تحية لموقع ميديابارت Mediapart الفرنسي

غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 6952 - 2021 / 7 / 8 - 12:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

تحية لموقع ميديابارت ـ Mediapartالفرنسي
موقع ميديابارت الذي يملكه الصحفيون الأحرار الذين أسسوه والعاملون بـه.. والذين وقعوا شريعة قانونية بعدم إمكانية بيعه لأية مؤسسة مالية أو إعلامية أخرى.. بأي شكل من الأشكال.. وابتعادهم الكلي عن سلطة المعلنين والدعايات التجارية أو السياسية... نشرت البارحة على صفحتها الأولى.. وثيقة ـ بيان ـ عريضة قانونية تحمل تواقيع 615 شخصية عالمية.. بينهم مرشح لجائزة نوبل للسلام.. وخمسة شخصيات علمية وقانونية ودراسات جامعية.. جمعت تواقيع بقية الستمائة وعشرة شخصيات عالمية وقانونية وأممية... من المعروفين والمتخصصين بالقوانين الدولية وحقوق الشعوب.. متهمين دولة إسرائيل بالقيام بجرائم حرب.. ضد الشعب الفلسطيني.. وانتهاك العديد من قوانين ضد جرائم عنصرية.. مسجلة بمئات الجلسات وتقارير الأمم المتحدة.. جرائم APARTHEID .. مـجأزر ضد الإنسانية.. كما تسميها.. والجدير بالذكر أن عشرات من الشخصيات العلمية والسياسية والحقوقية الإسرائيلية.. بالإضافة لعلماء وبحاثة.. نساء ورجال.. يهود المعتقد أو علمانيون وعلمانيات.. شاركوا بالتوقيع من دول متعددة على هذه العريضة.. والتي نشر أسماء جميع الموقعين عليها.. بدون أي استثناء... والتي قدمت رسميا لسكرتير الأمم المتحدة لمناقشتها... شخصيات عالمية من فنون مختلفة.. جامعيون.. علماء.. حقوقيون.. كتاب.. شعراء.. أساتذة قوانين عالمية.. أطباء... وغيرهم من دول مختلفة..
بنفس الوقت.. تتراكض عديد من الدول العربية والإسلامية.. ورائدة الإسلام وقادتها.. للانبطاح تجاه السلطات الإسرائيلية.. مراضاة لها.. وقبول شروطها وتوسعاتها.. ورغم مئات الاعتداءات المجرمة ضد ما تبقى من الشعب الفلسطيني ببانتوستاني غزة ورام الله.. هذين المعتقلين المفتوحين لشعب فلسطين تحت إمرة قواد يخنقون ما تبقى من وجوده.. بالإضافة إلى الاعتداءات المتكررة ضد الضفة.. والمدن السورية واللبنانية... دون أي رد.. غير العنتريات الكلامية الفارغة... وتعامي العرابين المهيمنين هــنــاك!!!...
ومما يلفت النظر والعجب والتعجب... أن بين من وقعوا هذه العريضة الإنسانية.. لم أجد سوى أقل من عدد أصابع يد واحدة.. من شخصيات علمية أو حقوقية من أصول عربية.. تعمل في أوروبا... علما أن شخصيات تجارية وعلمية وآكاديمية مختلفة.. موجودة بأوروبا وأمريكا وكندا وأستراليا.. وبلدان أسيوية متعددة (غير عربية).. تستطيع التعبير بكل حرية.. تفوق أعداد مثيلاتها في الدول العربية كلها " قشة لفة"... لم أر لــهــم أي أثر بهذه العريضة الطيبة النزيهة الشجاعة.. أي أثــر... غالبهم ملتفح مغلف مختبئ تحت عباءة الحياد التقليدي... والابتعاد عن "السياسة" والاهتمام بمصالحه وأنانياته الجيناتية الموروثة... أو مشاركة من اية رابطة لسكان محليين.. من أصول شرق أوسطية.. او عربية... رغم أن أعدادهم بالملايين.. ممن يعيشون بأوروبا وامريكا وكندا وأستراليا.. ويحملون جنسياتها من سنوات...
أحي شجاعة ميديابارت Mediapart وجميع الشخصيات العالمية السياسية والعلمية والفنية والأدبية والحقوقية الشجاعة... الشجاعة الطبيعية والفكرية... للدفاع عن الشعب الفلسطيني المحروم من ادنى وسائل الحرية والحياة..
***************
على الهامش :
ــ احـــتـــرام وإعــجــاب
لا يمكن أن تتصوروا ـ سيداتي سادتي ـ مقدار إعجابي واحترامي وتقديري.. لهذه الشخصيات العالمية التي نظمت هذه العريضة للدفاع عن مصير الشعب الفلسطيني الضائع المقهور.. وكل الشخصيات العالمية التي شاركت بها.. ووقعتها بكل شجاعة.. وخاصة لموقع Mediapart الذي خصص لها ثلاثة أيام كاملة على صفحته الرئيسية.. مع جميع التعليقات... وذلك رغم الانتقادات والضغوط والمحاكمات... وغالبا الملاحقات.. وقطع الأرزاق.. من وسائل الإعلام الديناصورية التي تهيمن على توجيهات سياسة العالم كله...
أنحني لهم... وأرفع لهم قبعتي تقديرا واحتراما لشجاعتهم وإنسانيتهم
بــــالانــــتــــظــــار...
غـسـان صـــابــــور ــ لـيـون فـــرنـــســـا

#غسان_صابور (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل