أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - رد لصديق.. إنسان كامل...وهامش صريح...














المزيد.....

رد لصديق.. إنسان كامل...وهامش صريح...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 6835 - 2021 / 3 / 8 - 12:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رد لصديق.. إنسان كامل...
وهـامش صريح...
كتب صديقي الطبيب.. والشاعر الناعم.. والإنسان الكامل الرائع.. الدكتور عدنان زيدان.. على صفحته الفيسبوكية اليومية.. ما يلي:
(خففوا من غلوائكم أيها السوريون: لن يصيبكم إلا ما كتبت روسيا وأمريكا لكم، إن لم تأخذوا زمام الأمور بيدكم. نقطة على السطر...)
ــ وهذا ردي إليه :
شكرا لكلماتك الصادقة الحقيقية الواقعية الطيبة المحزنة... ولكن إسمح لي بكلمة مثال سوري دارج.. تعلمته من صديقنا المشترك.. والسياسي السوري المخضرم الذي يعيش مثلنا أنت وأنا... صديقنا السيد جـاد بــوز.. ولكن خلافا لك ولي.. هو يعيش فقط من بضعة سنوات هنا بمدينة لـيون الفرنسية.. ولكنه وافر بالحكمة السورية.. أكثر منا.. لأنه علمني ما يلي.. بعد بضعة هيجان وغضب.. بكلماتي وكتاباتي.. عما يجري.. بسوريانا.. قال لي : "يا غـسـان.. إن أردت أن تطاع.. فاطلب المستطاع..." وهذه عادة عربية.. أكثر منها سورية... ولكنني اليوم وبعد سنوات جامدة من الأزمة السورية.. أفهم أنه لم يتبق أي مستطاع.. لدى كل من تبقوا هناك.. لا يد.. ولا رجل.. ولا فكر.. ولا غذاء.. ولا دواء.. والغلاء.. والتعب والمرض واللاحــل.. بالإضافة للاحتلال التركي.. والإسرايلي.. والأمريكي.. والروسي.. والإيراني.. والكردي.. وحزب الله... بالإضافة إلى أمبارغو عالمي.. فرضته الولايات المتحدة الأمريكية.. وعممته.. ضد هذا البلد وشعبه.. لم يترك للسوريين الباقين هناك.. بجماد وكــومــا وحرمان وصمت كامل... بانتظار ربطة خبز للسورية أو السوري.. بعد انتظار ساعات طويلة... لإطعام عائلتها أو عائلته... ناهيك لغلاء.. وإفلاس وتضخم مالي رهيب.. لم تعرفه ألمانيا أو اليابان... بعد انكسارهما واحتلالهما الكامل بنهاية الحرب العالمية الثانية... دون أن ننس عبور فظائع داعش.. وأبناء داعش.. من الداخل والخارج... وملايين الضحايا والقتلى.. والخراب الجهنمي.. وتهجير نصف سكان البلد...
يا صديقي.. ماذا تبقى إذن غير مـلايـيـن السوريين الذين يعيشون خارج سـوريا... ومسافة وقدم سنوات مغادرتهم لها.. ودرجات الحنين الذي تبقى.. وإمكانيات مداخلاتهم... من هنا لم يتبق لنا سوى البطاقة الانتخابية... ومدى تحليلاتنا للسياسات الأوروبية.. والأمريكية.. والكندية.. والأسترالية.. والروسية.. المهيمنة على رغبات إنقاذ سوريا الحقيقية... ولما أرى أوراق طريق السياسة الكيسنجرية والصهيونية.. المهيمنة عالميا.. خلال العشرين سنة الأخيرة.. لا أرى فيها أية إعادة إصلاح سياسي.. ولا بنائي أو بنيوي.. ولا اجتماعي.. ولا ديمقراطي.. ولا علماني.. لإعادة بناء مستقبلي لهذا البلد... مع احتراق آمالي من صحة السياسة العالمية... مع مزيد يأسي وبأسي وألمي وحزني.. من حياد السوريين المتركزين ـ أبدا ـ بالخارج.. أو من من تحركاتهم الجماعية.. وإمكانياتهم.. بغير فتح المطاعم.. أو تعليم ونشر رقصة الدبكة.. بأشكالها الإقليمية والعشائرية المختلفة.. وتجربتي هذه.. ليست تعبيرية عاجلة.. إنما من تجاربي واحتكاكاتي.. ودراساتي السياسية المختلفة المحلية.. بهذا البلد... وخاصة نسبة أعداد من يشارك منهم.. بالانتخابات المختلفة.. بالبلدان المهجرية التي يعيشون فيها...
