أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - آردوغان... آردوغان... الحاقد المنتقم الجبار...















المزيد.....

آردوغان... آردوغان... الحاقد المنتقم الجبار...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 6616 - 2020 / 7 / 12 - 15:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


آردوغان؟؟؟... أردوغان.. الحاقد المنتقم الجبار...
نعم... نعم السلطان العثماني.. الحاقد المنتقم الجبار... قرر تحدي العالم كله.. محتقرا تحكيمات المؤسسات العالمية كلها... وتحويل كنيسة القدية صوفيا التي بناها بالقسطنطينية Constantinople عام 325 ميلادية الإمبراطور الروماني قسطنطين Constantin الذي اعتنق المسيحية... كنيسة تدمرت فيما بعد بهذه المدينة الكبيرة آنذاك والتي كانت تحتوي آنذاك أربعمئة ألف شخص... أعاد بناءها فيما بعد أضخم وأجمل الإمبراطور جوستينيان Justinien (483 – 565 ميلادية)..وكانت محجة المسيحية البيزنطية الأرثوذكسية ومركز رئاستها وإدارتها وزعامتها بالعالم... لغاية غزوها وفتحها من السلطان العثماني محمد الفاتح بمنتصف القرن الخامس عشر.. والذي حولها فورا إلى جامع... بغاية وصول كمال أتاتورك للحكم بعد إنقلابه على السلطنة وإلغائها... وتحويل الجمهورية التركية إلى دولة علمانية... وأعاد كاتدرائية القديسة صوفيا.. محافظا على تاريخها كمتحف إنساني عالمي... يزوره سنويا حوالي خمسة ملايين زائر من دول العالم... نفس هذه الكنيسة التاريخية... هذا المتحف المصنف بالآثار الأممية... أعاده السيد رجب طيب آردوغان ـ بإثاراته الحربجية والتعصبية الإسلامية... إلى جــامــع اســلامي... متحديا.. ضاربا عرض الحائط.. باعتراضات العالم الحر.. والاستنكارات الدولية... وحتى من عرابه وحاميه دونالد تــرامب.. وخاصة من صديقه وحليفه المعلن.. فلاديمير بــوتيـن... قيصر الأرثوذكسية اليوم... بعد انهيار الاتحاد السوفيتي.. وعودة الزعامة الروسية "البوتينية" بالشرق الأوسط... والدور الهام الذي تلعبه روسيا.. كمفاوض ومناور ومتاجر ووسيط.. بكل مشاكل وكركبات المنطقة.. خلال العشرين سنة الماضية.. وحتى هذه الساعة... وأنا شخصيا..لا أعتقد أن رجب طيب آردوغان.. يستطيع تحويل هذه العملية "الإعلامية الكبرى" لزعامته الإسلامية العالمية... لولا بركات الرئيسين تــرامــب وبوتين... وما كانت جواكر ومكاسب الرئيسين بالمقابل!!!... مما يعني يا جماعة.. يا قوم.. يا بــشــر... أن السياسة العالمية اليوم... والتي أضحت تبادل مصالح... غالبا بأيامنا هذه دائما أوسخها... ولو سببت تضحية ملايين البشر... وأهرامات قمائم ضمائر.. لا شرف لها ولا صدق كلمة... تصوروا أردوغان سلطانا إسلاميا.. يغير وجـه المدن والحق والضمائر... بسوريا.. باليمن... حيث يشاء.. يغير وجه التاريخ والضمائر... دون أن يصفعه أحد.. قائلا له.. كــفــا.. كــفــا يا ولــد... كأنما العالم.. كله... أصبح حارات زعرانية.. تديرها مافيات وشبيحة فوضوية...
