سياسيون وتجار سوريون... والعمرة...

غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 6875 - 2021 / 4 / 21 - 15:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

سياسيون و تجار سوريون... والعمرة...
عن كاريكاتور سوري... تنقصني التقنيات الحديثة لنقل ما صور وكتب.. وملخص القصة.. السطور الخمسة الأولى من مقالي.. والباقي.. مسخرة.. وألــم.. بلا حــدود :
"سافر لمكة حفنة مشتركة من السياسيين الرسميين والبرلمانيين والتجار.. من بضعة أشهر.. للمشاركة بمفاوضات من تحت الطاولة.. مع ولي العهد محمد بن سلمان MBS... والاستفادة من هذه الرحلة للقيام بــالــعــمــرة.. ورجم الشيطان... ولما اقتربوا من المكان التاريخي للرجم.. ظهر لهم مارد.. على ما يبدو أنه كبير الشياطين... وقام برجمهم بحجارة أكبر... قائلا لهم : خـسـيــتـم.. يا لؤام.. يا خونة.. يا مجرمين..."
ـ وناقل هذه القصة والصورة.. أكد لي ـ هاتفيا ـ أن هذه القصة الكاريكاتورية الشعبية.. تتداول كأفضل المسكنات هــنــاك.. نــعــم كأرخص المسكنات والمخدرات.. وخاصة باقتراب الانتخابات الرئاسية.. والكورونا والكوفيد المتنوع.. وغلاء الأسعار.. والنشرات الرسمية الإعلامية الوافرة.. والتي لا يسمعها ولا يصدقها أحد...
أما أنا.. رغم أنني لم أر الصورة.. فتحت مجالات خيالي لها.. ووسعت تصورها.. ولا يمكن أن تصدقوا.. كم ضحكت.. حتى أنني وراء المارد أصور.. خلال غيمة من دخان... نعم ضحكت من تصور هذه الصورة.. وواقعيتها مما يشعر ويغص ويتألم أهلنا وشعبنا هناك... وكم كنت أتمنى.. أن يفجر هذا المارد ـ الشيطان.. كل النعوت والشتائم التي يستحقها هؤلاء السياسيين التجار..والبرلمانيين التماثيل من شمع... وخاصة بعد أن قرأت البارحة على موقع سوري.. أن أبواب الترشيح..لرئاسة الجمهورية السورية.. مفتوحة لمدة عشرة أيام.. ويبقى أسبوع واحد لإغلاق الترشيح.. وأن هناك شخصيتين مغمورتين مجهولتين...وهما السيد محمد فراس ياسين رجوح.. و السيد عبدالله سلوم عبدالله.. وأشك بحقيقة وجودهما.. أم أنها أو مصنوعة الكترونيا.. قد ترشحا لرئاسة الجمهورية... مما دفع رئيس مجلس النواب السوري السيد حمودة الصباغ للتصريح: بأن هذين المرشحين.. هما حتى الآن " مـرشـحـان لـلـتـرشـيـح" لهذه الانتخابات التي سوف تجري بالسادس والعشرين من الشهر القادم... وأنا بانتظار التفسيرات الضرورية لمدى ومعنى (مرشح للترشيح).. وما هي قيمتها الفعلية الحقيقية.. بهذا الوضع المكركب الذي تعيشه سوريا وشعبها... علما أن حوالي نصف الشعب السوري.. غائب.. مهجر من ســوريــا... وما مدى جدية هذه الانتخابات... وســوريا كاريكاتور ـ غير مضحك على الإطلاق ـ من سياسيين وشياطين ـ يحومون ويرقصون حولها!!!... إني آسـف أن هذا المقال ـ القصة.. بدأ مضحكا.. كاريكاتوريا.. كالرسم المضحك المنتشر هناك... حتى أنا ضحكت منه... ولكنني أعدت ما كتبت وما علقت.. وتأسفت من ضحكي لما يبكي.. ورأيت كم هو وضع هذا البلد.. ووضع شعبه حزين منذ قرون.. بلا أمان.. منذ قرون وبعد أن اندثرت حضاراته.. وبعد أن ابتدع الأحرف.. وابتدع الأرقام والكتابة.. والقوانين.. والحضارة.. نعم كانت لنا حضارة.. ثم اجتاحنا العربان.. وبعدهم بنو عثمان.. ثم عبر الفرنسيون. وبقوا ستة وعشرين سنة.. لا أكثر... ثم عسكر منا.. ولكن لست أدري إن كانوا حقيقة منا.. فرخوا " الــبــعــث ".. وتعلموا ومارسوا البخ وغسل الأدمغة.. من ابن عمهم المصري عبد الناصر ومخابراته.. وهذا كل ما تبقى لنا.. ونسينا ونسي العالم أننأ بشر.. كانت لهم حضارة... إذن كيف تريدونني ان أتابع الضحك.. بينما هذه القصة مأساة حقيقية.. ولو أنها بدأت كاريكاتورية.. والناس هــنــاك.. حتى من بأسهم وجوعهم ويأسهم... يضحكون... يا لعتمة حياتهم اليوم.. وغدا؟.. وبعد غد؟؟؟!!!...
عــذرا... عذرا قارئاتي وقرائي... لم يتبق اليوم.. بما يتبق من بقايا فكري الحزين..عن هذا البلد... ما يؤنس.. وما يضحك...
نقطة على السطر... انــتــهــى.
غـسـان صــابــور ــ لـيـون فـــرنـــســـا

#غسان_صابور (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات