أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - هذه السنة 2020... وسابقاتها...














المزيد.....

هذه السنة 2020... وسابقاتها...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 6774 - 2020 / 12 / 29 - 13:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هــذه الــســنـة 2020... وسابقاتها...
لن أرثي هذه السنة التي سوف تنتهي.. بعد أيام قليلة معدودة.. هناك من سيحتفلون بانتهائها بالساعة الصفر.. من آخر أمسية منها.. وبداية أول ثوان من مولد 2021.. ويفتحون زجاجات الشامبانيا الغالية... كأنما كل شــيء.. ثراء وصفاء وهناء.. ناسين ـ بكل واقعية وأسف ـ أن الكورونا متربصة.. أن الفقر بالعالم متربص.. وأن ملايين البشر.. ينتقلون ـ رغم الرفض والأخطار ـ من بلد لبلد.. بحثا عن لقمة عيش.. مـرفـوضـة أيضا!...
رأيت أمسية ذكرى ميلاد المسيح.. صورة غلام في السابعة أو الثامنة من عمره.. ينام على رصيف تجاه دكان مغلقة.. مساء رهيبا.. بمدينة سورية.. حسب الصورة.. تغمره وتدفئه قذارة.. وتخيفه وحدة وجوع... وفي المدينة رغم الأزمات والكورونا.. حفلات وبذخ وفرح واحتفالات... ولكنني لم أر أية صورة هناك ـ بهذا البلد ـ أية علامة للمسيح الذي كان يرعى الأطفال والفقراء والمنكوبين.. ببداية أيام رعايته.. ومعالجة أحزانهم وفقرهم.. ونسيان الآلهة لهم...
وبنفس ذلك المساء.. من نفس هذه السنة التي سوف تختفي.. التهمت نيران جهنمية انتقامية.. بمنطقة تدعى حنين بلبنان.. أخ سوريا الصغير.. بمخيمات تضم آلاف عائلات مهجرة سورية.. هربت من مصائب الحرب الآثمة الرهيبة.. ضد سوريا.. فعانت هناك كل آلام الهجرة والفقر والاحتقار.. وضياع الهوية.. وها هي تعاني المذلة وتكرار النكبة.. وازدياد الألم.. بلا مسيح.. بلا آلهة تعينها.. بلا وطن.. ولا أمل ببصبوص حـل أو اية نهاية مقبولة... وحتى البلد ـ لـبـنـان ـ الذي آواهم من عشرة سنوات المصاعب والآلام السورية... شعبه بكامله اليوم.. يبحث عن حل أمان.. ومصير أفضل...لأنه يموت هو الآخر... وأهله ما زالوا يتناقشون.. يتساءلون من القاتل؟؟؟...
كلماتي هذه ليست لمن وجدوا بعض ساعات فرح.. وموائد عامرة.. أو بضعة أكلات لم يتذوقوها طيلة سنة أو أكثر.. نظرا لغلاء ولهيب الأسعار... أفهم حاجاتهم النفسية والوجودية لبضعة راحة وهناء.. بعد سنين من حرمانات مفتعلة.. فرضت على هذا البلد المتعب الحزين... ولكن يجب الآ ننسى من يعانون الفقر والشقاء والهجرة الاضطرارية هربا من الموت.. وخاصة الأطفال منهم... الأطفال يا حكومات.. يا مسؤولين.. أطفال الشوارع السورية.. الأطفال السوريون بالشوارع اللبنانية... هذه العلة الإنسانية والاجتماعية.. إن بقيت على هذا الخط السلبي الرهيب.. وما يعطى له من تفسيرات محلية أو أممية.. غير مقبولة.. سـوف تصبح أخطر من وباء الكورونا.. بالسنوات القادمة.. إن لن توجد لها حلول سريعة إنسانية جدية محلية وأممية...وحتى أخطر من سنوات الإرهاب...
ولكن هل تريد الحكومات التي تقرر حياة وموت الشعوب.. اليوم.. والسنوات القادمة.. هل تريد لسوريا.. وشعب ســوريــا؟.. مصيرا أفضل؟.. أو حياة أفضل؟.. أو مستقبلا أفضل؟؟؟!!!...
***************
عــلــى الــهــامــش :
ــ ثـــورة...
عادة أنا احترم الثورات والانتفاضات والاعتراضات.. على العتمات والمظالم والفساد.. والباطل... ولكنني لا أوافق هذه المرة على الثورات والانتقادات التقاليدية والعشائرية المتخلفة التي ثارت بكل العالم العربي.. ضد قبلة.. قبلة بمسلسل سوري.. أسمه "شارع شيكاغو".. نعم ضد قبلة.. يا بشر الانفصام والرجعية...
