أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - الأيام القادمة...














المزيد.....

الأيام القادمة...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 6561 - 2020 / 5 / 11 - 14:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الأيــام الــقــادمــة...
اليوم الإثنين الحادي عشر من أيار ـ مايو 2020... أول يوم خروج من الاعتصام.. من الانعزال.. من البقاء بالبيت.. دون فتح الباب لأحد.. حتى لأولاده.. أو أصدقائه.. أو أقرب جيرانه.. ســـجــن إجباري.. وصف اختياريا.. تخويفيا.. ترعيبا إداريا.. يفرض على من يخالفه..من غير ترخيص رسمي إداري مقبول.. لغرامات مقبولة أو مزعجة باهظة.. حسب تكرار المخالفة.. أو محاولة اعتراضها وانتقادها وكسر واجباتها... هــنــا بفرنسا بلد الحريات والاعتراضات... حيث القوانين إن لم تفهم طاقاتها ومزاريبها وممراتها وخنادقها ومتاريسها.. يمكنها ـ إن كنت من غلابة الشعب أو من ممارسيها وحلقات أسيادها ـ أن تحرمك من أبسط سهولات المعيشة اليومية... أن كنت من الفئة الأولى طبعا... بلا أي نقاش... كشعارات حرية ـ مساواة ـ تآخي... والتي تذكرني بشعارات البلد الذي غادرته ببداية رجولتي... بعدما تدربت طويلا على الاعتزال والانعزال والانفراد بزنزاناته البراقة المعروفة... وشعارات : وحــدة ـ حــريــة ـ اشـتـراكـيـة... والتي لم تطبق ثانية واحدة.. من قبل هذا الشعار.. وأثناء طيلة ديمومة هذا الشعار.. والتي ما زال "بـرظان" حكمه بكل مناسبة.. وبدون أية مناسبة.. ولو أنه يا للحقيقة المؤلمة القاتلة... لم تطبق منه أبسط فاصلة.. أو حقبة بسيطة سعيدة.. سوى لجنرالاته وتجاره.. وحلقات وخدام عائلات أسياده... ومن تبقى من المتقاتلين اليوم.. على فضلات بقايا ثرواته...
لهذا تبقى نظرتي لهناك وهنا.. ولو أن لوغاريتم المقارنة.. فيه بعض الشبهات.. بأن السلطة تفسد.. أينما كنت.. وأنك سوف تلقى المتاعب.. إن كنت لا تملك الفهلوة.. وفن خدمة السلطة.. حتى تحظى ببقايا موائدها وغنى ما يتبقى من خيراتها.. بأحوال الحروب والسلام وما بينهما... بأحوال الكورونا والكوفيد وأمواتهما... ومن أبسط أحوال الاعتزال والاعتصام.. تبقى لك ميزة الوقت والاطلاع والقراءة والتحليل.. وغربلة أطنان الكذب والدجل الذي تدلقه وسائل الإعلام العالمية والمحلية الخادمة المأجورة الخانعة.. وترى أن العالم كله.. تحكمه حلقات تتبادل اللحى والذقون الملونة.. وفن الخداع وتخدير الغلابة.. والتي تستطيع ان تظهر الأسود أبيضا.. وأن عشرات آلاف الموتى بالكورونا.. شيئا عاديا بسيطا.. ويجب العودة للعمل.. وزيادة ساعات العمل.. بلا أجر زائد طبعا.. لأننا كلنا جنود أنقاذ اقتصاد البلد.. ونحن بحالة حرب ضد البلد.. والحكام.. وجنرالات الكلام والسياسة... يا لعار الحقيقة.. وليس الطبيبات والأطباء.. وليس الممرضات والممرضين.. أو العاملات والعاملين بالنظافة والوقاية... أهم ما تستعمله الحكومات اليوم.. هــنــا وبكل مـكان بالعالم... ســلاح البيانات والإعلام الكاذب... لإنقاذ الاقتصاد.. الاقتصاد.. فقط الاقتصاد... وملكيات أصحابه.. ولو على حساب بقية البشرية...
