أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - نزار صابور... يا صديقي الطيب... رسالة...














المزيد.....

نزار صابور... يا صديقي الطيب... رسالة...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 6884 - 2021 / 4 / 30 - 13:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يا صديقي... تسمي إعادة افتتاح معرضك ـ اليوم ـ والذي بدأته ـ بشجاعة عجيبة ـ بسنة 2013 ـ وتــعــيــد عـرضـه.. مجددا.. بأيامنا هذه.. بتسمية جديدة متطورة.. رغم سلبيات حاضرنا العالمية :
" تحية إلى مستقبل شباب سوريا"...
منذ تعرفت على فنك الخلاق الإبداعي السامي.. السماوي.. منذ ربع قرن تقريبا بمدينة ليون.. عندما أقامت لك عمودية مدينة ليون وإدارة منطقتها.. ومشاركة وزارة الثقافة الفرنسية.. والرابطة الثقافية الفرنسية ـ السورية التي كنت أهتم بإدارتها آنذاك.. معرضا عالميا.. بقصر بــونــدي Palais de Bondy.. والذي عبر به أشهر الفنانين الحديثين والمشهورين عالميا..
ولفت نظري اليوم أنك توسعت باتجاهك السماوي الشخصي.. الذي اشتهرت به آنذاك.. كما أرى أنك تفرط بالآمال.. والسماوي... وتبتعد ولو جزئيا عن الواقعي الإنساني واللاإنساني الذي غــلــف البلد الذي ولدنا بـه أنت وأنا... والذي أصبح كليا ـ مشنوقا ـ مربوطا.. بأماني حل بليلة القدر الوهمية... تطير فوقه غربان الأرض السوداء كلها.. وعلى ما تبقى من بحره.. وجباله.. وأرضه التي لم تعد تنتج سوى العتمة والحزن والجوع... والمــوات...
أعرف أن مدارس عديدة.. مرتبطة حتى هذه الساعة.. وضياع كل وآخر آمل.. بحياة أو معيشة.. مرتبطة.. مجنزرة.. بليلة القدر.. والحلم.. والأمل.. والحلول الغيبية.. والتي لم يتحقق منها أي شيء.. أي شيء.. من بداية بدايات تاريخنا.. وانتهت كل حياة من سنوات بعيدة.. وخاصة بآخر أيامنا..المعدودة.. حيث لم ينبت أي وعد أمل.. أو حياة... ولم نعد نــرى أي شيء بآفاق بحورها.. سوى مراكب أناس غرباء...
يا صديقي.. أحترم كل المدارس الفنية.. وكل فلسفاتها.. وتخيلاتها الحالمة.. ولكن بحالتنا اليوم.. ونحن لا نجد حتى ربطة خبز لأولادنا.. دون أن تصف وننتظر.. وراء مئات طوابير مذلولة...
يحتاج الفن.. هزة انتفاضة عاصفة طبيعية.. حتى نعود على وضع إنسانية.. عادية.. طبيعية حقيقية... وهل أنت تؤمن أن الشباب اليوم ـ بهذا البلد ـ يفكرون.. أو لهم أبسط بادرة فكر.. غير الهجرة... ونصف شعب هذا البلد المفتت المجزأ المتفجر.. والــمــهــجــر.. يحلم أو يأمل يوما بالعودة ‘لى مدينته.. أو قريته.. أو حتى حاكورته؟؟؟... يا صديقي.. عرفتك من سنوات.. فنانا حقيقيا.. رغم سماوياته.. له قلب ينبض بمشاعر هؤلاء.. حتى من لا يفهمون سماوياتك... كنت أنتظر.. أن تكتب.. أن تحرك فرشاتك.. لهؤلاء.. لا لوزارة الفنون أو التعليم.. أو الأوقاف السورية... لوحاتك لما تعرفت عليك من ربع قرن.. بدأت تعرف وتتنفس عالميا... واليوم تنطوي وتلجأ على سماوياتك.. وما زلت تكتفي.. منتظرا.. كما فرض علينا.. انتظار ليلة القدر.. لا غير.. ولا أكثر... أو نكتفي بالأمل.. والحلم وبعض التحشيش.. وانتظار ليلة القدر... ولكن يا صديقي.. اليوم... هــنــا.. لم يعد يعرف من أنت.. أو يتذكرك من جاليتنا الرفيعة أحد.. رغم مضاعفة أعدادها...ولا من أصحاب البلد وأولادهم... معتقدين أننا ما زلنا يحكمنا الخليفة الداعشي البغدادي ... وأصبحنا نحن بعاداتنا الحيادية.. والتي نحملها عبئا على ظهورنا وأفكارنا.. أنصاف أشباح.. تعبر وتمشي بصمت.. رغم غـنـى غالب أفرادها.. ونجاحاتهم الوافرة... وسعيهم وراء النجاح بكل ما يغني ويزدهر... وما زال غالبهم.. يبكي ويندب على هــنــاك... مــســرحــيــة حزينة.. على الورق.. لا تتغير...
أعرف يا صديقي.. أنك ترى.. وتعرف.. وتشاهد.. وتحس.. وتتحسس.. وتتألم... ولكنك كغالب فناني هذا المشرق.. تعودتم على الصمت.. وغالبكم رافق سنوات شبابه ورجولته وبدايات شيخوخته.. على مرافقة هذا الصمت... صمت جيناتي.. عروقي.. عرقي.. عاداتي.. تقاليدي.. حزين.. محزن.. مـرضي (من مرض).. مــعــتــم... أبــدي!!!...
يا صديقي.. هل تعرف فرشاتك صورة حدث حقيقي مفرح... أنا لم أر منها واحدة ولا لأية واحدة من زميلاتك ومن زملائك... منذ غادرت هذا البلد... خلافا للمشغولة وللمرسومة بطلبات رسمية وظائفية.. تعظيم وتبجيل وعبادات أبدية... بلا أي روح أو حياة طبيعية حقيقية... وخاصة بلا جمال يدهشنا...
انتهت رسالتي... آمـل ألا تضيع.. بصحاري العدم مثل المئات والمئات.. من أخواتها.......
***************
عــلــى الـــهـــامـــش :
ــ شــهـــيـــد
اليوم الجمعة.. ذكرى ما يسميه المسيحيون الأرثوذكس "ذكرى صلب المسيح"... أو الجمعة الحزينة... وأنا أسـمـيـه.. وأذكركم أنه استشهاد أول فلسطيني (أو ســوري آنذاك).. مات في سبيل مبادئه... إسمه عـيـسـى بن مــريــم... كي لا ننس هذا الحدث التاريخي العالمي... عالمنا اليوم الذي فقد إنسانيته.. وســاد بــه تجار المعبد.. والذين طردهم المسيح من بيته...
هل تبقى من يتذكر؟؟؟...
نــعــم... نــعــم... هـل تبقى من يتذكر؟؟؟...
بــــالانــــتــــظــــار....



