أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد الحميد - (الباليه) فن درامي !!














المزيد.....

(الباليه) فن درامي !!


سامي عبد الحميد

الحوار المتمدن-العدد: 6982 - 2021 / 8 / 8 - 11:30
المحور: الادب والفن
    


1-2

يعّرف (دليل أوكسفورد للمسرح) رقص الباليه بوصفه نوعاً من الاستعراض الدرامي ويُقدم الفعل فيه بالرقص وبالتمثيل الصامت ومرافقة الموسيقى . وقد نشأ هذا الفن بداية في فرنسا في القرن السابع عشر. علماً بأن هناك استعراضات راقصة شبيهة بالباليه قد ظهرت مثل ذلك التاريخ في العهد الاليزابثي والجاكوبي الإنكليزي وأثبتت بان الرقص جزء مهم من تسليات القصور الملكية وقصور النبلاء، وارتبط الرقص ذلك الوقت بالشعر والدراما وبعد ذلك انتقل الى الأوبرا عند ظهورها.
في أواسط القرن الثامن عشر تم إصلاح (الباليه) وتطويره وذلك بارساء قواعد ومبادئ له. وكان (خان جورج نوفير) هو أول من ساهم في ذلك التطوير وكان الرجوع الى الطبيعة والخصال الأبسط كما هو في الكلاسيكية التي من أولى مبادئها الاعتماد على ثقافات الأغريق والرومان.
وفي الناحية التطبيقية دعا (نوفير) الى تبسيط الأزياء الحركات والاهتمام بالتعبير عن المشاعر وسرد الحكاية بالاداء الصامت. وعلى الرغم من إصرار (نوفبر) على التوافق الدرامي في تصميم الرقصات أو ما يسمى (الكوريوغرافي (Choreography) فان خطوات الراقصين وحركتهم قد أصبحت من أعراف الباليه الكلاسيكي وتحت رعايته وتحت ابتكارات الراقصين أنفسهم.
قامتأ الثورة الفرنسية بتعجيل تحرير الراقصين من الأعراف القديمة واتجاه الفنانين الى اقتباس ثيماتهم وأزيائهم وحركاتهم مما عرفوه عن الموروث الكلاسيكي.
في بداية القرن التاسع عشر انتقلت القيادة المبدعة في فن الباليه كما في فن الاوبرا الى إيطاليا ولوحظ أن معظم الراقصين في الباليه الفرنسي كانوا إيطاليين وهكذا سادت الأساليب الإيطالية الموسيقية والدرامية في الباليه وبالأخص في مدينة ميلانو بعد أن توفرت فيها بنايات مسرحية كبيرة تصلح لتقديم الاستعراضات الواسعة ولتوفر عدد من المؤلفين الموسيقيين البارعين أمثال (فيردي) و(روسيني) وخلال ذلك القرن تعززت العناصر المكونة للباليه الرومانتيكية الموسيقية والدرامية.
وكانت باليه (جيزيل) لجان كورالي هي الأشهر في تلك المرحلة وعندما تحقق مركز فن الباليه كان من الطبيعي أن تأخذ الأعراف صيغ القوانين وهكذا أصبح ذلك الفن تقليدياً . وكان من نتائج ذلك التطور أن أصبح للراقص الذكر دور ثانوي في الباليه نسبة لدور الراقصة الانثى. وفي نهاية القرن اختفى الراقص الذكر في الباليه خصوصاً من باريس حتى أصبحت أدوار الرجال تمثل من قبل راقصات أناث وكانت باليه (الحسناء النائمة) التي ألف موسيقاها (جايكوفسكي) هي الأشهر.
خلال النصف الأول من القرن التاسع عشر أنتقلت جاذبية فن الباليه من إيطاليا الى روسيا. ورغم أن التوجيه الفني للباليه الأمبراطوري في مدينة (سان بطرسبورغ) بيد الفنانين الأجانب إلا أن الراقصين أنفسهم هم من الروس ومن مصادر محلية وجلبوا معهم النشاط المثير للرقصات الفلاحية والتي ميّزت الباليه الروسي ومنها (بتروشكا) والرقصات في (الأمير أيغور) و(حكايات الأطفال).
ويذكر أن الباليه الروسي لم يهمش دور الراقصين الذكور كما حدث في الباليه الأوروبية وذلك لأن للراقصين الروس جذوراً في التراث المحلي. وفي أواخر القرن التاسع عشر قدمت فرقة الباليه الإمبراطوري الى العالم وبأدارة (بيتيبا) تلك الروائع أمثال (بحيرة البجع) و(بوريس ورمانت) وكان (جايكوفسكي) أعظم موسيقار يؤلف للباليه وكان يتلقى الإرشادات من مصممي الرقصات – الكوبوغراف.



#سامي_عبد_الحميد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السينوغرافيا كمفهوم وكحركة 5
- السينوغرافيا كمفهوم وكحركة 4
- السينوغرافيا كمفهوم وكحركة
- السينوغرافيا كمفهوم وكحركة 2
- السينوغرافيا كمفهوم وكحركة 3
- متى يصبح المسرح ضرورة حياتية عندنا؟! 4
- شكراً للذين وثّقوا للمسرح العراقي
- إحياء الفرق المسرحية الخاصة ضرورة
- متى يصبح المسرح ضرورة حياتية عندنا ؟! 3
- متى يصبح المسرح ضرورة حياتية عندنا ؟!
- متى يصبح المسرح ضرورة حياتية عندنا ؟! 2
- مسرحيات هذه الأيام ؟!
- غابت المسرحية الواقعية فأنحسر الجمهور
- مسرحيات هذه الأيام؟!
- عن (مسرحيات السيرة) أيضاً 3
- عن مسرحيات السيرة أيضاً 4
- عن (مسرحيات السيرة) أيضاً
- عن (مسرحيات السيرة) أيضاً 2
- تبريرات منطقية في المسرح
- لِمَ لم يتم إعمار (مسرح الرشيد؟)


المزيد.....




- اكتشاف أقدم مستوطنة بشرية على بحيرة أوروبية في ألبانيا
- الصيف في السينما.. عندما يصبح الحر بطلا خفيا في الأحداث
- الاكشن بوضوح .. فيلم روكي الغلابة بقصة جديدة لدنيا سمير غانم ...
- رحلة عبر التشظي والخراب.. هزاع البراري يروي مأساة الشرق الأو ...
- قبل أيام من انطلاقه.. حريق هائل يدمر المسرح الرئيسي لمهرجان ...
- معرض -حنين مطبوع- في الدوحة: 99 فنانا يستشعرون الذاكرة والهو ...
- الناقد ليث الرواجفة: كيف تعيد -شعرية النسق الدميم- تشكيل الج ...
- تقنيات المستقبل تغزو صناعات السيارات والسينما واللياقة البدن ...
- اتحاد الأدباء ووزارة الثقافة يحتفيان بالشاعر والمترجم الكبير ...
- كيف كانت رائحة روما القديمة؟ رحلة عبر تاريخ الحواس


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد الحميد - (الباليه) فن درامي !!