لهذا فكوا وفككوا الانعزال.. بعد شهرين.. بسبب ما كلف للاقتصاد... ولا حساب لعشرات آلاف الأموات.. بهذين الشهرين.. وما سوف يكلف.. بعد عودة الطبقات العاملة ـ بساعات زيادة ـ لأعمالها... إعتبارا من هذا اليوم...
أسمع كل يوم اعتراضات بعض القلة المعترضين على حماية العولمة العالمية.. وفتح الحدود للتجارة.. للمال.. للبورصة.. وشكايا خسائر أرباح أصحابها الذين انتفخوا هناك وهنا.. بآلاف آلاف مليارات الدولارات والأورويات... مطالبين الغلابة والطبقات الفقيرة.. بالعمل مجانا.. للمساهمة بإنعاش انتفاخ ثرواتهم.. بعدما حرموهم سنوات طويلة.. من الاستفادة حقا وحقوقيا.. من أبسط وأدنى حصة من مكاسب يستحقونها... وجعلوا من البطالة.. سلاح تخويف كامل.. لتأميم الخوف على النقابات والطبقات العاملة.. والمحرومة من العمل...
هؤلاء المنتفخون.. مصاصو دماء الشعوب وخيرات الأوطان.. لن أبكي عليهم.. حتى بزمن الكورونا والكوفيد.. ولا بأي يوم من الأيام القادمة... وخاصة أنهم من مزق كل ما وهبته الطبيعة للإنسان.. وأمموا الفقر.. وتاجروا بالأمراض.. وتاجروا بالدواء... وتاجروا بالطبيعة.. وتاجروا بالإنسان.. والحياة!!!...
بداية فك الاعتصام.. وبداية أيام مجهولة... لأن الكورونا والكوفيد.. ما زالا (أو ما تزالا) متربصين (أو متربصتين) بكل مكان...
بالانتظار... نقطة على السطر... انــتــهــى.....
غـسـان صـــابـــور ــ لـيـون فـــرنـــســـا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحية واحترام إلى الممثل الفرنسي الرائع Vincent Lindon
- مائتان وثلاثة وثلاثون مليار ليرة سورية...
- لا كرامة لشهيد في وطنه...
- مجاعة... وشجاعة... - بقة بحصة - ضرورية...
- الكورونا والتجار... وجهابذة الإعلام...
- الرأسمالية الليبرالية... ومافيات العولمة العالمية... أخطر من ...
- بقايا زوايا إنسانية...
- اليوم... وغدا... وفيما بعد...
- الشروق... والغروب... خواطر إنسان عادي...
- الاعتصام...وفقدان الحياة... مذكرات معتصم من الكورونا...
- القياصرة... والكورونا... قصة شبه حقيقية...
- حكومة - من غير حكمة -...
- التجارة... والعولمة العالمية...
- واعتصموا... واعتصمنا...
- CORONA VIRS... والاعتصام بالبيت...
- CORONAVIRS أو الحرب بين الطبيعة والإنسان...
- الأرعن... الأرعن مدعو إلى بروكسل!!!...
- لماذا؟... لماذا ينبطح العالم تجاه آردوغان؟...
- إمارات الجمهورية Les Emirats de La République
- CORONAVIRS... أو الرعب العالمي القاتل.. وهامش عن مقابلة...


المزيد.....




- حاولوا اعتقاله بعنف.. فيديو صادم يظهر تحصّن رجل وعائلته بمنز ...
- مُسجّلا أعلى مستوياته منذ أكتوبر.. الجنيه يواصل مكاسبه أمام ...
- الحرائق تدمر مئات الهكتارات من الغابات في شمال غرب إسبانيا
- لماذا لا يجب أن نتداوى نفسياً بالذكاء الاصطناعي؟
- إسرائيل تعدم تماسيح في الضفة الغربية المحتلة بعد عقود من الإ ...
- بلد عائم على بحر من النفط .. عراقيون يلجأون للطاقة الشمسية
- موسكو تندد بتهديد زيادة الرسوم على الهند لشرائها النفط الروس ...
- هل يرضخ حزب الله ويقبل بتسليم سلاحه؟
- الكرملين: تهديدات ترامب بزيادة الرسوم الجمركية على الهند لشر ...
- بعد 22 شهرا من الحرب.. هل تستعد إسرائيل للسيطرة على قطاع غزة ...


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - الأيام القادمة...