آروغان.. آردوغان يقتحم الرموز.. وأقدسها.. ليعيد أحلام سلطنته.. يقتحم الكنائس.. يقتحم الحدود.. لا حد له.. ولا رموز.. إنــه خـطـر.. يوازي الكورونا... إنه كورونا... هل سيأتي اللقاح ضده.. والدواء الشافي منه.. من داخل تركيا.. رغم قضائه على غالب الأنتليجنسيا التركية الحضارية الحرة والمقاومة لأفكاره الاقتحامية المتعصبة الحربجية... أم تدخل جدي من عرابيه وحماته.. والمشاركين بصمتهم عن مشاريعه المثيرة الاعتدائية المتعصبة الاعتصابية.. ضد الإنسانية؟؟؟!!!...
الهمهمات الاعتراضية الأممية الخافتة.. لحماية أثرية كنيسة القديسة صوفيا... أشنع من الصمت والحياد.. حتى هذه الساعة... لأن خطوات الرئيس رجب طيب آردوغان.. سائرة بعزم وسرعة خاطفة.. نـــازيــة....
***************
عــلــى الـــهـــامـــش :
ــ رعــونــيــة مــاتــشــيــة.. صــبــيــانــيــة...
اعتراضي على تحويل كنيسة القديسة صــوفــيـا Sainte Sophie.. مرة ثانية.. إلى جامع إسلامي.. بعد السلطان محمد الفاتح.. بالقرن الخامس عشر.. بالسيف.. وبعد أن أعادها الرئيس كمال أتاتورك بثلاثينات القرن الماضي إلى تاريخها المسيحي.. وعلمنتها.. كما علمن تركيا.. ومسيرتها نحو الحضارة... ها هو رجب طيب آردوغان.. برعونته الصبيانية.. وعناده وعنجهته الحربجية.. يفرض على العالم كله.. تفجير تاريخ هذا التراث الأممي... وفرض أسلمته... بنفس طرق العصور الحجرية... ومحو كل القوانين العلمانية التي تميزت بها تركيا.. منذ جمهورية كمال أتاتورك...
إني أدافع عن العلمانية.. عن العلمانية المسالمة الحضارية... والتي مزقها رجب طيب آردوغان.. منذ وصوله للسلطة... وتميزه بمحاربة هذه العلمانية الحضارية.. ومساعداته للحركات المتطرفة الإسلامية.. وعودة نظام الخلافة.. وحلمه بسيادة الأمة.. وسيادته عليها من المحيط إلى الخليج.. وخاصة صحاريها البترولية... دون أن ننسى أنه حول دولته خلال العشرين سنة الماضية.. وحتى هذه الساعة... علنا وخفية ومؤامرات... وجسرا.. ومعبرا.. ومراكز تدريب وتمويل.. لجميع الجحافل المقاتلة الإسلامية.. والتي جاءت من غابات الأرض كلها.. لتفجير وخراب ومحو سوريا من خارطة العالم.. ولتفتيت ليبيا وما تبقى منها.. بعد معمر القذافي... وغيرها.. وغيرها من كركبات الشرق الأوسط الحالية...
هذا الإنسان... خطر على سلام وأمان الشرق الأوسط... وجميع مناوراته... ومؤامراته.. الخفية.. وحتى الصبيانية المعلنة... خطر على العالم كله... لذلك يجب أن يــفــهــم عرابوه وشركاؤه الأطلسيون... أنه خطر متحرك مدفون ملتهب... لأن تعصبه الديني الظاهر والمخبأ... غير مؤتمن.. لديمومة مصالحهم المشتركة معه... وغاياته المخبوءة المتوسطة والبعيدة المدى (الشخصية).. أقوى بكثير وأعمق وأهم من مصالحهم... وأن غاياته العثمانية... أبعد بكثير ـ جغرافيا وإسلاميا ـ لن تكون شريكة آمنة مؤمنة مضمونة أبدا.. لمصالحهم بالعولمة العالمية الرأسمالية...
ــ حذرا... ألا ننسى...
حذرا ألا ننسى أن الدولة العثمانية.. التي يريد السيد آردوغان إعادة ترميمها.. كما الدولة التركية.. خلال سنوات وسنوات... شاركتا بمجازر جماعية ضد الإنسانية Holocauste.. لشعوب أرمنية وغيرها.. رغم إدانة دول العالم لها وأسبابها المجازرية.. ما زال السيد أردوغان.. ينفيها صارخا مزمجرا ناكرا حقيقتها التاريخية... إذن هل يبالي بتاريخ ٍSainte Sophie... أو أي حق أو حقيقة تاريخية... لا أعتقد...
إذن يا شعوب
العالم... حـذرا... وألف حذر... من هذا الإنسان...
اطمئن أصدقائي من المسلمين المفكرين.. بأن علمانيتي لم ولن تتأثر.. ولم تتغير... وما دفاعي ضد اقتحام رجب طيب آردوغان لكنيسة القديسة صوفيا المسيحية الأممية التاريخية.. سوى دفاعي عن الحق والحقيقة التاريخية.. وخشيتي من النظام الأردوغاني الذي أصبح أخطر الأخطار على بلد مولدي سوريا... وعلى ديمومة تفجير وتجميد ما تبقى من تاريخها وحضارتها... وخاصة حفاظي على تعلقي بالمبادئ العلمانية التي تؤمن ضمان التآخي والمساواة والتعاون بين البشر... وكل اعتراضي الكامل ضد العنصريات المتشددة الطائفية.. والتي كانت دوما وأبدا لانقسام العالم.. وتهديد أمان البشر.. خلال التاريخ... وما تبقى من الحقائق الحقيقية.......
نــقــطــة عـلـى الــســطــر... انتهى...
غـسـان صـــابـــور ــ لـيـون فـــرنـــســـا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يريد موت اهلنا... قيصر؟؟؟!!!,,,
- مشكلة بورجوازية... وهوامش إضافية .. ضرورية...
- رفقا بالإنسان السوري... وهوامش حدثية إنسانية... هامة...
- أيهما أخطر؟؟؟... الكورونا... أم جريمة سلب الضفة؟؟؟!!!...
- كلام فارغ... أم كلام صحيح؟؟؟!!!...
- السيد دونالد ترامب... يتابع تهديد العالم...
- رومينا Romina... فتاة قروية إيرانية... وهامش سوري بسيط...
- وأخيرا... اكتشفنا القمر...
- ماري أنطوانيت... السورية...
- أمريكا تشتعل...
- كل هذا... أساطير وهمية...
- هل تم تقسيم سوريا؟!...
- -مسلسل باب الحرة- موديل 2020
- رد وتأييد لصديق فيسبوكي...
- اللقاح ضد الكورونا والكوفيد.. بيد الأمريكان فقط سلاح دمار ...
- دوريات عسكرية روسية تركية... مشتركة...
- الأيام القادمة...
- تحية واحترام إلى الممثل الفرنسي الرائع Vincent Lindon
- مائتان وثلاثة وثلاثون مليار ليرة سورية...
- لا كرامة لشهيد في وطنه...


المزيد.....




- جملة قالها أبو عبيدة متحدث القسام تشعل تفاعلا والجيش الإسرائ ...
- الإمارات.. صور فضائية من فيضانات دبي وأبوظبي قبل وبعد
- وحدة SLIM القمرية تخرج من وضعية السكون
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /25.04.2024/ ...
- غالانت: إسرائيل تنفذ -عملية هجومية- على جنوب لبنان
- رئيس وزراء إسبانيا يدرس -الاستقالة- بعد التحقيق مع زوجته
- أكسيوس: قطر سلمت تسجيل الأسير غولدبيرغ لواشنطن قبل بثه
- شهيد برصاص الاحتلال في رام الله واقتحامات بنابلس وقلقيلية
- ما هو -الدوكسنغ-؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بلومبرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث وجهة النظر الأوكرانية لإنها ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - آردوغان... آردوغان... الحاقد المنتقم الجبار...