أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تيسير عبدالجبار الآلوسي - لنُطلق إنذار من تفشي وباء مخدر الكريستال ميث بين شبيبة البلاد














المزيد.....

لنُطلق إنذار من تفشي وباء مخدر الكريستال ميث بين شبيبة البلاد


تيسير عبدالجبار الآلوسي
(Tayseer A. Al Alousi)


الحوار المتمدن-العدد: 6869 - 2021 / 4 / 14 - 22:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


على وفق التفاعلات مع مقترح هذا الموضوع فإنه يمكن أن نتحول به إلى وثيقة باسم منظمة حقوقية للعمل بمشروع استراتيجي يطارد مصادر الوباء وينهيه قبل استفحاله، وأنا شخصيا إذ أشكر مصادر معالجتي هذه من صحافة وأطباء وغيرهم فإنني أتطلع للمسات الجميع في استكمال التناول والمعالجة
بات موضوع المخدرات مادةً اثيرة للإعلام وهو يطارد الأطباء والمتخصصين للتعرف إلى آخر ما وصلت إليه.. إذ عصابات بيع المخدرات تكتسح البلاد نستغلة أوضاع الشبيبة التي تجابه ظروفها البائسة من صراعات ميليشياوية وحروبها، ومن ظواهر الفقر والبطالة مع غياب أي شكل للدعم الحكومي.
إنّ تلك المشكلة العضال لدى الشبيبة أطاحت بدءاً بصحتهم وبسلامة العلاقات الأسرية والمجتمعية ودفعت لارتكاب الجنح والجرائم من سرقة واغتصاب وحتى القتل!
وفي وقت ترى شبيبة المخدرات أنها تهرب من ظروفها وحيواتها القاسية فإنها تستهلكها المخدرات وتوقعها بمآزق كارثية ليس أدناها السجون بكل ما تعنيه حال إدخال المرء في سجلات السوابق دع عنكم وضعهم بتماس مباشر مع رؤساء العصابات وتجار البشر لا المخدرات وحدها.. فالسجون تكتظ وتزدحم بهم وتتحمل فوق الطاقة حيث إرهاق نظام العدالة الجنائية والتأثير سلباً على أدائها ونهجها، فتتفلت منها فرص التعامل المنتظر فيها وتفقد قدرات السيطرة والضبط وتُرتكب فيها قضايا لا ضابط قانوني لها بخلفية ما رصدته الجهات المعنية من زيادة تكاد تصل الـ50% عما كان الوضع عليه قبل أقل من خمس سنوات وهي زيادة تأكدت مع تبادلها التأثير وأسعار الغرام الواحد من المخدر الذي هبط لأكثر من خُمس السعر وبات أقل من 15 دولار...
وسعيد الحظ من يتم إيداعه في المصحة لكنه لا يجد في الحقيقة في الظرف الراهن ما يساعده ويحل مشكلات، إن تم الانتهاء من المخدرات وتأثيرها فمن سيحل له المشكلة الأصل حيث نسب الفقر وصلت ثلثي الشعب والبطالة تجاوزت ثلث الشبيبة عدا البطالة المقنَّعة والسَوق أو التجنيد بالمجموعات المسلحة غير المنضبطة بقانون دع عنك مهامها التخريبية وإدخالها المجتمع في جرائم ابتزاز وتهديد وغيرها!!
إنّ مئات آلاف المدمنات والمدمنين بالتحديد منه على الميثامفيتامين الكريستالي، هي ظاهرة مستجدة ما بعد 2003 بل لسنوات قريبة خلت.. فعلى الرغم من غرق بلدان الجوار بالأفيون والهيروين إلا أنّ العراق لم يكن مستهلكاً ولا يتعاطى المخدرات قطعا ونهائيا..
إن ثلثي الشعب من أعمار تحت 25 سنة وفي كثير من الحالات تركوا الدراسة والمدرسة ولا عمل لهم ما يضع المجتمع أمام معضلات كارثية إذا ما استمر الوضع على ما هو عليه.. ومن هنا فإننا نطلق الإنذار المبكر لما يثير قلق المجتمعين المحلي والدولي تجاه سطوة هذا المخدر الذي بات يتم تصنيعه اليوم سراً بمعامل في داخل العراق.
والعراق يجابه مستويات إدمان غير محسوبة العواقب سواء من انهيار المنظومة القيمية وفرص تشغيل القوى المنتجة لإعادة إعمار البلاد والذات الوطني من مشهد شامل كلي من الدمار.. فهل للقوى الوطنية الديموقراطية علمانية النهج تنويرية الفكر أن تتخذ برامج عمل تتناسب والتصدي للجريمة التي يتعرض لها العراق من طرف من يقف وراء الظاهرة؟؟؟
أعيدوا فتح بوابات الإبداع الجمالي من منتديات الآداب والفنون ومن مسرح وسينما ومن قدرات إعلامية وصحفية وضعوا الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات سواء بسلطة القانون القادرة على كبح الجريمة بخاصة وجود تجارها وشبكات التوزيع وقطع الطريق على اية حماية أو غطاء ميليشياوي أو أية فرصة للمال المافيوي السياسي الفاسد إن ذلكم سيكون بقدرات مضاعفة بوجود قانون وحملة وخطة استراتيجية وطنية شاملة وبمساهمة الشبيبة أنفسهم بمنظماتهم وبمنظومة عمل ومكافحة مدعومة إيجابا.. وإلا فإن هذا الوضع بات وبائيا مهلكا ومن حق شبيبتنا أن تجد بدائلها وحلولها فلتنعقد المؤتمرات الوطنية المتخصصة بلا تأخير ولنوفر فرص الصد والمعالجة



