أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - صرخة بوادي الطرشان... أو كل من يقول الحقيقة يقتل...BIS














المزيد.....

صرخة بوادي الطرشان... أو كل من يقول الحقيقة يقتل...BIS


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 6751 - 2020 / 12 / 3 - 16:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صــرخــة بوادي الطرشان...
أو كل من يقول الحقيقة يقتل...
منذ مئات السنين.. ومنذ آلاف السنين.. كل من يقول الحقيقة.. ويدافع عنها بإصرار... يقتل... أنظروا لمن اخترعوا الأديان.. لأنها كانت الوسيلة الوحيدة لدرء أخطار الظلم والظلام.. قتلوا.. لمن اكتشفوا حقيقة الكون والأرض والطبيعة.. قتلوا.. لمن اعترضوا على قظاعات وهلوسات الأديان وظلماتها.. فيما بعد.. قتلوا.. سمموا.. فصلت رؤوسهم التي فكرت واعترضت.. عن أجسادهم.. وســحــلوا.. القلة المفكرة التي اعترضت على مظالم الحكام والملوك والكهنة ورجال الدين... خنقت بصمت بزنزانات معتمة... ولم يسلم منها أحد... ولكنها قدست.. بعد مئات السنين.. لتخدم غايات عاداتية.. ومراسم طبولية.. وعنتريات وجودية.. بعيدة كل البعد عن أفكار شهادة البطل التاريخي الذي مات لأنه.. فــكــر وقال الحقيقة واعترض...
بالتاريخ الحقيقي.. وليس الذي يصنعه الحاكم أو الجنرال العابس المنتصر.. من حاربوا من أجل حقيقة ما.. ماتوا مجهولين محرومين مظلومين.. ولكن الغالب المنتصر بعد سنوات.. صنع للراحل المجهول من زمن بعيد.. قصة بطولية خرافية مصطنعة.. ببهرجة دينية.. وصنع منه بطل الزaمن الحاضر.. وجعل من قبره مزارا حديثا.. لا أحد يعرف حقيقة.. من هو صاحب رمادها... وغرقت شعوب العالم بترهات وبهرجات وحكايات كاذبة.. أصبحت بطولات تاريخية.. وأعلاما وطنية حديثة بأيامنا هذه...
ولا حاجة اليوم لألفت أنظاركم إلى ما ترويه لنا مئات ومئات محطات التلفزيون وقنوات الإعلام المختلفة.. عن أطنان مواد غسيل أدمغتنا.. أربعة وعشرين ساعة.. باليوم.. كل أيام السنة.. ونحن نتبع كل ما تقول.. كالغنم.. بانتظام.. الى المسالخ الاجتماعية والسياسية والعاداتية.. شعوب بشر غنم.. أو غنم بشر.. تطيع تابعة أولي الأمر منها من مئات السنين... لأنهم حفظوا من ولادتهم جملة "وأطيعوا الله وأولي الأمر منكم"... ولو كان أفظع الهبلة الطامعين الذباحين.. نعم شعوب غنم... وكل من يصرخ "كــفــا" تضيع صرخته بوادي الطرشان... وحتى صرخاتي التي بدأتها من سبعين سنة.. حادة.. مقتحمة.. صريحة.. بدأت تهزل وتمرض وتضعف وتخفت.. رغم ديمومتها واستمرارها.. ولكنها اليوم.. رغم جميع محاولاتي بألا أتركها تخفت وتضعف.. ولكنها بالحقيقة.. ومع الزمن.. ومع كل وسائل خنق الصراخ العالمية والمحلية.. تخفت وتضعف.. ورغم كل ما تعلمته بهذا البلد من وسائل المقاومة ضد العتمة والظلام.. كي لا تخفت ولا تصمت صرخاتي.. بالحقيقة.. إنها تضيع بوادي الطرشان... لأن حياتنا مبرمجة... موزونة.. روبوتيا.. بأن لا تبعد صرخاتنا اكثر من وادي الطرشان... وأن معيشتنا ـ روبوتيا ـ مبرمجة كيف ومتى نعيش (ولم أقل نحيا).. ومتى وكيف نموت... لأن الحياة الحقيقية.. مصنوعة ـ آنيا وطبيعيا، من تاحرية الكاملة.. ومن الكرامة.. وحرية الاختيار الحقيقية... لذلك كل كتاباتي وصرخاتي ومحاولات حروبي.. ضد المؤسسات العالمية العولمية التي تصنع كل تشكيلات بوصلات برامج معيشتنا اليومية.. لم تغير من اقتحاماتها اليومية.. لتفريغ مخوخنا ومعيشتنا العادية.. وتحت العادية.. من كل مقاومة ضد هذه الآلة الروبوتية المهيمنة على سياسات ومجتمعات ومعتقدات العالم.. وتوزيع طاقات شعوبه.. من مرض ومعيشة وإعلام وتلفزيون..وتلفونات محمولة مبرمجة بالجيغات …Iphone12 بانتظار Iphone13 ... تعتقد وتظن أنها الأنتليجنسيا المختارة النادرة الحالية... ولكنها كبقية الغنم البشر... أو البشر الغنم... مع مزيد حزني ويأسي وباسي...
نــقــطــة على السطر... انـــتـــهـــى.
غـسـان صـــابـــور ــ لـيـون فـــرنـــســـا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنا... والكورونا...كلمات حياة شخصية...
- بلاك روك.. وتضارب المصالح بأوروبا والعالم... BIS
- غير بيدرسن.. مندوب السكرتير العام للأمم المتحدة.. المسؤول عن ...
- الملف السوري (المغبر).. إضافة...
- الملف السوري......
- سوريا... سويسرية؟؟؟!!!...
- أرمينيا أزربيجيان
- ما هو أغلى اليوم؟... الحياة؟... أم النظام الرأسمالي العالمي؟ ...
- ماذا عن صحة الرئيس بوتين...
- آه.. وألف آه من و على أمريكا!!!...
- بعد أجراس الكنائس.. الصمت والحزن.. وتحليل الغضب...
- أجراس الكنائس... أجراس الكنائس تقرع الخطر بفرنسا
- ماذا يريد رجب طيب أردوغان؟؟؟!!!...
- رجب طيبأردوغان... والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون...
- خطر... أخطار... ولا أعرف...
- نعم ... أنا سامويل باتي...Oui, je suis Samuel Paty
- من يقول الحقيقة... يقتل...
- أردوغان وبوتين يبحثان الوضع في سوريا...
- وعن مدينة إدلب... المحتلة...
- حريق. .. حرائق...


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - صرخة بوادي الطرشان... أو كل من يقول الحقيقة يقتل...BIS