أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - عودة لمطبخ الحياد...














المزيد.....

عودة لمطبخ الحياد...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 6948 - 2021 / 7 / 4 - 13:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عــودة لمطبخ الــحــيــاد...
لي صديق دمشقي عتيق.. متجول ما بين دمشق وأوروبا وكندا.. يكتب مختصرات رومانسية.. خلال سفراته وتجولاته.. عما يجري هناك.. ببداية بدايات الحرب.. بمهارة زئبقية شامية حيادية.. لا تزعج كائنا من كان.. يستطيع بها عبور جميع الحدود الصفراء والحمراء.. واليوم بعدما استقر.. يعيد نشر قصصه القصيرة.. مذكرات شخصية.. حيادية ـ طبعا ـ لمراضاة جميع الأطراف.. ورغم تغيرات الأحداث.. وتغير الولاءات.. ولكن ذكرياته.. بقيت شفافة.. تعبر كالعادة.. وترضي وتتزوج كل الألوان.. وتماشي جميع التغيرات...
ولما أعاد نشرها.. من بدايات 2011 لبدايات 2021.. أردت تذكيره.. عندما تجمعت حوله حاشيات مهجرية (حيادية) بسهرات واحتفالات مطبخية.. مطبلة.. مزمرة... كأنما الحرب قصة خيالية عابرة... وكأنما الزعامات هناك.. لم تتغير.. وأن لعبة الطبخ والمطابخ.. لن تتغير.. رغم المصير المعتم المنكوب الذي غلف نهائيا أبديا.. هذا البلد.. مع مزيد حزني ويأسي وبأسي...
وهذه كانت رسالتي إليه.. بأيامنا هذه :
ألم تلاحظ أنك كل كا كتبته أنت من بدايات سنوات الحرب اللئيمة الفاجرة الخسيسة الخائنة.. ضد بلد مولدك ومولدي.. بأشكال رومانسية فقط.. كأنها تجري بشكل عابر محدود.. ولكنني كنت أصرخها.. وألفت الأنظار لمطباتها وعتماتها وأذاها.. ونتائجها السلبية التي تدوم حتى هذا اليوم.. واستقرت.. وتشققت.. وتجزأت.. ورفعت فيها أعلام داعش والغرباء.. لغاية ضياع حياة شعبها وكيانها ووجودها...
أنت.. أنت صفق لك الأصدقاء وأنصاف الأصدقاء.. وطباخو الحياد.. هــنــاك وهــنــا.. ومن لا يقرؤون سوى العناوين.. وأنا حصدت الشتائم والغضب واللعنات... رغم أن كل ما كتبته وتحملت وزره.. لم يترك سوى آثار الوزر والغضب.. وحقد الجهلة.. بكل زمان ومكان.. تصرخ بــه الحقيقة الحقيقية...
ما زالت ذكرياتك.. وإعادة ذكرياتك رومانسية خيالية.. كأنما لا احتلال أمريكي وروسي وتركي وإيراني وحزب اللاهي.. وألف غرباء داعشي.. لأكثر من نصف هذا البلد المتجزأ المحروم المنهك الحزين.. ومع كل هذا.. يبقى حيادك.. وحلفاء حيادك.. كأنما كل شيء قصة رومانسية خيالية.. من مسلسلات باب الحارة الشامية... بينما الحقيقة اليائسة البائسة.. أن البلد محروم من الغذاء والكهرباء والماء.. والأوكسجين والحياة... ولم تتغير لمسات حيادك.. ولا حياد وتطبيل أصدقائك...وكأنما احتلال وعتمة هذا البلد الحزين.. أمـر طبيعي.. وتجارة الحرب والتشبيح.. مسألة داخلية عادية.. تعود لوزارة الأوقاف السورية...
يا صديقي.. ويا ملهم غالب كتاباتي... إني أؤكد لك بكل قناعاتي.. أن كل ما أصاب بلدنا من مذلات ومصائب ونكبات.. خلال الستين سنة الأخيرة.. وخاصة خلال سنوات الحرب الغاشمة الغشيمة العشرة الماضية.. كانت لا بسبب من مولوها وتآمروا لتحريضها فقط.. ولكن بسبب الحياديين والصامتين.. لأن صمتهم وحيادهم وتغذيتهم وانتفاخ كروشهم.. من شريعة الفساد المستشري السائد.. بكل الزواريب والطاقات والحارات والمؤسسات الحكومية والخاصة.. كانت شراكة بكل الجرائم التي أدت إلى انهيار هذا البلد المنتظر.. جرائم لا تغتفر... وتحتاج إلى دراسة تحليلية حقيقية... لا إلى ديمومة الحياد والصمت.. والرومانسية والمذكرات الملونة... ولا بد للحقيقة يوما أن تنجلي...هذه آخر أمنياتي.. وأصدق أمنياتي... أن تنجلي الحقيقة...
***************
عــلــى الـــهـــامـــش :
ــ آخـــر أمــنــيــة
بعد أن تنجلي حقيقة كل نكباتنا.. تبقت لي آخر أمنية... أن أعود يوما ــ بالبحر ــ إلى بيروت.. كما غادرتها بالستينات من القرن الماضي... حرة.. آمنة.. غنية.. سعيدة... وأن أرى شاباتها وشبابها سعداء... مشمرين سواعدهم لبناء وطن علماني موحد... بلا تجار السياسات العتيقة... أسمع نشيد موطني.. موطني... ومن هناك.. من بيروت مباشرة.. بسيارة عتيقة.. إلى مدينة مولدي السورية.. اللاذقية... لبضعة أيام.. لبضعة أيام معدودة فقط... حتى أزور بيت أبي.. أو آثاره بحينا.. إن بقي حينا... مثلما كان.. أو اختفى.. أو تــفــجــر.. أو تغير... ومن هناك أعود إلى بيروت.. ومن بيروت أعود لبيتي بمدينة ليون.. بـفــرنــســا.. موطني... حتى نهاية ايامي الباقية...
ــ القوات الأمريكية تغادر أفغانستان
حسب العديد من وسائل الإعلام الأمريكية.. أن انسحاب القوات الأمريكية.. بعد أن مزقت أفغانستان.. وورطت شعبه من عشرات السنين.. بنكبات عشائرية وطالفية.. وطائفية وقاعدية... وانتهت مصالحها الاستراتيجية هناك.. تفاوضت مع جحافل طالبان ومسؤوليهم العشائريين... فاتحة لهم استلام كل الطاقات والمدن والممرات الاستراتيجية.. للعودة واحتلال المدن والقرى الرئيسية.. قبل بداية انسحابها.. بالثاني من هذا الشهر تموز 2021... ككل عادات مداخلاتها (لبيع الديمقراطية الأمريكية).. إنسحاب.. قميء.. مــخــز.. تاركة البلد غارقا بالفوضى.. والموت والخراب... أينما تعبر...
حقيقة معروفة.. مــخــنــوقــة... آمل أن يفضحها القليل النادر.. من الإعلام الــحــر الأمريكي... والعالمي...
نقطة على السطر... انتهى...



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موطني... موطني...
- الورقة البيضاء.. فارغة حزينة...
- قرار دانمركي...
- مناغشات بايدنية بوتينية...
- رفقا بالعائلة يا جنرال... رسالة...
- صفعة...
- قصة يأسي وبأسي وألمي وحزني...
- هوارد زين.. كاتب أمريكي... وهامش سوري...
- الفرق بينهم.. وبيننا...
- فخر.. وعشق.. وذكريات...
- والمهجرون السوريون... انتخبوا... آخر صرخة...
- وعن الانتخابات الرئاسية السورية...
- وعن شاهدرت دجافان... وهامش حدثي آخر...
- فلسطين... الف...ألف مرة...
- مباحثات وتبادلات.. اقتصادية!!!...
- َضحايا...
- إلى أين يعودون؟؟؟!!!...
- نزار صابور... يا صديقي الطيب... رسالة...
- لا تهزجي.. ولا تفرحي بسرعة.. يا صديقتي سارة...
- كفا... كفا... كفا...


المزيد.....




- من أثينا إلى بيروت.. عمال خرجوا في مسيرات في عيدهم فصدحت حنا ...
- بيربوك: توسيع الاتحاد الأوروبي قبل 20 عاما جلب فوائد مهمة لل ...
- نتنياهو: سندخل رفح إن تمسكت حماس بمطلبها
- القاهرة وباريس تدعوان إلى التوصل لاتفاق
- -حاقد ومعاد للسامية-.. رئيس الوزراء الإسرائيلي يهاجم الرئيس ...
- بالفيديو.. رصد وتدمير منظومتين من صواريخ -هيمارس- الأمريكية ...
- مسيرة حاشدة بلندن في يوم العمال
- محكمة العدل الدولية ترد دعوى نيكاراغوا
- خردة الناتو تعرض في حديقة النصر بموسكو
- رحيل الناشر والمترجم السعودي يوسف الصمعان


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - عودة لمطبخ الحياد...