#تيسير_عبدالجبار_الآلوسي (هاشتاغ)       Tayseer_A._Al_Alousi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يقف وراء تشويه علاقات العراق مع بيئته الإقليمية؟ ولماذا؟
- الحركة الحقوقية، ظروف الوطن والناس ومطالب توحيدها، تفعيلا لل ...
- اقتصاد ريعي تبتزه دولتا جوار وتنتهكه بنيويا باستغلال مخرجاته
- رسالتي السنوية من وحي مسرحنا العراقي بهياً باليوم العالمي لل ...
- الوضع العراقي في ضوء مناورات قوى الفساد وإرادة الشعب الحرة
- تحية للنساء بيومهم العالمي وعميق التضامن مع المرأة العراقية ...
- العنف الأسري نافذة مفتوحة لمزيد استغلال للمرأة وعموم المجتمع
- برلمان الطفل والطفولة في العراق جهود مهمة تتطلع للتبني والدع ...
- سجينات لكنهنّ لسن أسيرات مقعدات بل يملكن طاقات الشموخ وقدرات ...
- في الطريق إلى اليوم العالمي للمرأة، نداء للتضامن مع المرأة ا ...
- أوضاع المرأة العراقية تتذيل إحصاء دولياً، ما يفضح كلما تتعرض ...
- محاضرة المسرح والهوية حوار جمالي فلسفي في الإشكالية
- حركية القيمة في معجم الخطاب الدرامي ومتغيرات قراءة معادلاته ...
- نشعر بغضب أهلنا في الناصرية وندين ما يُرتكب بحق أبنائهم من ج ...
- أوهام طريق السبايا واستراتيجية إشادة إمبراطوية شر جديدة
- مائة عام على تأسيس الجيش العراقي!؟
- ظروف إشكالية معقدة تجابه التعليم والتلامذة خارج أسوار المدار ...
- الاعتداء على التدريسيين ظاهرة مرضية تتطلب الانتباه والمعالجة ...
- العراق بين أخطر خمس دول يُحظَر السفر إليها
- القوة والضعف بين ألق التسامح وعتمة العنف


المزيد.....




- ارتطمت ثم انفجرت.. لحظة اصطدام طائرة روسية بدون طيار بمبنى س ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لقصفه أهدافا إيرانية
- مصدر في قوات الأمن الإيرانية: إسرائيل سترى قريبا ورقة طهران ...
- ترامب: -على الجميع إخلاء طهران-
- ما الذي يجعل منشأة فوردو النووية في إيران عصية على الهجمات ا ...
- حرب إسرائيل وإيران.. هل أسقطت إيران طائرات -إف 35- إسرائيلية ...
- هل تشي تغريدات ترامب وتصريحاته بهجوم أمريكي وشيك على إيران؟ ...
- شركة -رافائيل- الإسرائيلية تهدد برفع دعوى ضد فرنسا بعد إغلاق ...
- قمعٌ وضربٌ واعتقالاتٌ وترحيل: الأمن المصري يحتجز نشطاء في -ا ...
- تقرير: مستوى مقلق جديد للحوادث المعادية للمسلمين في ألمانيا ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تيسير عبدالجبار الآلوسي - لنُطلق إنذار من تفشي وباء مخدر الكريستال ميث بين شبيبة البلاد