أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - بلال عوض سلامة - هتاف الدم وقرقعة العتلة: نحو محاصرة المجتمع الهجين في السياق الفلسطيني















المزيد.....



هتاف الدم وقرقعة العتلة: نحو محاصرة المجتمع الهجين في السياق الفلسطيني


بلال عوض سلامة
محاضر وباحث اجتماعي

(Bilal Awad Salameh)


الحوار المتمدن-العدد: 6945 - 2021 / 7 / 1 - 17:16
المحور: القضية الفلسطينية
    


هتاف الدم وقرقعة العتلة:
نحو محاصرة المجتمع الهجين في السياق الفلسطيني

لم يمض اسبوع على اغتيال الشهيد نزار بنات، ذلك البطل الذي خط روايته ورؤيته وموقفه من المنظومة الأمنية والسياسية الفاسدة، ليتحول مفهوم البطولة والشجاعة لديه إلى شخصيات أصبحوا شركاء عدة لصاحب الكلمة والموقف، الذي حرص على توزيع البطولة في حياته ومماته، فكانت استجابة الشارع بعكس إرادة من خطط ودبر وأعطى الأوامر ونفذ هذه الجريمة البشعة، التي عكست فيه ردات الفعل السياسي والأمني والحزبي الفصائلي المنغلق لمنظومة أوسلو عقم هذه المنظومة، التي بدأت تحمل بذور انهيارها وفنائها لعدم القدرة على الاستجابة للكثير من التساؤلات الملحة للإنسان الفلسطيني في كافة المناشط الحياتية.
تعكس مواقف الشهيد الصورة المتوترة التي تبحث عن الاستقرار والكرامة والحرية، الذي لم يكن بمقدوره الوصول اليه، ولو بشكل مؤقت، إن للتوتر ما يبرره من الأحداث والسياسات والممارسات والمواقف لمنظومة أوسلو التي استباحت كل شي وحولته لمفهوم الربح السريع على حساب دم ومستقبل وحلم الشعب الفلسطيني، ذلك الحلم الذي راود نزار؛ تم عصفه وسحقه بعتلة استباحت الرأي الآخر والكلمة الحرة والتعرية لمنظومة أوسلو على جرائمها التي عكست عبر سياسات الاستفراد بالحكم وابتلاع المعارضة والعمل على اعطابها في مسلسل بدأ منذ مجيء هذه السلطة، ولكن أجندتها أصبحت واضحة غير قابلة للتأويل بعد اغتيال الشهيد ياسر عرفات الذي شكل بالحد الأدنى الحلم والكرامة والجامع للشعب الفلسطيني بكافة أطيافه وتنوعاته واختلافاته السياسية والاجتماعية.
قصة نزار الفلسطيني كما غيره في المناطق المستعمرة عام 1967، الذي تجاوز فضاؤه المصطنع استعمارياً إلى المناطق المستعمرة عام 48 والشتات، والموقف من استباحة دمه ورفضه بكل ما أويتنا من قوة وصلابة وجرأة لا يقف عند منظومة دون أخرى، فحقوق الفلسطيني والحفاظ عليها، لا تقبل التجزئة أو القسمة وفق حسابات فئوية لمنظومة أوسلو، هذا الشعار الذي اصبح ورقة التوت التي منذ الاقتسام الفلسطيني وهي تختبئ وراؤها على أن الاستهداف لحركة فتح التي التصقت بالسلطة حد التماهي، ولكن الأمر المختلف لهذا النزار وقضية الاختلاف في التعامل معه، لأنه ضمن مرحلة وموقف أكبر لمحاربة الاستعمار والنصر المحرز التي عملت السلطة من 21 أيار على محاصرته وتبديده، شكل نزار الايقونة الصلبة بشكل واضح عن المعالم الجديدة للفلسطيني الجديد في التصدي لحالة التطهير والتطهر بفعل المقاومة في القدس وقطاع غزة، جنباً إلى جنب محاربة كافة أشكال الفساد من السياسي إلى الصحي.
