أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - لبنان... لبنان لا أقبل ضده أية شماتة...














المزيد.....

لبنان... لبنان لا أقبل ضده أية شماتة...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 6642 - 2020 / 8 / 10 - 12:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لــبــنــان؟... لبنان لا أقبل ضده أية شماتة...
خلال الأسبوع الماضي.. تكاثرت التساؤلات السلبية.. كما الشماتة ضد لبنان... والفوضى والفساد السلطوي والحزبي والطائفي والعائلي المهيمنين عليه.. منذ استقلاله.. وحتى هذه الساعة... وخاصة بعد الانفجار الكارثي الذي انطلق ـ بعد إهمال كامل ـ من مستودعات مــرفــأ بـيـروت...
نعم... نــعــم كل هذه الانتقادات الصارخة.. شرعية.. حقيقية... ولكن لبنان ليس سعد الحريري.. وجماعته وحزبه.. ليس حزب الله وشيوخه ومحاربيه المسلحين.. ودولته المستقلة.. رغم اشتراكه ببقايا الدولة المركزية... وليس نبيه بــري واستيلائه ومشاركته بقرصنة كل ما ينتجه هذا البلد بالدولار... والتي كتب عليه In GOD we trust بالله نحن نـؤمن... ولكن لبنان ليس نبيه بري.. ولا سعد الحريري ولا الكتائب.. ولا حزب الله... لبنان شاباته وشبابه الذين يثورون من وقت لآخر.. ويهاجرون لبلاد العالم... ويعملون وينجحون.. ويشتهرون... وهم الذين كانوا وما زالوا يطعمون أهاليهم.. بكل المدن والقرى اللبنانية...
من هؤلاء.. من هؤلاء الشابات والشباب الذين يتظاهرون بكل عواصم العالم.. بالآلاف.. بمئات الآلاف.. ضد الفساد.. ضد الطائفية العرجاء التي تنخر جسد لبنان وقواعده الإنسانية.. والفوضى والفقر المشرعين...
لهؤلاء تتوجه اليوم كلماتي.. كلماتي اليائسة البائسة الحزينة المتشائمة.. وصرخاتي المخنوقة بوادي الطرشان.. لإنقاذ هذا البلد الذي يحتوى على جواسيس ومتآمرين.. من بلدان العالم كله.. أكثر من الباقين من اللبنانيين (الأصليين) .. بكافة المدن والقرى اللبنانية... دون أن ننسى أن لبنان فتح دوما أبوابه ونوافذه لكل إنسان حــر... يبحث عن أمان ومأوى لأفكاره وحاجته للأوكسيجين... ولكنه اليوم يحتاج إلى أضخم جهاز Karcher كـارشــر لتنظيفه من كل هؤلاء السياسيين الذين اقتسموا حياته وكل ما ينتج...وساقوه إلى المآسي والنكبات والعدم.. وفقدان كل أمل بحياة أفضل... بينما كان يسمى سويسرا الشرق... وبيروت كانت أجمل وأحلى من أجمل العواصم الأوروبية... وهي اليوم.. يغمرها ضباب اليأس والخراب والموت.. والفوضى الكيسنجرية المرتبة.. بإهمال وفساد حكامها المباعين " قــشــة .. لــفــة " للسفارات الأجنبية ...
ــ أصوات من داخل لبنان.. وخارج لبنان تطالب بلجنة تحقيق دولية... أمر رفضه ميشيل عون رئيس الجمهورية اللبنانية.. المعتصم بقصره... لجنة دولية؟.. لجنة عربية.. أو لجنة تحقيقية لبنانية؟؟؟... أية لجنة يا بشر.. ممكن أن تحقق بمدينة.. تحتوي على متآمرين وجواسيس.. بالآلاف.. والجارة إسرائيل... والتي رأى وسمع عديد من موطنيها البيروتيين.. طائرة فوق مرفأ بيروت قبل الانفجار بثوان أو دقائق.. والتي تغسل يديها كبيلاطس البنطي.. من دم المسيح... كأنما ما من أحد حــام فوق لبنان أو سوريا.. خلال الخمسين سنة الأخيرة.. بلا أي حساب.. غير الطيران الإسرائيلي... ومن يخترق غير مبال بالرأي العام.. وتوسلات الرأي العام العالمي.. غير الطيران الإسرائيلي... يضرب.. يفجر.. يقتل... ويــهــرب... ومن ثم يغطيه الإعلام العالمي.. ليس هو.. ليس هو... إنهم أبرياء من كل نكباتنا ومآسينا... حتى أنهم أضاءوا أرزة خضراء.. إثر تفجيرات ألفي وسبعمئة طن من نيترات الأمونيوم... المكدسة منذ سبعة سنوات ـ بغباء وإهمال وفساد كامل ـ بإحدى عنابر مرفأ بيروت... والذي فجر قسما كبيرا من المدينة... وسبب ثلاثمئة ألف بيروتي بلا مأوى.. ومائة وسبعة وخمسين قتيلا.. وخمسة آلاف جريح... إذن أية لجنة تحقيق تتجرأ فضح المجرمين الحقيقيين... حتى محكمة لاهاي.. كـرتونية.. كـركـوزيـة.. تسيطر عليها الولايات المتحدة الأمريكية.. موجهة تحقيقاتها.. كيفما وأينما تــشــاء... لإدانة من ترغب ومن تشاء.. من كل من يرفضون ديكتاتها من دول العالم...
