أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - لا تهزجي.. ولا تفرحي بسرعة.. يا صديقتي سارة...














المزيد.....

لا تهزجي.. ولا تفرحي بسرعة.. يا صديقتي سارة...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 6881 - 2021 / 4 / 27 - 12:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا تهزجي.. ولا تفرحي بسرعة.. يا صديقتي ســارة...
صديقتي سارة السورية السريانية الأرمنية.. والتي تعيش بفرنسا.. من أيام الحرب ضد ســوريا... ابتهجت.. وفرحت.. لأنه أخيرا اعترف الرئيس الأمريكي Jo BIDEN بمقابلة تلفزيونية.. بهمهمة تصريحية خافتة.. بوجود المجزرة العثمانية ـ التركية من بدايات القرن الماضي 1915 ـ 1923 (كما سماها).. بانتظار الموافقة عليها من مجلس الشيوخ الأمريكي...
رجاء... رجاء لا تتسرعي بالابتهاج...حاليا بايدن وآردوغان على طاولة لعبة بــوكــر... وكل منهما بمتاجرات ومناغشات ومفاوضات.. منها الأرمن وتاريخ الأرمن والمجزرة التاريخية.. والتالي مشكلة الحدود مع سوريا.. وما يغتصبه آردوغان.. واعتراضات مجلس الأمن.. على آردوغان...وهو اليوم يلعب و يظهر جوكر عضويته بحلف الأطلسي OTAN ومحافظة الأتراك على المصالح الأمريكية والإسرائيلية بالشرق الأوسط.. والبحر المتوسط.. والغاز والبترول...كل هذا جزء من لعبة البوكر المغشوشة.. والسيد بــايــدن لاعب غشاش... محافظ على الخط الكيسنجري الأمريكي... لا يستطيع الخروج عنه... يعني بالنهاية... مراضاة الحليف آردوغان... على حساب ملايين الضحايا الأرمنية...السياسة اليوم يا صديقتي.. لعبة بوكر... وغش وكذب.. ودجل ومتاجرات لا غير...
هل خفف حصار الأمبارغو القاتل عن سوريا.. والذي حرق العملة السورية والذي نشر الجوع والغلاء.. حصار مجرم قاتل.. بدأه سلفاه أوباما وترامب.. وأضاف له قيودا صارمة جديدة...
هل استمع إلى شكوى السلطات السورية.. لمجلس الأمن.. ضد أردوغان وحكومته الحالية.. لبنائهم تحصينات وثكنات عسكرية.. وتجنيد حربي إضافي.. داخل الأراضي السورية.. بعمق خمسة وثلاثين كيلومتر.. على طول الحدود السورية.. مما سيشكل آلاف الكيلومترات من الأراضي السورية المسلوبة المنهوبة.. دون أية شرعية دولية قانونية.. ودون أي اعتراض من عرابنا وحليفنا وحامينا الروسي ألرفيق فلاديمير بـوتـيـن.. والذي أودعنا إليه من سنوات مفتاح مصير هذا البلد المجزأ...
لهذا يا صديقتي لا تنتظري أية مساعدة إنسانية أو سياسية جديدة واقعية منتجة.. فعالة على الأرض.. وألا ينتظر الأرمن.. ولا السوريون.. ولا ملايينهم الموزعون المنتشرون بكافة بلدان العالم.. ولن أنتظر أنا لا من هذا.. ولا من ذاك.. ولا من أية دولة بالعالم.. أي عون أو دعم.. إن لم يجد الشعب الأرمني.. وأن يجد الشعب السوري.. الطريقة السياسية الجدية الصارمة لإجبار رعونة أردوغان.. وسياسة بايدن المطاطة الملتوية المبهمة.. وسياسة بوتين البراغمانية المحافظة على مصالحه العالمية وعلاقاته التجارية.. لحماية بقائه على رأس السلطة حتى سنة 2035 وابعد على ما أعتقد... وطالما لا الدولة الأرمنية.. ولا الدولة السورية.. تملك اية قدرة أو أية ورقة حازمة قوية.. باللعبة العالمية العولمية التجارية.. والاستراتيجية الصلبة.. التي تتقاسمها مؤسسات رهيبة خاصة.. تخلق وتدعم سلطات الدول التي تهيمن على هرم السلطة العالمي... لا واقعية المجزرة التركية التاريخية.. ضد الأرمن.. ولا الاختراق والتعديات التركية ضد سوريا.. لن تتحرك أية دولة.. ممن يدير مصير العالم.. لحل سياسي إنساني لهاتين القضيتين... وكلما مشينا خطوة إلى الأمام.. (زحطنا ووقعنا عشرة خطوات للوراء)... أتذكر الشاعر المهجري الرائع.. والإنساني التاريخي مـيـخـائـيـل نـعـيـمـة الذي قــال :
"أخـي , إن ضـجّ بعد الحرب غربيٌّ بأعمالـه
وقـدّس ذكر من ماتـوا وعظّم بطشَ أبطالـه
فلا تهزج لمن سادوا , ولا تشمت بمن دانا
بل اركع صـامـتـاً مثلي بـقـلـبٍ خاشعٍ دامٍ
لـنبكي حـظٌّ مـوتــانــا
أخـي , إن عاد بعد الحرب جنديٌّ لأوطانـه
وألقى جسمه المنهوك في أحضان خلّانه
فلا تـطـلـب إذا ما عُـدتَ لـلأوطـان خـلّانــا
لأنّ الـجـوع لم يترك لنا صـحبـاً نـنـاجـيهـم
ســوى أشـباح مـوتــانــا

