دعد دريد ثابت
الحوار المتمدن-العدد: 6978 - 2021 / 8 / 4 - 09:14
المحور:
الادب والفن
مثلي
أرتحلتُ بيوتاً وغرفاً كثيرة
بادئ الأمر
أضع دأئما على طاولة ما
صور بيتي القديم
حتى تهلهل
وملأ الغرفة برائحة طفولة قديمة
غرفتي صغيرة
يشاركني فيها عنكبوت
يشاكس خوفي
لكنه طيب على أي حال
ولي أيضا
حبال غسيل بكت ملابسي عليها
تتدفأ فرحا كلما علقتها بعيدا عن جسدي
حين أصل الى مدينة
يختفي ناسها
ومقابرهم خاوية
لايبقى غيري ورصيف نرثيهم
.
.
.
حتى التقيت عينين
إمتداد الغربة في سهوبهما
حين يخاطباني سراً
تبكي حدائق سميراميس منهما
وأسمع نداء صرخة مكتومة
بأن ابني جنائني فيهما
لكني حيرى
هل تتسع خضرتهما عنكبوتي
هل أسلم نشيج أثوابي؟
وغربة أرصفي
هل أنساها؟
وأناي أستهدأ في قبر حضنهما؟
ورغم جهلي،
أعلم أن هناك مرضاً واحداً لايحب علاجاً له
ولا أريد الشفاء منه
#دعد_دريد_ثابت (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