أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - تيسير عبدالجبار الآلوسي - نداء إلى قوى التنوير لعقد مؤتمرها وإعلان جبهتها الآن وبلا تأخير















المزيد.....

نداء إلى قوى التنوير لعقد مؤتمرها وإعلان جبهتها الآن وبلا تأخير


تيسير عبدالجبار الآلوسي
(Tayseer A. Al Alousi)


الحوار المتمدن-العدد: 6951 - 2021 / 7 / 7 - 16:59
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


نداء إلى أبناء العراق، سوريا، ليبيا واليمن لمجابهة استراتيجية الإرهاب الميليشياوي

منذ حوالي ربع القرن وأكثر ضخّت قوى الظلام وسلطة الإسلام السياسي بمنطقة الشرق الأوسط، أضاليلها لزرع بذور تشكيل الأرضية المناسبة لإرسال ميليشياتها التي أسستها ودربتها في بلديها بإيران وتركيا بوقت سابق. وهكذا استغلت أول فرص الانهيار بالأوضاع العامة لتخترق مناطق تراجع الاستقرار ودفع تلك رؤوس تلك القوى المرضية إلى داخل بلداننا مرة بعد 2003 في العراق وأخرى بعد ثورات (الربيع) العربي حيث تغذية الفوضى من جهة ونشر منطق الخرافة مستغلة هشاشة الموقف العام...
ولقد تمّ ضخ مليارات الدولارات لتسويق ظلاميات الفكر وتخلفه مثلما تنظيم فعاليات ترعى جذب أوسع جمهور ومحاولة السطو عليه بخزعبلات [قشمريات] منح المواطن حريات التعبير والاعتقاد؛ ذاك الذي استغلوه في تمرير (الخرافة) على أنها القدسية الدينية وعلى منح العصمة الباطلة بإسقاط قدسية متوهمة على مرتزقة كانوا ومازالوا مجرد حصان طروادة في ارتكاب جرائم التخريب والتدمير وجرثومة الوباء الراعي لسطوة طبقة كربتوقراط يتلفح تقية التدين الكاذب المزعوم...
في تلك الأجواء ومع الانهيارات الاقتصادية والاجتماعية التي تمكن من خلقها تفاقم الوجود الميليشياوي الإرهابي بإجهازه على الأمن والسلم الأهلي وأي شكل للاستقرار وتعمده تفكيك الدولة ومؤسساتها، تم تحقيق سرقة الدولة بين تشكيل دولة داخل دولة كما في لبنان والعراق أو بالانقلاب في صنعاء أو باحتلال مناطق وعزلها عن البلاد كما في سوريا يوم عسكروا الثورة وقضوا على سلميتها لتسهيل السطو الميليشياوي عليها ويوم فصلوا طرابلس ومصراتة وبعض الغرب الليبي وقدموه على طبق من فضة لأردوغان ومرتزقته...
فماذا جلب تبني الميليشيات (المقدسة) التي تدعي تمثيلها الحصري للإله والدين يوم التحق بها بضع أنفار مضلَّلين أو يوم خضعت لهم بعض مدن ومحافظات مثل إدلب أو صنعاء!؟ أليس ما حصل ويحصل يتمثل في التخريب البنيوي للمجتمع والاعتداء على منظومته القيمية وإشاعة جرائم الاغتصاب والاغتيال والتصفية مع الهدم والتجويع ومن ثمّ الاستعباد مقابل فُتات بقايا ما ينهبون!!؟
أؤكد وأكرر بصيغة التساؤل.. وإجابته معروفة لديكنّ ولديكم من واقع العيش والمشاهدة بالملموس: كم من فلذات أكباد والديهم تم سوقهم تضليلا ومخادعة لتلك الميليشيات [تجنيد الأطفال!]؟ كم فتاة وامرأة جرى اختطافها واغتصابها!؟ كم منهن جرى الاتجار الجنسي بها، بمسمى شرعنة دينية بفتاوى (جهاد النكاح)!؟ واي قيم لقدسية العائلة والأسرة تبقت في ظل تلك المفاهيم الغريبة على مجمل الحياة الإنسانية وليس على معتقد الناس فقط؟
كم مدينة وقرية تمّ هدمها وتخريب بنيتها التحتية بالكامل أو تركوا أهلها في عراء التهجير القسري وعسف الاضطرار!؟ كم نسبة البطالة التي تسببت بها نُظُم (إسلامهم) السياسي المزعوم كونه (هو الحل) أدت سياستهم إليه!؟ وكم نسبة الفقر وما حجم فجوة الفقر أو الفقر المدقع الذي تسببوا فيه!؟
وماذا فعلت نُظُم مرجعيتهم العليا (المقدسة) و-أو (المعصومة) من قطع شرايين الحياة للإنسان والحيوان والنبات كما فعلوا مع دجلة والفرات وعشرات الأنهار والجداول التي غيروا مسالكها عن مجاريها!!؟
كم من البنوك سطوا عليها أو أسسوها لتهريب ما تنتجه شعوبنا إلى مراجعهم في قم وطهران وأنقرة دعما لإرهابها ومطامعها وأحلامها المتوهمة في بناء إمبراطوريات تهديد العالم بفاشيات جديدة!؟
ألم يرهنوا (كل) الثروة العراقية بيد أسيادهم بطهران وكم افتضح مما يشرقون وينهبون!؟ ألم يسلموا حركة الاقتصاد الليبي بيد ابن أردوغان حصرياً ويسلموه مفاتيح خزائن طرابلس ليحرموا منها أبناء ليبيا الأحرار الكرام ممن لم يخضع للجريمة وابتزازها!؟ ألم يرهنوا قوت اللاجئ السوري واليمني وخبز اللبنانيين بأيدي تلك المجموعات المافيو- ميليشياوية!؟