قصيدة مهجرية.. تاريخية طويلة يختمها بالمقطع التالي :

أخـي , من نحن ؟ لا وطنٌ ولا أهلٌ ولا جار
إذا نـمـنـا , إذا قـمنـا , رِدانـا الخزيُ والـعـارُ
لقد خـمّـتْ بنا الـدنـيـا كما خـمّـت بموتـانا
فهات الـرفــش واتبعني لنحفر خـنـدقـاً آخر
نـواري فيه أحـيـانـا . . ."

ــ هدئي.. هدئي ابتهاجاتك.. يا صديقتي ســارة... تاريخ نكباتنا ومصائبنا وهجراتنا.. وضياع إراداتنا ومصائرنا.. لم تــنــتــه بعد... مع كل حزني وأسفي ويأسي وبأسي.. ولملمة جــراحــنــا... وجراحي.......
بــــالانــــتــــظــــار...
***************
عــلــى الـــهـــامــش :
ــ السلطات الأردوغانية تقطع المياه عن ٍســـوريــا...
السلطات الأردوغانية قطعت من الأسبوع الماضي المياه الدولية التي تدخل سوريا.. قادمة..عابرة من تركيا... للمرة الثالثة والعشرين.. منذ بداية هذه الحرب الداعشية المغبرة المعتمة الظالمة المعتدية... وذلك بلا أي رادع قانوني.. ورغم بعض اعتراضات المؤسسات الأممية (الخافتة الهزيلة)... جريمة متكررة لا إنسانية.. تستحق تدخل المحكمة الدولية في لاهاي... رغم فقدان الثقة بهذه المحكمة الكراكوزية.. والتي تتحرك آنيا.. بأوامر السياسة الأمريكية...
ولكن من يــجــرأ اليوم على تحديات هذا الأرعن... والذي يتحدى الإنسانية كلها؟؟؟... لا أحـد !...مصيبة لا إنسانية.. تكركب أكثر وأكثر معيشة السوريين... والتي وصلت لحدود هلاك شعب كامل.. هــنــاك... من يـهــتــم؟... من يــهــتــم... لا أحـــد!!!...
نقطة على السطر... انــتــهــى.
غـسـان صــابــور لـيـون فـــرنـــســـا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كفا... كفا... كفا...
- سياسيون وتجار سوريون... والعمرة...
- صديقتي... صديقتي ساره...
- الدانمارك... الدانمارك ترحل اللاجئين السوريين...
- وعن أخبار البعث ... ببلد البعث...
- الرئيس آردوغان... وكركباته الديبلوماسية...
- أبكي على لبنان... كأنه موت عشيقتي... رسالة...
- عودة إلى مؤسسة اللاجئين NRWA... هامشان حدثيان
- أعمى حاف... أعمى حاف يقود ثلاثة عميان حفاة...
- القاتل؟... القاتل يمشي بجنازة المقتول... ويشارك بحمل نعشه...
- جو بايدن.. Jo Biden ...ماركة مسجلة أمريكية... وأوهامنا المحل ...
- رد.. لبعثي فيسبوكي عتيق.. وهامش عن سياسة الغباء...
- تحية وكلمة رثاء... للزميلة والمناضلة الكبيرة نوال السعداوي.. ...
- كل حقيقة... تغضب...
- وعن القناة 13 البرلمانية الفرنسية...
- تحية للزميل ياسين الحاج صالح...
- غضب... غضب... غضب...
- رد لصديق.. إنسان كامل...وهامش صريح...
- الحوار... وموقعه التلفزيوني...
- بعد الأمبارغو الأمريكي.. محاكمة ألمانية.. تلتها فرنسية.. ضد ...


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - لا تهزجي.. ولا تفرحي بسرعة.. يا صديقتي سارة...