هذا ليس انتقادا لهم... أبدا.. أبدا.. إنما لأنهم حملوا على ظهورهم .. أينما رحلوا واستقروا.. عاداتهم وتقاليدهم الموروثة منذ طفولتهم بالبلدان التي ولدوا بها.. وهاجروا منها.. أن السياسة.. كلمة ملعونة.. يجب ألا يقتربوا منها... وأنهم حتى هذه الساعة.. لم يمارسوا ــ كليا ــ الفرص والطاقات والإمكانيات الديمقراطية المفتوحة لهم.. للممارسة السياسية والديمقراطية والعلمانية الحقيقية الأوروبية... رغم التغييرات.. والضائقات.. وحواجز الـكـورونــا والــكــوفــيــد.. والممنوعات الجديدة.. ولكن تبقى دوما بقايا إرادات ـ نظيفة ـ محلية هنا ـ على ندرتها ـ يمكننا من خلالها إعادة بعض أمل.. ألا نــتــرك اختناق وموت ما تبقى من أقدم حضارة بالعالم... والتي كانت حضارة ســـوريــا... وحق الحياة لسوريا.. والسوريين...
***************
عـلـى الــهــامــش :
ــ زيارة البابا لــلــعــراق
ما فائدة زيارة البابا الحالي للعراق؟؟؟.. وبرنامجها محاولة إعادة حياة شبه طبيعية لليزيديين والمسيحيين والأقليات العراقية.. بهذا البلد الذي تحكمه سلطات.. لا تملك لا قرار ولا مصير.. ولا أية سلطة تنفيذية.. بالنهار.. وتهيمن عليه داعش.. وأبناء داعش.. وأنصار داعش.. بالليل.. وعملياتها الآثمة الرهيبة الفظيعة.. "ضد الــكــفــار".. مسببة استمرار وديمومة الأذى والرعب.. والإرهاب المدعوم بتفاسير إلهية.. عجيبة.. غريبة.. ورغم التصريحات المهمهـمة الخافتة.. من غالب كبرى المسؤوليات الرسمية الدينية.. واستنكاراتها.. لا تفيد عائلات القتلى والضحايا... حسب تصريحات عديد من المنظمات الإنسانية أو الجمعيات الخيرية.. التي تحاول الإغاثة والتحرك والإحصاء.. والمساعدات المحدودة.. نهارا فقط... وتجنب الأخطار والتفجيرات المستمرة...
شجاعة حقيقية.. رغبات البابا.. والتي تبقى سلامية مسالمة.. مـسـيـحـيـة.. فاتحة صدورها.. لتحضن.. حتى من يرغب فناءها.. والقضاء عليها.. ومحو وجودها التاريخي والإنساني الطبيعي.. على أرض المشرق...
نقطة على السطر... انـــتـــهـــى.
غـسـان صـــابـــور ــ لـيـون فـــرنـــســـا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحوار... وموقعه التلفزيوني...
- بعد الأمبارغو الأمريكي.. محاكمة ألمانية.. تلتها فرنسية.. ضد ...
- ترامب أو بايدن... نفس المصير.. ونفس الأذى...
- وعن مؤتمر سوتشي.. من جديد...
- ضعنا.. بين الكوفيد والكورونا...
- الحشرية... ذكريات...
- من يتذكر؟؟؟...
- آخر صرخة...
- رد... وهامش...
- كورونا أو كوفيد.. متعدد الأرقام.. والجنسيات...
- جو بايدن؟... هل هو الحل للأزمة العالمية... تساول مشروع.
- بعد عشر سنين.. ماذا تغير ببلد مولدي؟؟؟...
- ترامب و بايدن...
- هل تنتقم الطبيعة منا؟؟؟...
- عودة إلى رأي عن الحياد... وثلاثة هوامش...
- رأي.. عن الحياد...
- كي لا ننسى جوليان أسانج Julien ASSANGE ...حذرا من العدالة ال ...
- لكي لا ننسى Julien ASSANGE
- رسالة شخصية للسيدرامي عبد الرحمن مؤسس جمعية حقوق الإنسان الس ...
- هذه السنة 2020... وسابقاتها...


المزيد.....




- اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة ترامب في نيويورك
- الاتحاد الأوروبي يعاقب برشلونة بسبب تصرفات -عنصرية- من جماهي ...
- الهند وانتخابات المليار: مودي يعزز مكانه بدعمه المطلق للقومي ...
- حداد وطني في كينيا إثر مقتل قائد جيش البلاد في حادث تحطم مرو ...
- جهود لا تنضب من أجل مساعدة أوكرانيا داخل حلف الأطلسي
- تأهل ليفركوزن وأتالانتا وروما ومارسيليا لنصف نهائي يوروبا لي ...
- الولايات المتحدة تفرض قيودا على تنقل وزير الخارجية الإيراني ...
- محتال يشتري بيتزا للجنود الإسرائيليين ويجمع تبرعات مالية بنص ...
- نيبينزيا: باستخدامها للفيتو واشنطن أظهرت موقفها الحقيقي تجاه ...
- نتنياهو لكبار مسؤولي الموساد والشاباك: الخلاف الداخلي يجب يخ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - رد لصديق.. إنسان كامل...وهامش صريح...