كان لهتاف الدم آثارا على جسد هذا الفلسطيني معبر عن الشعار الذي اصبح الناظم في الإجابة عن الإحراجات والتعرية لمنظومة أوسلو وتماسكها، بجانب تشظي حركة فتح بقوائم متعددة في الانتخابات التي كان يفترض اجراؤها، وتعلم السلطة أن الاستمرار دونها أي بدون حركة فتح لن يتم بدون التأييد لها، وفرض حالة الإذعان للسلطة، كان أبرز وأوضح هذه الشعارات في خضم الاخفاقات السياسة والدبلوماسية للسلطة المتمثل بـ " فتح أحموها بدمكم" ولعل الوعي الناقص يقول لماذا بدمكم وليس بدمنا، وهو مؤشر أن الشعب والحركة ودماءهم قد هدرت في هذا الشعار قبل أي معارضة أخرى مفترضة، فالمواجه الآن ليس مع الاستعمار الاحلالي وإنما من أجل الحفاظ على التماسك الداخلي في مواجهة القلق الوجودي من الأحزاب السياسية والكتل الانتخابية التي هددت وجود حركة تم اختزالها في السلطة وتم عزلها عن التحديات السياسية في الأحداث، آخرها معركة حرب الأمكنة من القدس إلى المقاومة الغزية.
إن خطورة "هتاف الدم" هذا، أنه قد أباح واستباح دم كل فلسطيني آخر في فتوة حركية -"وإن كانت تعبر عن موقف السلطة حينها"- قد أعلنت هدر الدم لأي منافسة من قوائم فتحاوية أصبحت متشظية، وقد يكون آخرها حركة حماس، والتي أخذت منذ زمن ذريعة للتصدي لأي حالة انتقادات مجتمعية وكأنها تآمر من حركة حماس على السلطة، وإن كان كذلك فالأمر لا يصل إلى أعطاء فتوى سياسية تقوم على هدر الدم الفلسطيني الفلسطيني على أرضية الاختلافات السياسية، فكأن الانقسام أصبح هو الشعار الآخر من أجل الحفاظ على تماسك نظام سياسي كبديل مفترض، لم يكن ديموقراطياً أو إنسانياً ولم يحفظ الحد الأدنى من الحقوق الفلسطينية، فأين البديل العياني للنظام الذي تطرحه حركة حماس، سياسياً ونضالياً واقتصادياً وحقوقياً، من قبل السلطة وحركتها، فلعل المنظومتين متطابقتين في ذلك تماماً، ما عدا المقاومة بكافة أشكالها تعطي لحركة حماس الميزة في ذلك، إلى جانب أن السلطة هي الشكل الأولي لنواة الدولة التي يطمح الفلسطيني لبنائها وليس حركة مقاومة كما هو الحال لحركة حماس، فانتقاد حركة لا يكون بنفس الأهمية لانتقاد "دولة" يفترض أنها تدشن النظام السياسي.


في هدر دم المعارضة السياسية:
إن "هتاف الدم" ذلك لم يبدأ عند نزار ولم يتنهي عنده-إن لم نواجهه بصلابة-، وإنما سبقه بشهرين، فحينما تدفقت الجماهير الفلسطينية للاحتفاء بالنصر المحقق في حرب الأمكنة للمقاومة المقدسية والمقاومة الغزية في تناغم وتكامل ودعم واسناد بعضها البعض بتاريخ (21 أيار 2021)، ولعل الفتحاوي الفلسطيني بحق، وبالشكل الفردي قد هتف للمقاومة الفلسطينية والمتمثل بالذراع العسكري لكتائب عز الدين القسام باعتباره الرد الطبيعي لهكذا توغل استعماري، وكان حاضراً جنباً إلى جنب بشكل فلسطيني خالص، في ظل صمت مريب ومعيب للقيادة السياسية للسلطة الفلسطينية وحركة فتح الرسمية، وإن كانت هنالك مواقف خجلة من أحد أبرز قياداتها التي لم تترجم عن نفسها في شكل حضور لجسم تنظيمي ينادي بالمقاومة الشعبية "واللاعنفية"- رغم تحفظنا على الأخيرة-.
