أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - دعد دريد ثابت - إن قرأت إمرأة، فهمت الحياة!














المزيد.....

إن قرأت إمرأة، فهمت الحياة!


دعد دريد ثابت

الحوار المتمدن-العدد: 6542 - 2020 / 4 / 20 - 22:48
المحور: الادب والفن
    


مهما أمتعت نفسك بالنساء، طويلات، قصيرات، نحيفات، بدينات، شقراوات، سمراوت،
ساكنة كبركة آسنة، هادرة كمحيط لايعلم حتى هو سبب جنونه،
ضحكتها هرج مخمورين في حانة، بسمتها إمتداد لفراشة،
بريئة كلوعة غصن أن يصبح ناياً، شبقة كعيني طفلة لآيس كريم لاتملك ثمنه
خصرها إلتفاف أفعى حين تعصر فريستها، وركها شجر السرو يراقص الريح فتسكن خاشعة
بسيطة كأول حرف يتوق أن يُقرأ، ناضجة لاتسع اللغات لغتها
حنينة كقمر لاينام لئلاً تَخاف الظلمة، متسلطة كوجع عرافة تعلم بيوم مقتلها
وبعد كل هذه النساء التي ضاجعتهن أو سوف تضاجعهن لن تشعر ولا للحظة كما تشعر هي.
هل تفهم ياصديقي لماذا لاتشعر بالمتعة الكبرى؟
لأنك لم تشعر بالألم الأجمل.
وستبقى محكوم بذلك، لأنك حرمت من ذلك الألم الطبيعي،
المُ تُخلق الحياة فيه من جديد، وبنبض كل عرق فيه من وجع مخضب؟
عسر متعة يُمزق بقدسية روح، تعلو الى سماوات جديدة لاتفهمها.
أما أنت فلذتك قصيرة الحياة محدودة ثنائية المعنى،
جسد ضاجع وأنتهى الى حين معركة أخرى. كحروبك التي تخوضها وتريد الفوز بها دائماً، لاغير...
كل ماتستطيعه هو الفلسفة والحرب،
بالفلسفة تحاول الخلق، وفهم المغزى. وبالحرب تدمر هذا الخلق لعجزك عن فهمه.
وهكذا تبقى الحياة رغم سلاستها وإنسيابها عصية عليك غورها ومعرفة حقيقتها، وهي أقرب اليك من أرنبة أنفك.
وكلما تجلت الرؤيا بوضوح، اضحت لك شائكة الوضوح
هل نظرت لوجه إمرأة وهي تضع الحياة؟
وجه معصور وممتلئ بنفس الآن، وجهان لعملة واحدة، وجه متعة الآلام، كتوأمين سياميين، لايمكن فصلهما.
إنها لاتمارس الحب، إنما الحياة
تعيش إنتشائها المصبوغ بروائح التعب والخلق المضمخ بدماء الحب
هو شئ لايمكن التعبير عنه بكلمات ولا جمل، فقط لمن يعيشه يعي لغته،
فهو لايُحكى، فقط يعاش.
وماذا عني؟
أحتاج الرب أيام ليصنع الحياة، وأنا أحتاج العمر كله لأصنع الحياة
فمن منا يفهم لب هذه الحياة اللعينة الآسرة أفضل؟
هل تفهم الآن ياصاح لماذا ستبقى غير واعياً للغز الحياة؟



#دعد_دريد_ثابت (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماهو الوعي؟
- وباء الإسهال العقلي !
- رسالة بلا صوت
- كم عقلي جبان
- كن الصخر
- إله....
- إعلام غير حر في بلاد تتدعي الحرية
- حبايبي
- إلهام التضحيات وسحر العبر
- والديّ أكلا العنب وأنا أضرس
- هل يصح بالفعل أن يطلق علينا - إنسان -
- هذيان وجودي
- بغي ذكور باهظ الثمن
- مرآة الكأس
- هموم ظل
- ريم تشحذ الفكر
- هل هناك من وجد نصاً ؟
- في ذكرى ضحايا حروب آثامنا
- أصول القراءة
- هل من غير المخزي إختزال ظلم وألم النساء في يوم يُحتفى بها أو ...


المزيد.....




- دربونة العوادين.. زقاق الموسيقى الذي عبر منه كبار الطرب العر ...
- مخرج فيلم -سوبرمان- يقول إنه وجد -أعظم نجم في العالم-
- “متوفر قريباً” موعد إعلان تنسيق الدبلومات الفنية 2025 جميع ا ...
- رابط نتيجة الدبلومات الفنية 2025 برقم الجلوس فور صدورها عبر ...
- صناع سينما وثائقية: أنظارنا تتجه نحو غزة ولن نتوقف عن التوثي ...
- أفريقيا تحظى بأهمية متزايدة لدى اليونسكو بعد تهميش طويل
- تامر حسني مُعلقًا على حريق سنترال رمسيس: -فيلم ريستارت يتحقق ...
- رابط رسمي نتيجة الدبلومات الفنية 2025 الدور الأول عقب ظهورها ...
- من الركام إلى الولادة.. إعادة تعريف التمثيل الوطني الفلسطيني ...
- من الجرح نصنع الحياة.. كيف تشفي الكتابة الإبداعية والمسرح أر ...


المزيد.....

- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - دعد دريد ثابت - إن قرأت إمرأة، فهمت الحياة!