آلاف وآلاف.. وآلاف الاعتراضات.. على وسائل التواصل (اللاإجتماعي)... ليست ضد انبطاح دول عربية.. أمام دولة إسرائيل بدون كرامة ولا شرف.. إنما ضد قبلة طبيعية عادية.. بلقطة سينمائية تمثيلية طبيعية عادية... يا للفظاعات الرجعية اللاحضارية!!!... كل تأييدي للمثلة السورية الرائعة الكاملة سـلاف فواخرجي.. والتي صمدت بمقابلة مع محطة عربية (معارضة) لسوريا.. مدافعة عن فنها وشعبها وبلدها.. ضد التهجمات الحربجية واللاحضارية.. بواسطة مقدم البرنامج نفسه الذي حاول تبويب ونشر الإرساليات التويترية.. اللاإجتماعية.. والكركبات المفصلة المجنزرة... حسبما يهمس بإذنه صاحب البرنامج ومحضره وبائعه.. لعديد من المؤسسات والمنظمات المعادية لما تبقى من الوطن السوري...
لم تكن ثورة... إنما الجعجعات التي اعتدنا على سماعها بغالب وسائل الإعلام العربية والغربية.. ونعيق أبواق اعتداءات متواصلة متكررة... لا يرى عالم العولمة الذي يحشش كل الأفكار.. ويشترى وسائل الإعلام بكل مكان من العالم... عالم الغابات... عالم بلا أية قدرة تحليل أو تفكير صحيح...
شــكــرا سيدة ســـلاف......
ــ تحية للمناضلة السعودية لجين الحثلول
حكمت محكمة سعودية (اختصاصية بمكافحة الإرهاب) المناضلة السعودية المعروفة بدفاعها عن حقوق الإنسان عامة.. وحقوق المرأة السعودية خاصة.. حيث أنها ساقت سيارتها لوحدها.. ببلد لا يسمح فيه للمرأة لدى اعتقالها من سنتين ونصف سواقة سيارة.. قبل إلغاء هذا القانون من ولي العهد من فترة قصيرة.. مع هذا حكمتها المحكمة.. البارحة.. يوم الإثنين الثامن والعشرين من ديسمبر ـ كانون أول 2020... ويا لغرابة قوانين هذا البلد.. بخمسة سنوات وعشرة أشهر سجن.. يعني إذا لم تعترض النيابة العامة على هذا الحكم.. يمكن للمناضلة لجين الحثلول.. إمكانية الخروج من السجن بشهر أيار القادم.. حسب عائلة المناضلة.. بشرط حسن السلوك (غرابة إضافية) وعدم خروجها من المملكة السعودية (غرابة سعودية إضافية).. منافية لشريعة حقوق الإنسان...
يا بــشــر.. أية دولة عربية احترمت أو تحترم حقوق الإنسان؟؟؟!!!...
نــقــطــة عـلـى الــســطــر... انتهى.
غـسـان صــابــور ــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قيمة الإنسان.. بباقة ذكرياته...
- رسالة شخصية إلى عيسى بن مريم...
- عودة...
- صديقنا الماريشال السيسي...
- إني أتهم...
- آردوغان... وخطره العالمي...
- صرخة بوادي الطرشان... أو كل من يقول الحقيقة يقتل...BIS
- أنا... والكورونا...كلمات حياة شخصية...
- بلاك روك.. وتضارب المصالح بأوروبا والعالم... BIS
- غير بيدرسن.. مندوب السكرتير العام للأمم المتحدة.. المسؤول عن ...
- الملف السوري (المغبر).. إضافة...
- الملف السوري......
- سوريا... سويسرية؟؟؟!!!...
- أرمينيا أزربيجيان
- ما هو أغلى اليوم؟... الحياة؟... أم النظام الرأسمالي العالمي؟ ...
- ماذا عن صحة الرئيس بوتين...
- آه.. وألف آه من و على أمريكا!!!...
- بعد أجراس الكنائس.. الصمت والحزن.. وتحليل الغضب...
- أجراس الكنائس... أجراس الكنائس تقرع الخطر بفرنسا
- ماذا يريد رجب طيب أردوغان؟؟؟!!!...


المزيد.....




- كارمن سليمان وروبي تشعلان أجواء الحفلات الافتتاحية لمهرجان - ...
- البيت الأبيض يعلق على تصريح ترامب حول -تغيير النظام الإيراني ...
- الموجات فوق الصوتية لزيادة فعالية المضادات الحيوية
- أردوغان يدين الهجوم على كنيسة مار إلياس في دمشق ويؤكد دعمه ل ...
- ردا على قصف منشآتها النووية... إيران تستهدف قاعدة أمريكية بق ...
- عاجل| المتحدث باسم الخارجية القطرية: دولة قطر تدين الهجوم ال ...
- الاتحاد الأوروبي يجمد أصول 5 أشخاص مرتبطين بالأسد ويحظر سفره ...
- استطلاع: أغلبية الأميركيين قلقون من تصاعد الصراع مع إيران
- سقوط مُسيرة بعمّان تحمل رأسا متفجرا دون إصابات
- واشنطن بوست: حملة إسرائيلية سرية لترهيب قادة إيران العسكريين ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - هذه السنة 2020... وسابقاتها...