**************
عـلـى الــهــامــش :
ـ وعن المساعدات الأوروبية...
بدلا من هذه الحفنة الهزيلة من الأورويات التي سوف يقدمها الاتحاد الأوروبي إلى لبنان... كم كنت أفضل أن يتخذ موقفا صريحا شجاعا تجاه الاعتداءات الآثمة التي يقوم بها جارها الإسرائيلي.. منذ عقود.. بأشكال حربجية مختلفة.. وغالبا بصمت حكومي مخجل... وتغطيات إعلامها المباع لصالح المعتدي.. ودوما ضد المعتدى عليه...
وعلى شباب لبنان الذي ملأ شوارع لبنان معترضا على حكامه المنخورين حتى العظم... ألا يتراجعوا للدفاع عن نظام علماني كامل.. وإلغاء النظام العائلي الطائفي المهترئ الفاسد... والذي لم يترك للشعب اللبناني الحقيقي أية وسيلة للتطور نحو ديمقراطية ونظام حضاري حقيقي لتطوير حياته بشجاعة وقوة ووضوح.. نحو الأنظمة والقوانين الحضارية المدنية الحديثة... وخــاصــة بوجود أنتليجنسيا لبنانية مثقفة متطورة حديثة... تؤيد كليا النظام اللبناني المدني... ولكن الزعامات العائلية والأحزاب الطائفية.. والتي تمتص كل خيرات لبنان وقرصنته... هي العثرة والنكبة الرئيسية..لهذا البلد...ما لم يتخلص كليا من هذه الزعامات العائلية والطائفية التي تسبيه وتهدد تطوره نحو الأفضل... سوف يبقى دوما مهددا بأمراضه السياسية والاجتماعية والوجودية........
بــــالانــــتــــظــــار...
غـسـان صـــابـــور ــ لـيـون فــــرنـــســـا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لبنان.. قلبي..وحبي.. وعشقي.. وألمي...
- الفلسفة الجديدة...صرخة إضافية للجياع.. في بلدي...
- مشكلة رأي... بلا حل...
- وعن مجلس الشعب...
- وعن إعزاز؟؟؟... لا أدري...
- عرابنا بوتين... وجارنا آردوعان...
- آردوغان... آردوغان... الحاقد المنتقم الجبار...
- هل يريد موت اهلنا... قيصر؟؟؟!!!,,,
- مشكلة بورجوازية... وهوامش إضافية .. ضرورية...
- رفقا بالإنسان السوري... وهوامش حدثية إنسانية... هامة...
- أيهما أخطر؟؟؟... الكورونا... أم جريمة سلب الضفة؟؟؟!!!...
- كلام فارغ... أم كلام صحيح؟؟؟!!!...
- السيد دونالد ترامب... يتابع تهديد العالم...
- رومينا Romina... فتاة قروية إيرانية... وهامش سوري بسيط...
- وأخيرا... اكتشفنا القمر...
- ماري أنطوانيت... السورية...
- أمريكا تشتعل...
- كل هذا... أساطير وهمية...
- هل تم تقسيم سوريا؟!...
- -مسلسل باب الحرة- موديل 2020


المزيد.....




- هل قررت قطر إغلاق مكتب حماس في الدوحة؟ المتحدث باسم الخارجية ...
- لبنان - 49 عاما بعد اندلاع الحرب الأهلية: هل من سلم أهلي في ...
- القضاء الفرنسي يستدعي مجموعة من النواب الداعمين لفلسطين بتهم ...
- رئيسي من باكستان: إذا هاجمت إسرائيل أراضينا فلن يتبقى منها ش ...
- -تهجرت عام 1948، ولن أتهجر مرة أخرى-
- بعد سلسلة من الزلازل.. استمرار عمليات إزالة الأنقاض في تايوا ...
- الجيش الإسرائيلي ينفي ادعاءات بدفن جثث فلسطينيين في غزة
- علييف: باكو ويريفان أقرب من أي وقت مضى إلى اتفاق السلام
- -تجارة باسم الدين-.. حقوقيات مغربيات ينتقدن تطبيق -الزواج ال ...
- لأول مرة.. الجيش الروسي يدمر نظام صواريخ مضادة للطائرات MIM- ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - لبنان... لبنان لا أقبل ضده أية شماتة...