أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نادية خلوف - ثرثرة من أجل الثرثرة














المزيد.....

ثرثرة من أجل الثرثرة


نادية خلوف
(Nadia Khaloof)


الحوار المتمدن-العدد: 6983 - 2021 / 8 / 9 - 23:24
المحور: الادب والفن
    


لولا تلك الأشجار التي تطلّ علي من نافذة المطبخ لما تذكرت الطبيعة.
أصاب أحياناً بمتلازمة العماء. . . لم تسمعوا بها؟ . . . أنتم ضمنها، عندما أبصر أراكم تستعملون العصا لمعرفة الطّريق .
لست قارئة جيدة للمقالات و الآراء ، أحياناً أجبر نفسي على تصفح بعض المقالات، أشعر بالدوار ، كأنها منسوجة من ذات الصوف المكرور من الكنزات القديمة . سألت صديقتي: عندما أمرّ على صفحات الفيس بوك يلمع اسمك أمامي، وتعليقك. كيف تستطيعين المرور على الجميع؟
أجابت: أحبّ أن أكون ودودة، لا ماء عندي، ولا كهرباء، فقط تلفوني مشحون، هل تستكترين علي نعمة التسلية؟
- قومي بزيارة إلى أختك ، إلى أخيك، أو إلى جارتك.
-لا أحد يستقبل أحد ، فأختي منصرفة تماماً لإرضاء زوجها ، و أنا ضمن المحظورات، زوجة أخي قالت لي: عبدتينا. مافي غيرنا رايحة جايي . عندما حضر أخي. قالت لي: هل قهوتك بسكر، أم بدون سكر؟ أصبحت كالصّرصور ، لم أعد أفكّر حتى بالسلام عليهم . قبل أيام رأيت أخي بالشّارع . قال لي: أنت منافقة. تزورين من تريدين ولا تأتين عندنا . ابتسمت له، تحاشيت الحديث معه ، تذكرت نذالتي ، ففي مرة دعتني زوجته إلى الغداء، مرّ عليّ وذهبت معه، وبيدي باقة ورد. قالت لي: ليتك قلت لي أنّك سوف تأتين . انظري . كله جاهز، لكنني لم أحضّره لأنّك لم تخبريني، طبعاً لم تضع الطّعام ، وفي كل مرّة تتكرّر الأحداث،و تتكرّر نذالتي . أما أخي فهو المربي الأول لزوجته ، ومعجب بتصرفاتها. حبيباتي النسوان. لا تصيروا نذلات متلي. . أما جارتي ، فقد قالت لي: كوني ثقيلة، لا تنطنطي !
هل تريدينني أن أفقع من الوحدة؟
كوني كما أنت. فقط أردت أن أعرف ، لكن ماذا عن الدّفء الاجتماعي ؟
الدفء الاجتماعي مرتبط بالكهرباء، و الكهرباء ضعيفة. أمزح معك!
هو كذبة ياعزيزتي ، نمارسه على الفيس بوك فقط. كتبت لصديقتي على منشورها أفتقدك. قالت لي سوف آتي إليك، خفت، أرسلت لها أنني لست هنا بل هناك! لم أكن أعني ما كتبت. . .
أصابتني صديقتي بحالة إحباط ، شعرت بالرّغبة إلى الخروج كي أنظف ذهني من التشويش ، لكنّ قراري أن لا أخرج اليوم ، فتحت على موقع الأتلانتك ، ووجدت قصة حقيقية عن شاب توفي في أحداث 11 أيلول في برج التّجارة، وكيف تحول والده من تاجر إلى ناشط، وكيف يردّ على الرؤساء . قرأت قسماً من القصة فشدتني، سوف أكمل قراءتها ثم أترجمها. عليكم بالترجمة، يمكنكم أن تجلسوا أمام الكمبيوتر عدة ساعات ولا تشعرون أنكم في عالم افتراضي.
في الحقيقة أنّ زيارات البيوت متعبة، وعلى الإنسان اكتشاف طريقة للهرب من هذا العالم الافتراضي ولو جزئياً . لو تحسنت صحتي. سوف أخصص غرفة من منزلي كمنتدى أدبي ، أخصص له يوماً في الأسبوع .
قبل قليل قمت بالانسحاب من جميع الكروبات على الفيس وعلى الواتس .
أنا الآن في مرحلة التنظيف العامة. تنظيف بيتي، عقلي ، وسوف يكون لي بداية جديدة.



#نادية_خلوف (هاشتاغ)       Nadia_Khaloof#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثوري ، أم غير ثوري؟
- يوم الفخر - البرايد-
- زمن الرأي و الرأي الكاره
- مزيّفون دون أن ندري
- من حكايات أمل
- في النسوية ، وعقدة الزواج في سورية
- الجنس مقابل الترّقي في الوظيفة
- حقاً إن الفقر عار!
- صناديق الاقتراع
- ثورات الرّبيع، وحكام القطيع
- من الأسوأ
- عزيزتي الفتاة
- مرحلة الخراب الأدبي و الفني
- ميزان الصداقة
- احجز تذكرتك إلى الفضاء
- مزامير أمل
- من مذكرات امرأة مستورة
- تعلّم الحريّة
- امرأة لا مبالية
- الحريّة الدينية


المزيد.....




- كيف نكتب بحثا علميا متماسكا في عالم شديد التعقيد؟
- وفاة الممثل والمخرج الأمريكي روبرت ريدفورد عن عمر ناهز 89 عا ...
- هند صبري لـCNN: فخورة بالسينما التونسية وفيلم -صوت هند رجب-. ...
- وفاة الممثل والمخرج الأمريكي روبرت ريدفورد عن عمر ناهز 89 عا ...
- الدوحة.. متاحف قطر تختتم الأولمبياد الثقافي وتطلق برنامجا فن ...
- من قس إلى إمام.. سورة آل عمران غيرتني
- إطلاق متحف افتراضي في دمشق يوثّق ذاكرة السجون في سوريا
- رولا غانم: الكتابة عن فلسطين ليست استدعاء للذاكرة بل هي وجود ...
- -ثقافة أبوظبي- تطلق مبادرة لإنشاء مكتبة عربية رقمية
- -الكشاف: أو نحن والفلسفة- كتاب جديد لسري نسيبة


المزيد.....

- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نادية خلوف - ثرثرة من أجل الثرثرة