فإليكنّ وإليكم؛ أبناء العراق، سوريا، لبنان، ليبيا واليمن وكل شعوب منطقة الشرق الأوسط المستهدفة وجودياً، إلى الدميع منكنّ ومنكم هذا النداء
لنجتمع معاً وسوياً في مجابهة هذا المشروع التصفوي الموجه ضد شعوبنا ودولنا. ولنشخّص طبيعة المنهج مع أنه واضح تماماً في اعتماد نهج المرتزقة وتشكيلات المجموعات المسلحة بوصفها الحرس الثوري والجندرمة الانكشارية يحميان مآرب نظامين يحلمان باجترار إمبراطوريتهما من مجاهل تاريخ منقرض..
ولأنّ الجوهر في أدواتهما التي ينسقون الفعل فيها، هو فرض سطوة مافيوية ببلطجة ميليشياوية مفضوحة ترتكب جرائمها جهاراً نهاراً ولأنّ ذلك يتم بخديعة المقدس المزعوم بأضاليله وأباطيله وبفتاوى إباحة تخريب منظومات شعوبنا القيمية وبناها الاجتماعية الأساس عبر المخدرات بأشكالها ولأن الأمور تعتاش على نهج اللصوصية التي تنقل جلّ الثروات للنظامين الإسلامويين الصفوي والأخواني، لكل ذلك فإن الرد على ذاك التنسيق بين جناحي العداء بالتنسيق بين قيادات شعوبنا من القوى الوطنية التنويرية التي تضم العَلماني الديموقراطي والتقدمي والليبرالي في جبهة شعبية تنويرية عريضة تضع ملامح استراتيجية الرد القائمة عللا فعل شعوبنا لا مجرد رد الفعل القائم على الانفعال والحماسة بل على التخطيط ومنطق العقل العلمي بالضد من العتمة وظلامها وما تهيئ من خديعة...
إنني أدعو للمتؤم الشعبي التنويري لشعوبنا التي تتقاسم الظرف المشترك من الاستهداف لنعلن بيان الانعتاق والتحرر وطريق تحقيق السلام وإطلاق مسيرة البناء والتنمية والتقدم التي تستحقها شعوبنا..
ومن دون ذلك سنبقى نخضع للعبة تمزيقنا بمستوى إقليم وجودنا الإنساني القومي والوطني بكل شعوبنا وحظر الحديث علينا باي معنى لإخاء وتعاضد فيما يتحدون ضدنا ويقسمونا بينهم غنيمةً! كما يوغلون بالتقسيم والشرذمة وصنع التشظي والتمزق داخل شعوبنا!!
فلنتحد اليوم قبل الغد، الآن حيث مازال فينا فرصة قرار وتلبيته قبل أن يضعونا رهائن العبودية في أقفاص إذلالنا التاريخية كما فعلوا لمئات الأعوام والسنوات!!
إلى كل القوى والحركات الحزبية والجمعوية التنويرية لا تركنوا إلى أولويات لن تنفعنا جميعا ولا أي منا في التقدم نحو إعلاء صوت الشعب بل أصوات شعوبنا.. ولكن لنُطلق نداء مؤتمر التنوير لشعوب الشرق الأوسط وها أنا ذا أرسل واحداً من أصوات النداءات التنويرية الهادرة عسى تتلقى صداها بأعلى مستويات العمل الشعبي التنويري..
لنقل: إنَّ أبناء وبنات شعوبنا ليسوا خرافاً ولا قطعان بهائم تحمل لهم أسلحة التخريب والهدم والانتحار تقتيلا في أهاليهم! إنهن وإنهم لن يكنّ ولن يكونوا مرتزقة للهدم والتدمير والتقتيل ولكننا نحن معاً وسوياً، بناة وجودنا وحماة خيراتنا التي نُنتج.. فلماذا يبيع بعضنا ممن ضلّ الطريق والحقيقة وبالمجان وجودنا الإنساني الصائب الصحيح!؟ لماذا يقع بعضنا بفخاخ أضاليلهم كما يوهمون ويدفعون إليه دجلا ومخادعة!؟
لتكن الصرخة المدووية: كفى.. كفى.. كفى وهذا بيان تحالف شعبي شامل مانع جامع لكل قوانا (التنويرية) ضد مشروع شرذمتنا واذلالنا واستعبادنا.... فلا طورانية ولا صفوية ولا تبعية لأي منهما.. نحن (حركة تنوير) وشموسها فينا ومنا، تسطع لتزيح منذ انطلاقتنا اليوم والآن، الظلمَ والظلامية... أُسائلكنَّ وأسائلكم جميعا بلا استثناء أن نتفكر ونتدبر ونتحاور

فماذا تقرأ أنت وكيف قرأ الأمور؟ قل رأيك بصراحة، وعبِّر عنه، اختلافا واتفاقا؟ ولنكن معاً الفعل مغيِّراً مؤثراً وليس الاستسلام لا انكساراً ولا احباطاً ولا سلبية.. ذلك أنَّ تحرير أنفسنا لا يعني أنّنا نعادي أحداً في وجوده (إنسانياً) ولا أن ننتهج نهج أحدهم يوم يريد استغفالنا وتضليلنا وتحويلنا لغنيمة أو قطيع لمذبحه! ولكننا بخلاف ذلك، إنما نسعى لإعلاء خطاب التعايش السلمي ومنطقق الحوار ومبدأ المساواة والتحرر والتعاضد بجهود البناء إننا بمؤتمر شعوب الشرق الأوسط قواها التنويرية نريد أن نفرض إرادة السلام لنتفرغ للبناء لا ننشغل بالهدم حروبا و-أو اضطرارا كما قد يحدث لو استسلمنا وخضعنا لاستعبادهم إيانا لقرون جديدة أخرى!!
فليحيا طريق الحرية والسلام طريق البناء والتنمية وإنما نشير هنا إلى ندائنا قوى التنوير لإعلاء مشروع العقل العلمي مرجعية تزيح مرجعية الخرافة والتخلف والتجهيل وتعيد للشعوب الحرة فرصتها في طريق لا عتمة ولا ظلمة ولا ظلام فيه بل التنوير للتغيير..
فهلا تنبهنا وتفكرنا وتدبرنا، ندائي يتطلع أن نشرع بتلبيته عاجلا كما تستدعي الحاجة الماسة وليس مجرد الرغبة والمزاج ولا حتى لإيمان بقضية ولكن أكرر هنا لأن الظرف لم يعد يسمح بالتماهل والتلكؤ



#تيسير_عبدالجبار_الآلوسي (هاشتاغ)       Tayseer_A._Al_Alousi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل القضية قضية حضانة الطفل أم مناورة تحاول سرقة القانون 188 ...
- بشأن سلامة ضم الميليشيا للمنظومة المسلحة النظامية من عدمه!؟
- التنوير وإشكاليات التنمية البشرية
- الدبلوماسية العراقية ترفض جعل البلاد منصة للاعتداء على دول ا ...
- الفساد يكتنف استقبال ملايين العمال الأجانب وسوء تشغيلهم في ا ...
- رؤيتان لاستعراض القوة الميليشياوي تؤكدان تناقض المنطلقات وال ...
- بين المواقف الدولية وتطلعات الشعب العراقي في الانعتاق وبناء ...
- جرائم العدوان التركية وانعكاساته في كوردستان ودول المنطقة
- منطلقات تكوين الوعي بتنوعاته البنيوية تأسيسا وتفعيلا لفرص ال ...
- ومضة في مبدأ الاختصاص القضائي العالمي ودوره بمنع إفلات مرتكب ...
- أهمية حصر الأحداث بمنطلقاتها الفردية لتجنب صبّ الزيت على نير ...
- تحية تبجيل لكل من التفت جديا ليوم الأرض ولقضية وجود الحياة، ...
- منصة التنوير المعرفي الثقافي لأكاديمية الفنون بجامعة القادسي ...
- لماذا لا يحتل العراق سوى ذيل قوائم أفضليات قطاعات الحياة في ...
- لنُطلق إنذار من تفشي وباء مخدر الكريستال ميث بين شبيبة البلا ...
- من يقف وراء تشويه علاقات العراق مع بيئته الإقليمية؟ ولماذا؟
- الحركة الحقوقية، ظروف الوطن والناس ومطالب توحيدها، تفعيلا لل ...
- اقتصاد ريعي تبتزه دولتا جوار وتنتهكه بنيويا باستغلال مخرجاته
- رسالتي السنوية من وحي مسرحنا العراقي بهياً باليوم العالمي لل ...
- الوضع العراقي في ضوء مناورات قوى الفساد وإرادة الشعب الحرة


المزيد.....




- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - تيسير عبدالجبار الآلوسي - نداء إلى قوى التنوير لعقد مؤتمرها وإعلان جبهتها الآن وبلا تأخير