أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - غسان صابور - إعتذار... لميخائيل نعيمة...














المزيد.....

إعتذار... لميخائيل نعيمة...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 6974 - 2021 / 7 / 30 - 14:29
المحور: سيرة ذاتية
    


اعــتــذار.. لمــيــخــائــيــل نــعــيــمــة...
كلي اعتذار من ذكراك.. يا نبي القصيدة المهجرية.. يا ميخائيل نعيمة(17 أكتوبر تشرين أول 1889 ــ 28 فبراير شباط 1988).. يا من كتب :
(أخي , إن ضـجّ بعد الحرب غربيٌّ بأعمالـه
وقـدّس ذكر من ماتـوا وعظّم بطشَ أبطالـه
فلا تهزج لمن سادوا , ولا تشمت بمن دانا
بل اركع صـامـتـاً مثلي بـقـلـبٍ خاشعٍ دامٍ...
لنبكي حظ موتانا)
قصيدة مهجرية كتبها بسنوات بعد نهاية الحرب العالمية الأولى.. ترجمت لعشرات اللغات.. تعلمتها ببدايات فتوتي لدى اكتشافي وعشقي للغة العربية..
قصيدة أذكرها دوما للبورجوازيات العربية والسلطوية... وخاصة للبورجوازيات والعنتريات الرأسمالية الطبولية المهجرية... والتي تخلق زعامات هوائية... ومظاهر تقاليدية.. كأننا بصحراء الريع الخالي.. من خمسة عشر قرن.. دون كلمة صادقة فعالة حقيقية.. تساعد ضد انهيار بلد مولدها اجتماعيا أو سياسيا.. أو تساهم بعمل سياسي أو اجتماعي فعال.. يمكن تحريك مشاعر الشعوب الأوروبية التي احتضنتها.. ونفخت ثرواتها المهجرية... وخاصة عندما كررت طلبي بقراءة قصائدك التاريخية الإنسانية الاجتماعية.. قوبلت بردات فعل سلبية.. وصلت حتى رفض استماع افتتاحية بسيطة.. معروفة منها... حتى يا ـ يأسي وبأسي ـ سموها انهزامية!!!...
يا ترى؟؟؟.. يا ترى هل تشاهد وتسمع من مكان خلودك هؤلاء؟؟؟... لأنني صعقت.. كلما أصعق وأمرض وأغضب.. كلما سمعت هؤلاء الجهلة والمتعنترين بالعصبيات المزورة القومية.. يعتدون بجهلهم ضد الأحرار النادرين الذين ولدوا بالقرن الماضي.. وأعطوا كل حياتهم لدرء أخطاء الحكام والمزورين والفاسدين... حفاظا على بورجازياتهم الخنفشارية.. وعاداتهم وتقاليدهم وتفاسيرها وأمثالها وتحكيماتها المطاطة.. وكلماتها المزورة الفارغة.. حتى أصبح الجهل قاعدة رئيسية بالكلام.. والنميمة والدفاع عن الباطل.. أول علامات الفهلوة والنجاح...
يا شاعر الخلود.. كل اعتذاري عن هؤلاء.. فترة معبرية عابرة إجبارية.. من حياتي.. وقد أوصيت أحد أحفادي.. بلائحة طويلة بأسمائهم... كي يمنع حضورهم بجنازتي.. يوم وفاتي.. حتى لا يشوهوا سفري البعيد.. بمدائح الصداقة المزورة.. و غرغرات طيب الذكريات المشرقية المعهودة الكاذبة.... والكلمات المنفوخة البالونية.. مصفوفة مطبوعة من طين.. بلا أية عاطفة حقيقية.. منسوخة روبوتية... تشترى مع أرخص اشتراك على الأنترنيت...
هؤلاء لا أريدهم.. يوم سفرتي الأخيرة... لأنهم كانوا من باعوا ولادتي.. ووطنهم.. وكل الأوطان... وآلام ذكياتي وغضبي وانفعالاتي.. وخاصة هذا الوطن الذي ولدت بـه.. وولدوا به.. كما ولد آباؤهم وأجدادهم.. وتربوا.. وتربوا كما تربى آباؤهم وأجدادهم... يعني أينما رحلوا.. حملوا على أكتافهم عادات وتقاليد رياء الحياد... والكلام المنفوخ.. بلا حس.. ولا مشاعر حقيقية... لهذا أريد التأكد من صمتهم...حتى تعرف حقيقتي... وخاصة صدق تنبؤاتي وغضبي واعتراضاتي...
نقطة على السطر... انتهى...
غـسـان صــابــور ــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما بعد فلسطين.. بانتوستانات سوريا ولبنان ...
- لبنان... والجنرال جوزيف عون
- هل ابتلى العرب.. جيناتيا وتاريخيا.. بالظلم والظلام؟؟؟...
- تحية لموقع ميديابارت Mediapart الفرنسي
- عودة لمطبخ الحياد...
- موطني... موطني...
- الورقة البيضاء.. فارغة حزينة...
- قرار دانمركي...
- مناغشات بايدنية بوتينية...
- رفقا بالعائلة يا جنرال... رسالة...
- صفعة...
- قصة يأسي وبأسي وألمي وحزني...
- هوارد زين.. كاتب أمريكي... وهامش سوري...
- الفرق بينهم.. وبيننا...
- فخر.. وعشق.. وذكريات...
- والمهجرون السوريون... انتخبوا... آخر صرخة...
- وعن الانتخابات الرئاسية السورية...
- وعن شاهدرت دجافان... وهامش حدثي آخر...
- فلسطين... الف...ألف مرة...
- مباحثات وتبادلات.. اقتصادية!!!...


المزيد.....




- بايدن يرد على سؤال حول عزمه إجراء مناظرة مع ترامب قبل انتخاب ...
- نذر حرب ووعيد لأمريكا وإسرائيل.. شاهد ما رصده فريق CNN في شو ...
- ليتوانيا تدعو حلفاء أوكرانيا إلى الاستعداد: حزمة المساعدات ا ...
- الشرطة تفصل بين مظاهرة طلابية مؤيدة للفلسطينيين وأخرى لإسرائ ...
- أوكرانيا - دعم عسكري غربي جديد وروسيا تستهدف شبكة القطارات
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- الشرطة تعتقل حاخامات إسرائيليين وأمريكيين طالبوا بوقف إطلاق ...
- وزير الدفاع الأمريكي يؤكد تخصيص ستة مليارات دولار لأسلحة جدي ...
- السفير الروسي يعتبر الاتهامات البريطانية بتورط روسيا في أعما ...
- وزير الدفاع الأمريكي: تحسن وضع قوات كييف يحتاج وقتا بعد المس ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - غسان صابور - إعتذار... لميخائيل نعيمة...