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تهزجي.. ولا تفرحي بسرعة.. يا صديقتي سارة...
- كفا... كفا... كفا...
- سياسيون وتجار سوريون... والعمرة...
- صديقتي... صديقتي ساره...
- الدانمارك... الدانمارك ترحل اللاجئين السوريين...
- وعن أخبار البعث ... ببلد البعث...
- الرئيس آردوغان... وكركباته الديبلوماسية...
- أبكي على لبنان... كأنه موت عشيقتي... رسالة...
- عودة إلى مؤسسة اللاجئين NRWA... هامشان حدثيان
- أعمى حاف... أعمى حاف يقود ثلاثة عميان حفاة...
- القاتل؟... القاتل يمشي بجنازة المقتول... ويشارك بحمل نعشه...
- جو بايدن.. Jo Biden ...ماركة مسجلة أمريكية... وأوهامنا المحل ...
- رد.. لبعثي فيسبوكي عتيق.. وهامش عن سياسة الغباء...
- تحية وكلمة رثاء... للزميلة والمناضلة الكبيرة نوال السعداوي.. ...
- كل حقيقة... تغضب...
- وعن القناة 13 البرلمانية الفرنسية...
- تحية للزميل ياسين الحاج صالح...
- غضب... غضب... غضب...
- رد لصديق.. إنسان كامل...وهامش صريح...
- الحوار... وموقعه التلفزيوني...


المزيد.....




- وزير الدفاع الأميركي يجري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الـ -سي آي إيه-: -داعش- الجهة الوحيدة المسؤولة عن هجوم ...
- البابا تواضروس الثاني يحذر من مخاطر زواج الأقارب ويتحدث عن إ ...
- كوليبا: لا توجد لدينا خطة بديلة في حال غياب المساعدات الأمري ...
- بعد الفيتو الأمريكي.. الجزائر تعلن أنها ستعود بقوة لطرح العض ...
- السلاح النووي الإيراني.. غموض ومخاوف تعود للواجهة بعد الهجوم ...
- وزير الدفاع الأميركي يحري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...
- دراسة ضخمة: جينات القوة قد تحمي من الأمراض والموت المبكر


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - نزار صابور... يا صديقي الطيب... رسالة...