دونالد ترامب... ميلياردير لا يدفع ضرائب...

غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 6691 - 2020 / 9 / 29 - 12:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

نشرت جريدة Washington Post بعددها الصادر البارحة الثامن والعشرين من سبتمبر 2020... فضيحة تعتبر كبرى الفضائح.. وخاصة بما يتعلق بأي سياسي أو رجل أعمال.. أو حتى أبسط عامل بسيط.. تحت العادي أمريكي.. وهو دفع أبسط الضرائب المستحقة على دخله العام السنوي.. للخزينة الأمريكية... وعلى ما يظهر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.. لم يدفع أية ضريبة خلال العشرة سنوات السابقة.. سوى مرة واحدة مجملها سبعة مئة وخمسين دولار (650 أورو).. والتحقيقات جارية فيما إذا تجنب ما يلزم عليه بالسنوات التي سبقت.. والمعروف أن أبسط عامل بأدنى الأجور.. يدفع سنويا للخزينة ما يعادل هذه القيمة... مع العلم أن دخل شركات الرئيس ترامب.. سنويا بالمليارات... والانتخابات الأمريكية القادمة بعد بضعة أسابيع قليلة... والجواب الوحيد الذي أعطاه الرئيس الأمريكي مستر تــرامب على تويتره الخاص : Fake News... غالب وسائل الإعلام الأمريكية.. والبعض من وسائل الإعلام الأوروبية التي تهتم بالانتخابات الرئاسية الأمريكية.. نشرت الحدث بين خبرين عاديين.. بدون تعليق.. خشية غضب الأجهزة التي ترافق المسيرات الانتخابية الحالية الترامبية... رغم جدية الوثائق التي نشرتها واشنطن بوست...
هذا الخبر مما لا شك فيه.. سوف يؤثر كليا على مجرى هذه الانتخابات.. حيث أن المرشح الديمقراطي جو بايدن.. نشر فورا وثائق المليوني دولار التي دفعها هذه السنة.. وجميع وثائق ضرائبه التي أداها بالسنوات السابقة...
ومما لا شك به أن من يستفيدون من هذه الهزة الأرضية الأمريكية.. سوف تحرك جهابذة المحامين المختصين بتغطية الفضائح الكبرى... وتحتيات الانتخابات الأمريكية... والتي تستحوذ مليارات الدولارات الأمريكية التي يطبع عليها In God we trust... مما يعني : بالله نحن نؤمن... ولست أدري فيما إذا كانت تصرفات دونالد ترامب وانفعالاته السياسية الحربجية.. وتعدياته المتواصلة ضد الشعوب المغتصبة.. تقبلها وتسامحها أية آلهة... وان التجاوزات الأمريكية من مائة سنة وأكثر.. وتعديات سياساتها على حقوق شعوب مغدورة.. بأمريكا اللاتينية.. بآسيا.. بأفريقيا.. وخاصة بالشرق الأوسط.. وغيرها وغيرها.. تستدعي بأيامنا هذه أن نرفض عنتريات ومنفخات واعتداءات وتعديات أمثال دونالد ترامب.. ومدرسته... حتى نأمل لأولادنا وأحفادنا ومستقبل الإنسانية سـلاما آمنا بين البشر... وللأرض طبيعة محمية.. تحميهم من الخراب والجوع والأمراض...
تابعوا الانتخابات الرئاسية الأمريكية.. يا أصدقائي... قناعتي أنها أفضل ألف مرة من أخبار كرة القدم.. أو الــكــورونــا.. والتي لا نفهم منها.. ومن خفاياها أي شــيء...
***************
عــلــى الـــهـــامـــش :
ــ حــكــومــة عــالــمــيــة Etat Universel
تصوروا لو أن هذا الإنسان أعيد انتخابه (دونالد ترامب)... رغم جميع المساعي اليسارية الأمريكية لعدم إعادة انتخابه... ولكن جميع القوى اليمينية واليمينية المتطرفة.. ومنها مؤسسة Black Rock التي تملك ألاف وألاف المليارات ومؤسسات مصرفية عالمية وشركات تأمين وتقاعدات عاملين بالعالم ومصانع أسلحة ومواد أولية عالمية... هي من الداعمين لفكرة ونظرية ومساعي الحكومة العالمية... وداعمة كليا للسيد دونالد ترامب...
لهذا السبب كل اعتقادي... ولو أنه لن يحصل على عدد الأصوات الضرورية.. فهناك وأنذاك سوف تجرى عمليات (قانونية!) لنجاحه مرة أخرى.. لأن السيد ترامب بعنجهياته وإثاراته واضطراباته الفكرية والكلامية... سوف يعاد انتخابه ــ على ما أخشى ــ مرة أخرى... لمساعدة مشروع هذه الدولة العالمية.. لأربعة سنوات إضافية...
وعلى سبيل مثال آخر... لما تم التصويت سنة 2015 بفرنسا.. باستفتاء شعبي Référendum.. لمشروع دستور الاتحاد الأوروبي.. حاز رفض المشروع بنسبة 55% تقريبا.. ورغم ذلك.. وبعد أشهر قليلة وافق مجلس النواب الفرنسي للمشروع.. الذي أصبح ساري المفعول بالاتحاد الأوروبي.. وهيمن على القوانين الفرنسية...
يعني قرار الرأسمال العالمي... أقوى من أية رغبة شعبية وطنية.. بأي مكان بالعالم.....
نقطة على السطر... انتهى...
غـسـان صـــابـــور ــ لـيـون فـــرنـــســـا

#غسان_صابور (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل