أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - تيسير عبدالجبار الآلوسي - عراقيون من طالبي اللجوء يقعون بفخ الصراع السياسي بين بيلاروسيا والاتحاد الأوروبي














المزيد.....

عراقيون من طالبي اللجوء يقعون بفخ الصراع السياسي بين بيلاروسيا والاتحاد الأوروبي


تيسير عبدالجبار الآلوسي
(Tayseer A. Al Alousi)


الحوار المتمدن-العدد: 6964 - 2021 / 7 / 20 - 18:39
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


بمجابهة جرائم ميليشيات السلطة ومافياتها يضطر العراقي لركوب المخاطر التي لم توصله إلا لمزيد تهديدات


شق عراقيون هاربون من جحيم الصراعات الدموية في بلادهم، طريقهم محاولين الوصول إلى بلدان الاتحاد الأوروبي طلباً لملاجئ أمان تحترم آدميتهم! إلا أنهم سرعان ما وجدوا أنفسهم بين فكي رحى جديدة؛ جسَّدها فخ الصراع السياسي بين بيلاروسيا والاتحاد الأوروبي وقبل ذلك اعتصر تجارُ بشر من مهربين جشعين آخر ما يملكون من أموال، ومرَّروهم عبر دروب محفوفة بأهوال مخاطر البرية والبحرية وتهديداتها حيواتهم ونسائهم وأطفالهم.
وفي ضوء التقارير الواردة من وسط ظروفهم اللاإنسانية، فإنّ عديداً منهم وجدوا أنفسهم عالقين بميادين صراعات جيوسياسية ليس لهم فيها لا ناقة ولا جمل..! وتحديداً كانت بلدان أطلسية وأوروبية دعمت (معارضاً) للرئيس البيلاروسي، الأمر الذي حصد أولوية باتت مخرجاتها تقع على حساب (آلاف) طالبي اللجوء (المعارضين) للحرب في بلادهم!؟
وهكذا بات طالبو اللجوء بين من يدفعهم من بيلاروسيا باتجاه ليتوانيا وتحويلهم لأكباش فداء وأسلحة لتلك الحرب المحتدمة وبين دولة أطلسية بدأت ببناء سور من الأسلاك الشائكة بطول مئات الكيلومترات لتترك أولئك المنقولين استغلالا واتجاراً يجابهون ظروفهم المعقدة...
لقد سجلت الإحصاءات الرسمية، قرابة أكثر من(1700)مهاجر وطالب لجوء، عبر أغلبهم الحدود في شهر تموز يوليو! فيما ينتمي أكثر من نصفهم لأصول عراقية؛ الأمر الذي أشار إليه معالي وزير الخارجية العراقي بتوكيده: أن بلاده ستحقق في عمليات تهريب طالبي لجوء عراقيين إلى ليتوانيا على وفق ما أكّده وزير خارجيتها؛ ليتم التعبير عن: "رفض أن يكون هناك تجار للبشر في المجتمع العراقي" ولكن واقع الحال يشير لوقائع إنسانية بتهديدات أهوال فاجعة.
بمقابل فإن دول الاستقبال الأولى أو الأخيرة تحصر المواقف من آلاف مؤلفة من طالبي اللجوء بالرد على سياسة بيلاروسيا فيما تهمل أولوية مصائر تلك الآلاف واضطرارها لتلك الهجرة أو طلب اللجوء حيث تقع بفخ يحيلها إلى مجرد (سلاح سياسي) سواء لضغط هذا الطرف على ذاك أو العكس ولكن السؤال الأخطر والأهم بأولويته: يتجسد في إلزام بوسائل إنقاذ مصائر تلك الآلاف وإيجاد الحل لها والامتناع عن الاتجار بحقوق الإنسان على وفق ما يلائم نهج هذه الكتلة أو تلك الدولة!!!
إنَّ تلك الجماعات البشرية المهاجرة و-أو طالبة اللجوء لا تفعل ذلك إلا اضطرارا في بلاد لا تجد دعماً للشعب وحركته التنويرية على الرغم من ثورة قدمت عشرات آلاف مؤلفة من المصابين والجرحى ومئات من الضحايا دع عنكم غياهب السجون السرية والمعتقلات واشكال التعذيب المحرمة والاغتيالات وسياسة الحرمان والإقصاء ونهج الاقتصاد الريعي وأفظع سرقة للثروة الوطنية...
ومع تأكيد موضوعية أسباب طلب اللجوء ومع كل ما تعرضت له تلك العوائل من مصائب ومصاعب وأوصاب نطلق صرختنا الحقوقية كي يجد المجتمع الدولي أنجع الحلول بدل إبقاء تلكم الأعداد المهولة تحت تهديد الضغوط النفسية من جهة والسياسية التي تحكمها المصالح الأنانيةي المتعارضة ومنطق الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ومع القانون الدولي الإنساني..
إننا نؤكد حق تلك الآلاف في توفير الحماية ومنع تكبيدها خسائر لا تعني سوى تحميلها جزاء وعقوبة صراع لا تملك أية علاقة بمساره ومخرجاته...
إن المطلب الأكيد ليس البحث عن حلول تعالج أزمات وصراعات اية سلطة سياسية أيا كان نهجها ولكنه يكمن في حماية حقوق الشعوب وتلك الفئات الهشة التي تتعرض للتهديد والابتزاز ولأشد حالات الاستغلال والاستعباد...
فمن جهة لابد من توفير الحماية الحقوقية ومنع إعادة إلى مناطق الصراع المشتعل بخاصة مع التهديد بالتصفية المعروف عن دموية الميليشيات ووحشية المافيات وبشاعة جرائمهما بوقت يمثلون السلطة الميدانية الحقيقية في العراق...
لا يجوز اليوم لا للأمم المتحدة ولا للدول الأوروبية التي تحترم حقوق الإنسان أن تحول ظروف الشعوب ومطالبها إلى مجرد هزات عابرة بخاصة في فضاء شرق أوسط ملتهب بالتدخلات الإقليمية والهزات الراديكالية الحارقة للأخضر بسعر اليابس وهو ما ترتكبه الميليشيات التابعة لنُظمٍ إرهابية معروفة..
إن دعم حركة التنوير والتغيير لا يكفّ دعم طالبي اللجوء ولا يقف بوجه تلبية مطالبهم.. ويلزم هنا إيجاد اتفاق مع حركة شعبية تحمل مطالب الشعب في وسائل الوصول لمخرجات لا تسمح بعبثية على حساب طالبي اللجوء
النصر للحركة الأممية الحقوقية وللعدالة وللشعوب وتطلعاتها في فرض إرادة السلام طريقا للتنوير والتغيير.. وكل الدعم والمؤازرة لطالبي اللجوء ورفض الحلول الترقيعية التي تضعهم في محارق جهنم وجحيم الإعادة القسرية إلى غياهب الجريمة التصفوية التي تنتظرهم، فالحماية لا توفرها وعود وتمنيات ولكنها تأتي فقط باستقرار حقيقي وانتهاء وجود كل أشكال الميليشيات والمافيات وليس تغيير مسمياتها وألاعيب سطوتها وقشمريات حكمها...
وبذات الوقت لا لوضع تلك الآلاف بمحرقة الضغط على هذه الدولة أو تلك..
أنقذوا حقوق الإنسان، أنقذوا الضحايا قبل تصفيتهم



#تيسير_عبدالجبار_الآلوسي (هاشتاغ)       Tayseer_A._Al_Alousi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أين تكمن المشكلة في العراق وأين يوجد الحل وكيف نحققه؟؟
- رؤية مقترحة أولياً مبدئياً لحملة وطنية دولية دفاعاً عن حصة ا ...
- تشغيل الأطفال بظروف وشروط عمل تهدد صحتهم وحيواتهم!!
- نداء إلى قوى التنوير لعقد مؤتمرها وإعلان جبهتها الآن وبلا تأ ...
- هل القضية قضية حضانة الطفل أم مناورة تحاول سرقة القانون 188 ...
- بشأن سلامة ضم الميليشيا للمنظومة المسلحة النظامية من عدمه!؟
- التنوير وإشكاليات التنمية البشرية
- الدبلوماسية العراقية ترفض جعل البلاد منصة للاعتداء على دول ا ...
- الفساد يكتنف استقبال ملايين العمال الأجانب وسوء تشغيلهم في ا ...
- رؤيتان لاستعراض القوة الميليشياوي تؤكدان تناقض المنطلقات وال ...
- بين المواقف الدولية وتطلعات الشعب العراقي في الانعتاق وبناء ...
- جرائم العدوان التركية وانعكاساته في كوردستان ودول المنطقة
- منطلقات تكوين الوعي بتنوعاته البنيوية تأسيسا وتفعيلا لفرص ال ...
- ومضة في مبدأ الاختصاص القضائي العالمي ودوره بمنع إفلات مرتكب ...
- أهمية حصر الأحداث بمنطلقاتها الفردية لتجنب صبّ الزيت على نير ...
- تحية تبجيل لكل من التفت جديا ليوم الأرض ولقضية وجود الحياة، ...
- منصة التنوير المعرفي الثقافي لأكاديمية الفنون بجامعة القادسي ...
- لماذا لا يحتل العراق سوى ذيل قوائم أفضليات قطاعات الحياة في ...
- لنُطلق إنذار من تفشي وباء مخدر الكريستال ميث بين شبيبة البلا ...
- من يقف وراء تشويه علاقات العراق مع بيئته الإقليمية؟ ولماذا؟


المزيد.....




- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...
- حادث مروع يودي بحياة 3 ممرضات في سلطنة عمان (فيديوهات)
- تركيا.. تأجيل انطلاق -أسطول الحرية 2- إلى قطاع غزة بسبب تأخر ...
- مصر.. النيابة العامة تكشف تفاصيل جديدة ومفاجآت مدوية عن جريم ...
- البنتاغون: أوكرانيا ستتمكن من مهاجمة شبه جزيرة القرم بصواريخ ...
- مصادر: مصر تستأنف جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة
- عالم الآثار الشهير زاهي حواس: لا توجد أي برديات تتحدث عن بني ...


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - تيسير عبدالجبار الآلوسي - عراقيون من طالبي اللجوء يقعون بفخ الصراع السياسي بين بيلاروسيا والاتحاد الأوروبي