أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - تيسير عبدالجبار الآلوسي - منصة التنوير المعرفي الثقافي لأكاديمية الفنون بجامعة القادسية















المزيد.....

منصة التنوير المعرفي الثقافي لأكاديمية الفنون بجامعة القادسية


تيسير عبدالجبار الآلوسي
(Tayseer A. Al Alousi)


الحوار المتمدن-العدد: 6873 - 2021 / 4 / 19 - 20:13
المحور: المجتمع المدني
    


بمبادرة بهية لعميد كلية الفنون في حينها، الأستاذ الدكتور كاظم نوير وبإشراف فخري من رئاسة جامعة القادسية الأستاذ الدكتور كاظم الجبوري كانت ولادة بل إنشاء منصة الحوار الثقافي المعرفي بكل معانيه العلمية الأكاديمية في حرفية الاشتغال والالتزام بشروط الحوار الموضوعي ونهج الاعتداد والاحترام والتبجيل لكل ظاهرة تمسكت بمنظومة القيم العامة بأطرها التنويرية وتوجهاتها لمحو الأمية وكنس العتمة وإزالتها من فضاء وجودنا الوطني، وذلك باستعادة التاريخ المشرق منذ سومر الحضارة وكون وادي الرافدين هو ((مهد التراث الإنساني)) واقعا ربما تلكأت إشراقاته يوم كان الاحتلال الذي أوقع بالعاصمة بغداد زمن دار الحكمة ورعاية العلماء بوزن كتبهم بما تقابل من ذهب ويوم بُنيت من بين أعرق الجامعات التي مازالت تعمل أقصد الجامعة المستنصرية....
لقد كانت منصة كلية الفنون مائدة عمل علمي وحوارات مفتوحة، أغنت الثقافة وخطابها الأنجع والأحدث فأوجدت محرابا علميا أكاديميا شارك فيه عشرات النساء والرجال في محاضرات وندوات علمية متخصصة بميادين الآداب والفنون والنقد الجمالي وفلسفة الفكر العلمي وإشراقاته حتى أنها كانت الريادة الجديدة التي عملت متفردة منفردة، حتى شاركتها منصات أخرى بأوقات مختلفة، ربما على استحياء.. لكن حتماً لكل وجود ثقافي إشراقاته وتأسيسه المشارك بصنع الهوية التنويرية التي يتبناها ويتقدم بها..
وإذا كانت المنصة تعقد ندواتها بصورة تستنطق البحث العلمي ومنهجيته وتتبنى منظومة قيمية معرفية ثقافية فإنها أي تلك المنصة لم توفر جهداً في قبول التنوع الغني الثر بمعطيات العمل وبمختلف أصوات المشاركة، بحرية أكاديمية علمية سديدة في استهداف الوصول إلى نتائج سامية بهية.. وهو ما أشَّرَتْه ظاهرة الحضور التي تجاوزت يوميا عتبة المائة شخصية أكاديمية وثقافية في داخل المنصة وحواراتها ومئات أخرى من أوساط الشعب المتعطش للتفاعل مع الخطاب الثقافي المعرفي وتنويرية النهج فيه.. ويوم شاركتُ بمحاضرة في المسرح والتمدن وصلت المشاهدات ما زاد على 3600 متابعة ومتابع من وسط جمهورنا وشاهد المحاضرة الأخرى وكانت عن المنظومة القيمية من نافذة الدراما المسرحية ما يشبه الأولى احتفاءً وتفاعلا.. ولربما وصل معدل المشاهدات لكل ندوة ما يعادل الألف مشاهدة دع عنك اطلاع الجمهور الكبير على تلك الندوات بصورة احتفالية بفضائها وعلمية أكاديمية بجوهرها، بوجود الأساتذة بالمئات والطلبة بحجم نوعي كبير تجاوز الآلاف البسيطة الأولية. كما لابد من التوقف بانتباه لرائع إدارة الندوات ووضعها بين أيدي خبراء بهذا الميدان المهم ومن الأمثلة الشامخة إطلالة الدكتور معتز عناد غزوان في إدارة مميزة وبروعة مضافة لإدارة الدكتور جبار خماط البهية ونستذكر هنا الراحل الدكتور بلاسم محمد وآخرون من أصحاب الباع الذي أضاف لمسات بإشراقات فكرية تنويرية وخطاب ثقافي عميق الأثر والقائمة ستمتد طويلا لتلك القامات من مختلف بلدان المنطقة..
إن فرص وجود تلك الندوات وتسجيلاتها بين أيدي الجمهور يمثل أبعد من كونه منصة ثقافية، يُعدّ مصدرا علميا متخصصا بالفنون والآداب ولابد هنا من الإشادة بدور مميز مشهود لعميد كلية الفنون بهذا الشأن ألا وهو الأستاذ الدكتور كاظم نوير وهو قبل ذلك وبعده المبدع في منجزاته الفنية الجمالية وفلسفتها التي ينبغي لنا أن نفخر بها وبذيّاك الباع الكبير المؤثر لمنجزه وبخاصة هنا تفرد المنصة ودورها الذي سيتأكد قريبا بمستويات استثنائية عراقيا وعربيا شرقأوسطيا بالامتداد الذي يمر إلى عالمنا الافتراضي المفتوح، ولرئاسة الجامعة بالملموس وجودها وأثره المحسوب بالتأكيد..
لقد أشرت جامعة ابن رشد في هولندا بوصفها الرائد في التعليم العالي الجامعي (الإلكتروني) فوضعت المبدع المتألق والأكاديمي الدكتور نوير على قائمة الشخصيات المائة المكرمة، لاستثنائية وجود تلك الشخصيات المهمة وتأثيرها على مدى العام؛ وذلكم أمر لا يؤشر إلا للحالات والشخصيات الاستثنائية في أثرها ومنجزها.. وإنه لشرف أن يكون هذا الرجل العالم والأكاديمي المميز عامل فتح في الروح المبادِر المنعش لربط الجامعة بالفضاء المجتمعي وبيئته وهي العلامة الأثيرة المهمة في أبرز جامعات العالم بمختلف المعايير والمقاييس العالمية المعروفة..
إننا استبشرنا بتلكم المنصة أثرها ودورها لا في الميدان الثقافي البحت بل في نقل جامعة القادسية إلى حيث نيل أفضل المواقع عراقيا وعربيا وبإطار مقياس ابن رشد للجامعات وبالأطر الأبعد والأغنى حيث المقاييس والمعايير العالمية... ونحن نتطلع لمواصلتها المهمة بخاصة بإشراف مؤسس هذه المنصة الدكتور كاظم نوير ومعه الإشراف الأدبي الفخري لرئاسة الجامعة بالتحديد الأستاذ الدكتور كاظم الجبوري..
إننا نتطلع لمزيد أدوار بهية تدفع الجامعة نحو أفق العمل الموضوعي المميز وهو ما نتوسّمه بكل ما عرفناه من روح المبادرة ووثقنا به من إصرار على الرؤية الجامعية المستقلة بوصفها سمة حضارية بعمقها العلمي الأكاديمي لجامعة القادسية..
إننا نتمنى للدكتور نوير استمراراً لعطائه الإبداعي والفكري الثقافي وجماليات المنجز بأطره الفنية المتخصصة وعبر منصة لا تقبل التلكؤ والغياب؛ بعد أن شكّلت ظاهرة ثقافية وقوة لجسورٍ هي روابط بين برامج الجامعة وبرامج المجتمع... وهي الحقيقة التي نحتضنها وندعمها بقوة وافتخار بما ينبغي إدامة تحققه واستمرارية تأثيره وإنجازاته..
كل التحية للدكتور كاظم نوير الشخصية الأكاديمية والقامة الإبداعية الاستثنائية الكبيرة التي لا غرو أنَّ في تبوّئها قيادة دفة العمل تظل منارة وخطوة بناءة إيجابا ...
وتحايا لكل المشاركات والمشاركين في منصة كلية الفنون الجميلة بجامعة القادسية سواء ممن حاضر هناك أم من دخل الحوار وأغناه وأثراه أم من تابع المشهد وكان له شرف اللقاء وتلك المنصة الكبيرة علميا ثقافيا...

ونحن نتطلع للمتابعة والمواصلة بلا تردد فذلكم هو القرار الحكيم في ميدانه وتطلعاته. وأعتذر فإن شموخ القامة تتطلب قراءة أبعد استيعاباً وطولا بما يفي التجربة الظاهرة حقها وهو ما أثق بأن آخرين سيتابعون البحث والتحقق وإبراز المعاني المتضمنة.. فضلا عن دعم منارات جامعاتنا وكلياتها وأقسامها العلمية تلك التي تشكل منصات ننحني لأدوارها البنيوية المؤملة..



#تيسير_عبدالجبار_الآلوسي (هاشتاغ)       Tayseer_A._Al_Alousi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا لا يحتل العراق سوى ذيل قوائم أفضليات قطاعات الحياة في ...
- لنُطلق إنذار من تفشي وباء مخدر الكريستال ميث بين شبيبة البلا ...
- من يقف وراء تشويه علاقات العراق مع بيئته الإقليمية؟ ولماذا؟
- الحركة الحقوقية، ظروف الوطن والناس ومطالب توحيدها، تفعيلا لل ...
- اقتصاد ريعي تبتزه دولتا جوار وتنتهكه بنيويا باستغلال مخرجاته
- رسالتي السنوية من وحي مسرحنا العراقي بهياً باليوم العالمي لل ...
- الوضع العراقي في ضوء مناورات قوى الفساد وإرادة الشعب الحرة
- تحية للنساء بيومهم العالمي وعميق التضامن مع المرأة العراقية ...
- العنف الأسري نافذة مفتوحة لمزيد استغلال للمرأة وعموم المجتمع
- برلمان الطفل والطفولة في العراق جهود مهمة تتطلع للتبني والدع ...
- سجينات لكنهنّ لسن أسيرات مقعدات بل يملكن طاقات الشموخ وقدرات ...
- في الطريق إلى اليوم العالمي للمرأة، نداء للتضامن مع المرأة ا ...
- أوضاع المرأة العراقية تتذيل إحصاء دولياً، ما يفضح كلما تتعرض ...
- محاضرة المسرح والهوية حوار جمالي فلسفي في الإشكالية
- حركية القيمة في معجم الخطاب الدرامي ومتغيرات قراءة معادلاته ...
- نشعر بغضب أهلنا في الناصرية وندين ما يُرتكب بحق أبنائهم من ج ...
- أوهام طريق السبايا واستراتيجية إشادة إمبراطوية شر جديدة
- مائة عام على تأسيس الجيش العراقي!؟
- ظروف إشكالية معقدة تجابه التعليم والتلامذة خارج أسوار المدار ...
- الاعتداء على التدريسيين ظاهرة مرضية تتطلب الانتباه والمعالجة ...


المزيد.....




- لا أهلا ولا سهلا بالفاشية “ميلوني” صديقة الكيان الصهيوني وعد ...
- الخارجية الروسية: حرية التعبير في أوكرانيا تدهورت إلى مستوى ...
- الألعاب الأولمبية 2024: منظمات غير حكومية تندد بـ -التطهير ا ...
- لبنان: موجة عنف ضد اللاجئين السوريين بعد اغتيال مسؤول حزبي م ...
- الأمم المتحدة: -لم يطرأ تغيير ملموس- على حجم المساعدات لغزة ...
- مع مرور عام على الصراع في السودان.. الأمم المتحدة?في مصر تدع ...
- مؤسسات فلسطينية: عدد الأسرى في سجون الاحتلال يصل لـ9500
- أخيرا.. قضية تعذيب في أبو غريب أمام القضاء بالولايات المتحدة ...
- الأمم المتحدة تطالب الاحتلال بالتوقف عن المشاركة في عنف المس ...
- المجاعة تحكم قبضتها على الرضّع والأطفال في غزة


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - تيسير عبدالجبار الآلوسي - منصة التنوير المعرفي الثقافي لأكاديمية الفنون بجامعة القادسية