|
بعد أجراس الكنائس.. الصمت والحزن.. وتحليل الغضب...
غسان صابور
الحوار المتمدن-العدد: 6722 - 2020 / 11 / 3 - 13:36
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بــعــد أجــراس الــكــنــائــس.. الصمت والحزن.. وتحليل الغضب... بعد خمسة أيام من الصمت.. من الصمت والحزن والحداد على الضحايا.. آن تحليل الغضب... دون حقد.. أن نعرف لماذا نغضب.. بلا مراوغات كلامية ديبلوماسية أو براغماتية مشرقية.. تدور حول الحقيقة.. دون لمسها.. مسايرة.. ألا تثير.. بانتظار مصالحات مدفوعة موزونة... وهكذا ننسى... ننسى الذين ماتوا بلا أي سبب.. سوى نطقهم بكلمات حقيقية... وننسى بعدها من القاتل (الذي يعطى صكا مفتوحا بمتابعة القتل المحلل)... ومن كان الضحية (والذي كان غالبا يتكلم عن التآخي والسلام بين البشر... كل البشر)... هذه ليست كلمات بسيطة.. رسمية.. تلقى على نعش أو على تابوت.. إنما للتذكير باهتمامي بالحياة.. والأحياء... ولا أحب الموت.. وهو ليس صديقي.. بجميع مواصفاته وأشكاله وتشكيلاته.. ولا الوعود المكركبة التي تعطى لخدامه ومن يستعملونه للوصول لأية جنة موعودة.. لأن الحياة تبقى أغلى وأجمل ما في وجودنا ووجداننا وضميرنا.. وكل حدائق حرياتنا... وما تبقى جمل فارغة.. تملأ غالبا بــمــســكــنــات.. انتهت صلاحياتها من قرون اكتشف خلالها البشر.. ما قيمة الحريات الطبيعية الإنسانية.. وحرية التعبير.. وحرية الانتقاد.. وحرية تسمية الأشياء والأفعال بأسمائها.. كما أسمي القطة قــطــة.. كعادتي منذ تعلمت الكتابة... واكتشفت الحياة بمدرسة هذا وذاك.. وهــنــاك وهــنــا... وتعلمت هنا أن الحياة لا قيمة لها.. بلا حرية.. وخاصة حرية التعبير... لأن الحرمان من هذه الحرية يعني العودة إلى العبودية.. إن كانت لأي دين أو لأي سلطان... وحريتي لا ولن أبيعها لا لهذه.. أو لذاك... وإن كان بعض أنصاف أصدقائي المسايرين الحيادين.. قد افرنقعوا من سنوات مختبئين وراء عبايات المشيخة والاتزان والكلمة المحايدة الفارغة التي لا طعم لها ولا لون... طالبين من طباليهم اتهام كلماتي الصريحة " بـالمشاكسة "... ما قيمة الإنسان الحر.. وكرامة الإنسان الحر.. وشرف الإنسان الحر... إن كان لا يعبر ما يرى ويشاهد.. كشاهد عصره.. ما يجري من سلبيات واضحة.. دون أن يشهد بصدق ما يرى.. وما قيمته بين أهله وقومه.. إن كان ينبطح وينام.. قائلا ما أحلاها من إيجابيات طبيعية... وكل يوم أرى وأسمع العشرات من هذه المساطر المحترفة.. والتي يطلب مني من سنوات بعض أهلي وأصدقائي.. أن أصفق لهؤلاء.. حفاظا وحفظا.. على أحاسيس الجماعة... وجمعياتها وموعظاتها... أفضل ألف مرة الاعتصام.. ثم الاعتصام.. كاعتصامي من الكورونا.. على قبولي مدرسة الحياد والغباء.. ولو أنهيت ما تبقى لي من العمر.. وحيدا.. ويا ما أرقى الاعتصام والوحدة.. من مراضاة غباء الجماعة... والاحتفاظ بقوة وصراحة حرية تعبيري " الــمــشــاكــة " الواقعية الحقيقية... دون أن نــنــس ان الصامت عن الظلم والظلام والضيم.. شـريـك مـدان... بالظلم والظلام والضيم!!!... *************** عــلــى الـــهـــامـــش : ـ من النمسا.. البارحة مساء.. وهذا الصباح... بالعاصمة النمساوية فــيــيــنــا Vienne, مساء البارحة الإثنين الثاني من تشرين الثاني ـ نوفمبر 2020 .. آخر يوم قبل الاعتصام أو الاعتزال العام.. بسبب الكورونا.. قامت تشكيلة إرهابية.. بقتل أربعة أشخاص.. وجرح سبعة عشر.. وقتلت شرطة مكافحة الإرهاب أحد الإرهابيين الذي صنفته السلطات الأمنية النمساوية.. انتماءه لمنظمة الخلافة الإسلامية.. والبحث مستمر بمدينة مغلقة عن شركائه (دون تحديد)... وأن أسلحة القتلة كانت بنادق اوتوماتيكية... وأن المنطقة التي جرى فيها إطلاق الرصاص, كانت محصورة ما بين معبد يهودي.. ودار أوبرا فيينا المشهورة... فيينا ليست معتادة على العمليات الإرهابية القاعدية أو الداعشية.. ولكنها بالسبعينات والثمانينات.. تعرضت لعمليات محدودة من بعض التشكيلات الصغيرة الفلسطينية... وهذه المرة اتهم رئيس الدولة النمساوية المحافظ اليميني.. هذا الصباح أنها عملية : إرهابية إسلامية... ولكن غالب الإعلام النمساوي.. لم يتوسع على مزيد من التفاصيل.. للمحافظة على الهدوء العام.. وخاصة أن النمسا بكاملها بحالة اعتصام.. ضد الكورونا... وضد الإرهاب... وخاصة المغلف بهلوسات دينية.. يرفضها العقل والمنطق... ولكن هل تبقى بأيامنا المعتمة الظلامية هذه.. أي فكر صحيح.. وأي عقل.. وأي منطق؟؟؟!!!... كل تعزيتي لأهالي الضحايا.. وأمنياتي بالشفاء للجرحى... ومشاركة غضبي مع أصدقائي النمساويين والفرنسيين والأوروبيين الديمقراطيين والعلمانيين الأحرار.. ضد كل هذه الجرائم المرفوضة إنسانيا... نقطة على السطر... انتهى. غـسـان صـــابـــور ــ لـيـون فـــرنـــســـا
#غسان_صابور (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
أجراس الكنائس... أجراس الكنائس تقرع الخطر بفرنسا
-
ماذا يريد رجب طيب أردوغان؟؟؟!!!...
-
رجب طيبأردوغان... والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون...
-
خطر... أخطار... ولا أعرف...
-
نعم ... أنا سامويل باتي...Oui, je suis Samuel Paty
-
من يقول الحقيقة... يقتل...
-
أردوغان وبوتين يبحثان الوضع في سوريا...
-
وعن مدينة إدلب... المحتلة...
-
حريق. .. حرائق...
-
ترامب... مخترع سيناريوهات...
-
دونالد ترامب... والكورونا...
-
بايدن ترامب... ترامب بايدن... مهزلة وعار...
-
دونالد ترامب... ميلياردير لا يدفع ضرائب...
-
تسامح... وكرم أخلاق... يا سيد حسين عرنوس BIS
-
Julien ASSANGE... وكذب الديمقراطيات الغربية...
-
الا يجب محاكمة دونالد ترامب؟؟؟...
-
آردوغان... يهدد ماكرون...
-
بيروت؟؟؟...غضب الله؟... أم إجرام الفاسدين والمتآمرين؟؟؟!!!..
...
-
نحن لسنا شارلي؟... إحصائيات؟؟؟!!!...
-
نعم... نعم أنا شارلي Oui...oui je suis Charlie
المزيد.....
-
القسام عقب عملية بيت حانون: سندكّ هيبة جيشكم
-
-الصمت ليس خيارا-.. فرق غنائية أوروبية تواجه الحظر بسبب دعمه
...
-
محللون: الصفقة ليست نهاية الحرب وخطاب نتنياهو يؤشر لتراجع عس
...
-
-بدنا هدنة-..مباحثات الدوحة على وقع لقاء نتنياهو وترامب في و
...
-
هآرتس: أميركا تبني لإسرائيل منشآت عسكرية بمليارات الدولارات
...
-
وزير الطوارئ السوري للجزيرة نت: 80 فريقا تعمل لإطفاء حرائق ا
...
-
هكذا خانت أوروبا نفسها لأجل إسرائيل
-
عاشوراء في طهران.. من الشعائر إلى سرديات الهوية الوطنية
-
مفاوضات النووي معلقة بين رفض طهران شروط ترامب وجهلها بما سيف
...
-
احتفاء بالظهور الأحدث للـ -زعيم- وألبوم عمرو دياب الجديد.. ا
...
المزيد.....
-
حيث ال تطير العقبان
/ عبدالاله السباهي
-
حكايات
/ ترجمه عبدالاله السباهي
-
أوالد المهرجان
/ عبدالاله السباهي
-
اللطالطة
/ عبدالاله السباهي
-
ليلة في عش النسر
/ عبدالاله السباهي
-
كشف الاسرار عن سحر الاحجار
/ عبدالاله السباهي
-
زمن العزلة
/ عبدالاله السباهي
-
ذكريات تلاحقني
/ عبدالاله السباهي
-
مغامرات منهاوزن
/ ترجمه عبدالاله السباهي
-
صندوق الأبنوس
/ عبدالاله السباهي
المزيد.....
|