نحن لسنا شارلي؟... إحصائيات؟؟؟!!!...

غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 6670 - 2020 / 9 / 7 - 12:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

نــحــن لــســنــا شـــارلـي؟... إحـــصـــائـــيـــات؟؟؟!!!...
محطة إذاعة RTL الفرنسية.. ذكرت بعدة نشرات.. بعد ظهر البارحة السادس من سبتمبر 2020... أن أربعين بالمئة من الفرنسيين المسلمين.. ليسوا شارلي.. وخاصة الشبيبة منهم.. ليسوا شـــارلـي.. يعني لا يدينون الذين ساعدوا أو شاركوا بعملية اغتيال غالب صحفيي جريدة Charlie Hebdo الفرنسية سنة 2015 التي نشرت صورا كاريكاتورية عن محمد بن عبدالله.. منسوخة ودعما لحرية جريدة دانماركية... والتي أثارت هيجانا بالعالم الإسلامي... والتي تحاكم من خططوا عمليات هذا الاغتيال.. بالإضافة إلى عديد من العلميات الجماعية والفردية على الأراضي الفرنسية.. بنفس السنة... هزت وأقلقت فرنسا بأجماعها.. نتيجة لأعداد القتلى والجرحى..
كما أن شارلي هيبدو.. بذكريات كل هذه الاغتيالات... أعادت الأسبوع الماضي نشر جميع الصور التي سببت كل هيجانات 2015 بكاملها.. وببدء محاكمة المتهمين الإسلامويين الموقوفين منهم والغائبين... والتي وصلت بعده هذه الإحصائيات (المرعبة) التي رددتها إذاعة RTL المنتشرة والمسموعة بعديد من الدول الأوروبية... يعني أن أربعة ملايين مسلم (فرنسي أو مقيم دائم أو لاجئ مسلم) من الذين يعيشون بفرنسا اليوم.. موافقون بصراحة على عدم إدانة المتهمين الذين يحاكمون اليوم.. و ونفس النسبة (40%) حصلت على الشطر الثاني من الإحصاء : عن اتباع القوانين الفرنسية.. أو الشريعة الإسلامية.. الجواب الشريعة الإسلامية... أيــن؟؟؟... اين الحقيقة الحقيقية؟؟؟...
هل كانت هذه الإحصائيات.. موجهة.. مختارة... وما رافقها من محاكمة متهمين إسلامويين.. بغياب كامل من المسؤولين والمنفذين الرئيسيين والموجهين.. وأحداث إثارية بارزة.. بالأحياء المحيطة ببعض المدن الفرنسيين المتوسطة والمدن الكبيرة.. ذات أحياء زنانيرية تحيط بها.. مكثفة مسكونة.. لا تسود بها على الإطلاق قوانين الدولة الفرنسية.. أليست اختيارات موجهة.. لزيادة القلق وإثارة موجات وتخويف.. من الغريب؟.. من الآخر؟؟.. من عجز الدولة؟؟؟.. من إعلانات البطالة الهائلة التي تجتاح فرنسا وأوروبا.. والتي تنذر عن بطالة مرعبة.. كالكورونافيروس التي أهلكت البلدان الأوربية.. والتي كالإرهاب... تبقى بلا أي حــل...
السياسة.. السياسات الأوروبية بأجمعها.. مكركبة... مضطربة.. بلا بوصلة... مجهولة... كلام بكلام.. مثل وعود إيجاد لقاح أو دواء لهذا الوباء... يبقى قرقعات طناجر فارغة... وهنا نعد الأموات.. والعاطلين عن العمل... كل يوم... كل صــبــاح...
علما أنه من المعتاد بجميع الدول الرأسمالية الغربية.. والتي تسود بها مافيات العولمة العالمية.. كلما تفجرت بها أزمات تعرقل انتفاخ بورصاتها وتجاراتها ومرابح تجارها الفريسيين.. تخلق أزمات بواسطة مؤسساتها الإحصائية والإعلامية.. والتي تملكها حلقات شركات ومؤسسات ذات إمكانيات رأسمالية.. فوق التصورات.. تنشر روايات وإحصائيات.. تخلق مشاكل عنصرية.. وخوفا بين البشر.. والتحسس للجار من جاره... ينسيهم ويبعدهم عن المشاكل الرئيسية المكركبة.. والتي تهمل السلطات المركزية عن حلها... بسبب توفيرات ميزانية.. أو إهمال متعمد.. يساعد الزمن بحلها... طــبــيــعــيــا.... أو غالبا تبقى بلا حل... ويعتاد الذين يعيشون معها على قبولها... رغم أنها تكركب معيشتهم اليومية!!!...
***************
عــلــى الـــهـــامـــش :
ــ إسماعيل هنية بزيارة لحسن نصرالله...
السيد إسماعيل هنية.. رئيس بانتوستان حــمــاس (غــزة).. يزور الشيخ حسن نصرالله.. مرشد حزب الله اللبناني... زيارة رسمية للتباحث بالمصالحات الجديدة التي تجري ما بين بعض الدول الـعـربـانـيـة ودولة إسرائيل...
وهذه الزيارة تثير تساؤلي.. كيف تمكن السيد هنية الوصول إلى لبنان أو بيروت.. أو أية منطقة تحت سيطرة حزب الله.. والأقمار الصناعية الإسرائيلية وإمكاناتها الرقابية المخابراتية.. ترى أي دبــور ينتقل ولو بضعة سنتيمترات بأي مكان من العالم...
هل المسؤولون الإسرائيليون.. وبينيامين ناتانياهو والموساد والشينبيت.. موافقون على هذه الزيارة... متابعة لمشاورات سابقة من تحت الطاولة؟؟؟...
لا أستطيع تغيير شكوكي وتشاؤمي من السياسة والسياسيين... بأيامنا هذه... حيث الخيانة وبيع الشعوب.. أصبحت أحدث التجارات.. وشطارة وفــنــا وفهلوة...
بـــالانـــتـــظـــار... نقطة على السطر... انتهى.
غـسـان صـــابـــور ــ لـيـون فـــرنـــســـا

#غسان_صابور (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل