلا لم تهنْ
#محمد_الذهبي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