أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - أعمى حاف... أعمى حاف يقود ثلاثة عميان حفاة...














المزيد.....

أعمى حاف... أعمى حاف يقود ثلاثة عميان حفاة...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 6859 - 2021 / 4 / 4 - 12:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أعــمــى حــاف... أعمى حاف يقود ثلاثة عـمـيـان حـفـاة...
الماريشال ميشيل عــون... رئيس الجمهورية اللبنانية الحالي.. أو ما تبقى منها... يعرض مشروع وحدة اقتصادية بين لبنان والعراق والأردن.. وسوريا... للخروج من غالب الأزمات الاقتصادية والسياسية والمعيشية.. التي تسود وتهيمن عليها...
أنا لم أستغرب هذه النظريات التي تنطلق ـ على الورق ـ ببعض بلدان الشرق الأوسط.. غالبا من تحت الطاولة.. وصارت أوتوسترادات واسعة.. لفتح ما تبقى من الطاقات والمزاريب والخنادق.. لدولة إسرائيل... كيف نقيم وحدة إقتصادية مع الأردن.. وجميع أبوابه.. مثل مـصـر.. مفتوحة لدولة إسرائيل.. والتي ما زالت تحتل قسما هاما من سوريا... والتي ما يزال المعبر الأردني.. أو أوسع باب عربي لإغراق الأسواق العربية.. بالبضائع الإسرائيلية.. بالإضافة أن دولة إسرائيل.. دولة آمنة محروسة مهيمنة.. وسوريا ولبنان.. من عشرات السنين.. دولتان لا تملكان قرارهما ومصيرهما.. بالإضافة أنهما محتلتان.. مفلستان.. مجزأتان.. بالإضافة أن دولة إسرائيل لا يمكن أن تترك لهما أي مجال أستقرار أو تطوير مصير نحو الأفضل.. ولا وسيلة استقرار...
أنا اليوم كمواطن إنساني.. لست على الإطلاق.. ضــد الوصول إلى حل كامل شامل.. إنساني إجتماعي سياسي.. قانوني معقول مقبول.. من جميع دول الشرق الأوسط.. لإنهاء حالة الحرب والعداء.. واللاحرب المكركب المجهول.. والذي شمل ســرا وعلنا بالماضي.. عدة اتفاقيات معتمة مجهولة.. بخنادق وغرف وصالونات معتمة مجهولة... وأن تتم جميع المفاوضات.. مع حكومات شرعية ديمقراطية.. بعد انتخابات نزيهة أكيدة (رغم الصعوبات) بإشراف الأمم المتحدة.. ومجلس الأمن.. وبأشراف محامين دوليين (شرفاء.. وهنا الصعوبة)... حينها يكسب العالم.. بحالة سـلام إنساني مضمون... آلاف مليارات الدولارات.. تصرف لإعادة إعمار هذه البلدان.. ومحاربة الفقر والتعصب والجهل.. وبناء وتأسيس جامعات حديثة.. تنشر التآخي بين الشعوب... وتعليم إنساني... لا يبشر دوما بضرورة إزالة الآخر... حينها لا حاجة لوزارة أوقاف أو عسكر أو محطات إعلام بالمئات.. لنشر الموت والكذب وتأليه الحكام... دول حديثة تنشر العلم والمعرفة... لا لنهب خيرات البلد.. وخنق حريات سكانها.. وتهييج الطوائف الدينية بعضها ضد الآخر... حينها يمكننا بناء بلدان جديدة.. وحضارات إنسانية.. جديدة.. نظيفة.. حقيقية.. لخدمة المواطن.. لا لتأليه الحاكم وأهله.. وخدمة عشيرته... لنصبح دولا حقيقية.. تشارك ببناء قواعد الديمقراطية والعلمانية.. والإنسانية... لبناء عالم جديد.. لم نعرف منه خلال كل حياتنا.. منذ ولدنا.. وولد أولادنا وأحفادنا.. سوى الانقلابات.. والضيم والعتمة.. والحروب الوهمية.. وأشباح الموت والفقر والإذلال...
حينها نوقع كل المعاهدات الاقتصادية والتعاونية.. مع الأخر.. كل الآخرين.. لبناء عالم سلام وأمان حقيقي... لا بناء مؤسسات استعباد الشعوب.. وإثارة الحروب.. وفرض أمبارغويات الأقوياء لمذلة الضعفاء.. وتفتيت مصيرهم.. وسرقة دماء حياتهم ومعيشتهم.. وحياة ومعيشة أولادهم.. وأحفادهم.. والذين يعيشون من عشرات السنين.. بهذا الشرق الأوسط.. وبهذا العالم الممزق المتفجر الغاباتي.. عالم الدولار الأخضر.. والذي ما زال يحمل زيــفــا : " In God We Trust… بالله نحن نــؤمــن... ".. منذ بدايات طباعاته...
يا سيد عــون.. أعرف أنك إنسان طيب... ولكنك... محاط من كل جهة.. بذئاب هائجة وحشية... تنهش كل شيء.. وتقتل كل حياة.. وكل أمل... ولا حول لك.. ولا أية قوة.. ولا أية كلمة.. ولا أية قدرة تغيير مصير نحو الأفضل... وبلدك الصغير.. الذي كنت ألجأ إليه أيام فتوتي وشبابي.. كلما احتجت لنفحة أوكسيجين... وشعبك الممزق... يجهل أنه اليوم متعب.. ومــمــزق مــنــهــك مــريــض... أهم دواء لـه التخلص من أحزابه بتجزيئها الطائفي الأصفر... ومن حـــكــامــه العائليين التقليديين...
***************
عـلـى الــهــامــش :
ــ وكالة Reuter رويتر العالمية
وكالة الإعلام هذه.. بفرعها الإنكليزي من لندن.. والتي تزود مراكز ومحطات وصحف العالم بآخر الأنباء... هاجمت مدير المصرف المركزي اللبناني.. السيد رياض سلامة... أنه كان المحرض الرئيسي لإفلاس الخزينة اللبنانية.. بعدما كان ـ كجميع المدراء العامين السابقين ـ الذين احتلوا هذا المنصب.. كانوا يستقصون المليارات من العملات الصعبة.. والغير شرعية والمنهوبة.. وحصيلة أموال المخدرات من العالم العربي... ومن العالم كله... واليوم خزينته فارغة... والبنوك اللبنانية مغلقة.. فارغة..... وملايين المودعين.. يدقون على صدورهم... والشارع اللبناني هائج.. بلا أية فائدة... لا يوجد عملة... والبطالة علة مخيفة.. أكثر من الكوفيد!!!...
الغريب العجيب من هذه الدولة البريطانية العجيبة (والتي كانت كبرى) والتي عملاؤها يملؤون سراديب لبنان.. وساهموا تاريخيا بتفتيت وتجزيء وفساد قوانينه.. ومجتمعه.. من بدايات القرن الماضي.. وحتى هذه الساعة.. يستغربون... يستغربون حصاد ما شاركت سياستهم بزرعه... بهذا البلد... والذي كان يسمى ســويــســرا الشرق!!!...
ــ ــ بمناسبة عيد الفصح.. الذي يمثل بمعتقدي انتفاضة عيسى بن مريم.. ضد الظلم والعتمة... صرخة تآخي الإنسان مع الأنسان... أتمنى بهذه المناسبة ودون أية مناسبة.. أن يعود السلام بالعالم... وأن تعود المساواة بين البشر.. كل البشر...
نـقـطـة عـلـى الــســطــر... انتهى.
غـسـان صــابــور ــ لـيـون فـــرنـــســـا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القاتل؟... القاتل يمشي بجنازة المقتول... ويشارك بحمل نعشه...
- جو بايدن.. Jo Biden ...ماركة مسجلة أمريكية... وأوهامنا المحل ...
- رد.. لبعثي فيسبوكي عتيق.. وهامش عن سياسة الغباء...
- تحية وكلمة رثاء... للزميلة والمناضلة الكبيرة نوال السعداوي.. ...
- كل حقيقة... تغضب...
- وعن القناة 13 البرلمانية الفرنسية...
- تحية للزميل ياسين الحاج صالح...
- غضب... غضب... غضب...
- رد لصديق.. إنسان كامل...وهامش صريح...
- الحوار... وموقعه التلفزيوني...
- بعد الأمبارغو الأمريكي.. محاكمة ألمانية.. تلتها فرنسية.. ضد ...
- ترامب أو بايدن... نفس المصير.. ونفس الأذى...
- وعن مؤتمر سوتشي.. من جديد...
- ضعنا.. بين الكوفيد والكورونا...
- الحشرية... ذكريات...
- من يتذكر؟؟؟...
- آخر صرخة...
- رد... وهامش...
- كورونا أو كوفيد.. متعدد الأرقام.. والجنسيات...
- جو بايدن؟... هل هو الحل للأزمة العالمية... تساول مشروع.


المزيد.....




- تحويلات المصريين بالخارج تقترب من 30 مليار دولار خلال 10 أشه ...
- ربما تم إنشاؤه بالذكاء الاصطناعي.. ما حقيقة فيديو قصف إسرائي ...
- تراث أصفهان الفارسي والمواجهة بين إيران وإسرائيل
- غضب في مدينة البندقية على حفل زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز
- يسمع ضجيج القنابل قبل صوت أمه.. عن طفل رضيع في مستشفيات غزة ...
- -فائقو الثراء- في ألمانيا يمتلكون أكثر من ربع إجمالي الأصول ...
- صحيفة روسية: هل هناك من يستطيع تزويد طهران بالقنبلة النووية؟ ...
- ترامب: يمكن للصين مواصلة شراء النفط الإيراني
- فيتنام تحاكم 41 متهما في قضية فساد بقيمة 45 مليون دولار
- صحف إسرائيلية: هدنة ترامب تريح طهران وتنعش مفاوضات غزة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - أعمى حاف... أعمى حاف يقود ثلاثة عميان حفاة...