تقول بعض الشهادات للمعتقلين السياسيين حجم التعذيب والسحل والتنكيل بهم في سجن أريحا، أخطرها شهادة أحد المناصرين لحركة حماس، الذي اعتقل بذريعة مختلقة ومفبركة على أن أحد المحتفلين بانتصار المقاومة قد أساء في هتافه ضد الشهيد ياسر عرفات- وسنأتي على معالجته كجزء من أدوات القمع المستخدمة-، وهذا لم يكن ولم يحدث، فيقول ان أحد المحققين له: "راح نربيكم زي ما ربنياكم في السابق" وشكلكوا ما بتتربوا وراح نعلمكم من جديد كيف توطوا رؤوسكم وانتو ماشيين"، توشي هذه الكلمات والاشارة في الاستباحة لحركة حماس واعضائها في البدء، ولكنها طالت كل المحتجين على النظام السياسي، كتعبير عن هذه الممارسات والنية المبيتة للحفاظ على تماسك السلطة وقوتها من جديد من خلال قمع الحركة المناوئة لها، أو اية تحركات لقوائم انتخابية أخرى، من خلال استعراض العضلات والقوة عليها/ضدها في محاولة لارهاب وترهيب الآخرين والمحتجين على سياسة وممارسات السلطة أو انتقاد اخفاقاتها المتكررة.
إن نص ورسالة "همس الدم" كان قد بدأ بأوجاع وجراح وكسر وتجارب المعتقلين السياسيين عبر الضرب والتنكيل بالفلسطيني، وليس لأعضاء حركة حماس فقط، والتي ندينها بغض النظر عن الانتماءات السياسية للمعتقلين، وبأي مكان، فكنا نحتفي باستعادة الذات الفلسطينية من جهة، ومن جهة أخرى نعبر عن تخوفنا لتجربة معتقة في ممارسات السلطة من باب تخليها عن شعبها في معركة الأمكنة، والاعتقالات السياسية التي تقوم بها، في محاولة لإعادة بناء وفرض هيمنتها وهيبتها وسيطرتها الفاقدة للشرعية، ولكن هذه المرة ليس عبر صناديق الاقتراع الانتخابية، وإنما عبر القوة المفرطة وتناميها إلى أن اتضحت يوم السبت الماضي بتاريخ (26 حزيران 2021) في التعبير عن اغتيال المناضل نزار بنات وحالة الاحتجاجات، في خضم ذلك كنا نحاول التظاهر بالعمى والخرس عن هذه الممارسات المسيئة لصورة الفلسطيني وحلمه، وكنا نقظم اصابعنا ونغلي ونتمتم كالأخرس الذي لا يستطيع التفوه، حتى لا ننقض على ذواتنا ونساهم في تبديد النصر، كما فعلت وعملت السلطة الفلسطينية على تنفيذه.
نزار لم يكن أعمى ولا أخرس بالمعنى الرمزي للكلمات، وإنما علا صوته في تعرية هذا النظام الفاسد من اعتقال الفتى/ الطفل(16 سنة) امير أبو شرار والمريض بالسكري، على خلفية منشور ينتقد فيه السلطة مروراً بصفقة اللقاحات الفاسدة التي لم يعلن النتائج عنها، بعدما تظاهروا بتشكيل لجنة، وآخرها فيديو عن المقاومة لأهل وشباب قرية بيتا البطولية، كان هتاف وصوت نزار يغطي على "هتاف الدم" الذي اصبح يعبر عن عقلية جنونية ومرضية في حماية المصالح الخاصة للجماعة المهيمنة على السلطة، وليس مصالح الوطن ومشروعه الوطني.
فكان قرار المؤسسة الأمنية والسياسية والمدنية والارتباط وكل من قام نزار بتعريته متفقاً؛ أن هذه المرة ليست حركة حماس المناوئة والمنتقدة لنا والمحركة للشارع وحالة الاحتجاج، وانما نزار بنات الذي لم ينتمي لأي فصيل فلسطيني-رغم أنه انتمى سابقا إلى إرث حركة فتح الذي لم يصان كما يرى بعض من اصدقاؤه- هو ذلك الصوت العالي في مقابل "هتاف الدم" والاستباحة للمنظومة الأمنية لدم الشعب والحريصين على الوطن، وإن صحت التسريبات حول المتورطين لقرار وتنفيذ اغتياله، والذي يقول فيه أحدهم "اللي بدو يعري السلطة بنعريه احنا" ، يعبر ويترجم الشعار ولكن بصورة تعبر أكثر عن حقيقة السلطة وأجهزتها الأمنية "بنحميها بدمنا"، وليست حركة فتح كما يعتقد، لأنها ليست مهددة من قبل الشعب كما يراد تصويرها(1).
وتظهر الشواهد والرواية "لهتاف الدم" على نصوص الدم المكتوبة على اضلع وأيدي ورؤوس وظهر المحتجين/ والمحتجات والمعترضين/ات على التوغل السلطوي، وكذلك لم يسلم الأمر فكان اجساد وكاميرات الصحفيات والصحفين جزء من اعلان هذه السياسة، التي تحولت من الهتاف إلى علامات وسحجات وكسور لتعلن هيمنة جديدة "لقرقعة العتلة" والدبسات والعصي الخشبية جنباً بجنب مع القنابل المسيلة للدموع وقنابل الصوت الحارقة-والتي يفترض التحقق منها ومن مكوناتها- في تماهي واضح ما بين حركة فتح التي يتم الترويج لصورتها الآن عبر وخلال الالتصاق فقط بالسلطة في تشويه واضح في استلاب هذه الحركة الوطنية، وبموافقة واضحة وتماهي حتى الاذلال في الخطاب والبيانات والمسلكيات، والتي نحذر من الاستمرار فيه.
لقد اعتقد من اتخذ وقرر أن موجة الاعتراضات والمعارضة السياسية ستتلاشى بعد يومين أو ثلاثة، ولكنهم مخطئون، لأننا كما قلنا أن نزار أصبح الآن خطاب ومشروع سياسي وحقوقي ووطني للجميع (2)، واصبح محاربة الفساد بنفس الاهمية لسيادة القانون واحقاق الحق، ومساوية لمعركة التحرر الوطني التي تعبر عن المشروع الوطني للفلسطيني وليس مشروع السلطة الفلسطينية، الذي يتعارض ويبتعد عن الجامع والمشترك الفلسطيني، وأيضاً، اعتقد المنفذون أن كل شيء سيتلاشى مع العتمة عبر استخدام أجهزة مدنية كأداة قمع سياسية وقانونية بالزي المدني "للبلطجية"، ومحاصرة ومحاربة والتنكيل بعين الحقيقة للصحفيات والصحفيين، لكن الصدام والعلامات والصورة لم تستطع تأجيل الصدام والمواجهة الشعبية على غياب القانون والحقوق، فكانت أضلع وأيدي ورؤوس الجماهير والفلسطينيين إشارة واضحة لانتهاك القانون والمنظومة الاخلاقية الفلسطينية، لأن تكسير الأضلع والغرق في الرئة كمصدر البوح لنزار قد تحولت لهتاف الجماهير والمنتفضين "كلنا نزار" ومصدر البوح والرفض لهم.

انتاج مجتمع الهجين:
أي سلطة ترتبط بنيوياً بالقمع، فما بالنا الحديث عن سلطة فلسطينية في سياق استعماري، نشأت كنواة جنينية في هذه المنظومة، ضمن برنامج وطني سياسي قد اصابه العطب والتكلس منذ استشهاد الراحل والشهيد ياسر عرفات، ليتم الاعلان عن ما بعد عرفات لتدشين مرحلة ما بعد "عرفاتية"، وتم العمل الحثيث واتهام من يتبني نهج ابو عمار بالعرفاتي، وعليه كان لا بد لهذه الطغمة المالية والسياسية من أجل تسود وتهيمن على المجتمع أن تقوم بعزل كل من كان يعتنق النهج العرفاتي في معركة التحرر، أبرزها كانت سياسة التقاعد المبكر في صفوف الأجهزة الأمنية والمدنية فترة سلام فياض، كرئيس الوزراء، عكس بسياساته وقرارته التوجهات النيوليبرالية في الاصلاح التي سرعت من تعميق الأزمة الاقتصادية والاجتماعية وسرعن من اتساع التفاوتات والفجوات الاجتماعية.
من جهة أخرى ساهم الانقسام الفلسطيني عام 2007 بتعميق الأزمة السياسية وغياب الديموقراطية والثقة المجتمعية في ظل هيمنة الخواء الايدلوجي الفصائلي للاحزاب السياسية المتحاربة، مع عدم وضوح للأجندة السياسية الوطنية والمجتمعية، واستخدم الطرفان (حماس وفتح أو فتح وحماس) الثقافة الشعبية وحسها العام في شيطنة الحركة المناوئة له، وردع وقمع أي حالة من الاختلاف أو معارضة سياسية تحت ذريعة دعمه للحركة الأخرى المناوئة، ليتوسع الانقسام الجغرافي بفعل سياسات التجزئة الاستعمارية إلى هوة نفسية وعاطفية بين الجهتين نتيجة للتعبئة الفصائلية والمجتمعية ذات بعد فصائلي متشرذم على الذات الفلسطينية، ولا أريد التعمق في توضيح هذه المظاهر العيانية في الحروب على قطاع غزة منذ 2008 حتى 2021، على الرغم من أن الموقف الشعبي اختبر حالة من التعافي، سرعان ما تم تبديده في الممارسة السياسية الرديئة للقيادة الرسمية وانعكاسها على المجتمعي على شكل ثقافة الخوف وهتاف الدم، الذي اصبح عقيدة منتسبي الاجهزة الأمنية وطال أيضا حركة فتح وحماس.
في غياب الحياة التعددية التي كان يألفها الفلسطيني، وبداية تعاطيه مع العملية الديموقراطية التي كان يدشنها الفلسطيني سرعان ما تبددت لغياب الثقافة السياسية الديموقراطية لأكبر حركتين في المشهد المكاني الفلسطيني، كان ذلك يبشر ويحدث حالة من التغول في الحريات والحقوق الفلسطينية الحياتية، والتفاوت في القوة يتبعه تفاوت اجتماعي واقتصادي وسياسي وامتيازات لاعضاء الجماعات المهيمنة في قطاع غزة والضفة، ولحركتهما الحاكمة، ومع التفاوت اليومي في تلك القوة وانتشار ثقافة الذعر والتخوين والخوف، اصبحت حالة الاذعان والهدر للناس وقبول الأمر الواقع المفروض الذي يتنافى مع المشروع الوطني المشترك الذي شكله الشهيد ياسر عرفات.
فتجعل هذه القوة والسلطة الناس في المنطقتين تذعن وتقبل ما يتم فرضه عليها، واصبح الهدر وثقافته والاذعان بمسلكياته جزء من الشخصية الفلسطينية عبر قنوات الادلجة الاجتماعية والتعليمية والسياسية، وكلما زاد الاذعان تم اضفاء الشرعية على القوة، ومع الوقت بمفهوم التبادلية الاجتماعية، اصبحنا نذعن أكثر وننصاع للقوانين حتى لو خالفت الحد الأدنى من الحقوق والكرامة الإنسانية للفلسطيني، فتحول قطاع واسع ومستفيد من المنظومتين إلى أدوات ضبط لبعضهم الآخر، وبذلك أصبحوا يد وعين السلطة التي تنتهك تلك القوانين، فلا يستغرب حالة التماهي التمام ما بين حركة فتح والسلطة، وحماس والجماعة المهيمنة في غزة، واصبحت البيانات السياسية للحركتين توظف التوجه الأمنى للمؤسسة العسكرية للتعاطي مع المعارضة السياسية، وإن كان هذه المرة مع قوى فلسطينية لا تعد على حركة حماس، وإنما على حراكات شبابية وقوى مجتمعية.
إن استنساخ الموقف وبالكلمات ومنها في بيان مركزية فتح الذي يقول "مؤسستنا الأمنية الفلسطينية لن تكون وحدها في معركة الدفاع عن شعبنا وحقوقه وقضيته وسنتصدى لكل محاولات المساس بها وتشويه صورتها واستغلال هذه الحادثة لبث السموم، وسنضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه التطاول على أبناء مؤسستنا الأمنية لإرضاء رغبات وشهوات اسيادهم في عواصم العهر" وسندافع عنها بالدم، كتعبير عن هتاف الدم، الذي اصبح يهيمن على السلوك والمواقف للسلطة الفلسطينية وحركتها.
ولا يخلو الأمر من أن التغطية الاعلامية من قبل حركة حماس في تعرية السلطة وموقفها من قضية اغتيال المناضل السياسي نزار بنات تعكس توجهات الحركة من السلطة وتحرض عليها، ولكن هذا لا يقلل من اهمية وضرورة المعارضة وحقها في التعبير عن نفسها، ولا يعطي السلطة الحق في الاختباء وراء الذريعة المستخدمة باتهام حركة حماس بدفع الجماهير المحتجة لاسقاط هيمنة السلطة باعتبارها واهية، وذلك لاعتبارات أن خطاب الحراكات والجماهير وان تخخلله كلمات حادة في التخوين لسلطة محمود عباس إلا أن جوهر مطالبها في تطبيق القانون ومحاسبة الجناة، وأن لا تشكل هذه الحادثة كسابقة وبنية مستمرة في التصدي للمعارضة، وهو ما اعلن عنه في القمع المفرط للاحتجاجات، وبمسيرات المبايعة وخروج كتائب الأقصى باسلحتهم لفرض الهيمنة والرعب وتهديد الكل الفلسطيني.
الاذعان وغياب الوعي الوطني وهيمنة سيكولوجية الحشود يعلن عن بناء مجتمع هجين من الناحية الفكرية والعاطفية للأحداث عبر التعامل مع المعلومة المسربة والتهجم والتهديد ونشر المعلومات المزورة ميدانيا والكترونيا حول اشخاص وفتيات وناشطات وصحفيات، التهديد بالفضح وسرقة الهواتف النقالة والحسابات ونشر محتواها....الخ من الممارسات التي تنشر جو من الرعب، ولتسريع الاذعان في الشارع الفلسطيني وإن استدعت الحاجة استعراض القوة كفيل للتوقف بالتفكير في مسار مناوئ للسلطة الفلسطينية كما يعتقدوا واهمين، لان الفلسطيني لم يعد يطيق العيش بذعر واستلاب لكرامته لحقوقة.
إن "هتاف الدم" شمل تصريحات هوجاء وعمياء من وزراء في الحكومة وقادة حركة حركة فتح، كثفها أحدهم بمقولة "إما القانون، وإما الشارع مقابل الشارع"، والذي يدرك ويدرك الشعب أن القانون تعبير عن قوة، وهذه القوة تمتلكها السلطة وليس الشعب، وان المنظومة السياسية الفلسطينية افتقدت للشرعية بأنواعها المختلفة، من صندوق الانتخابات التي قامت بتأجيلها، أو بالشرعية النضالية والتي اظهرت مسلكيات ومواقف السلطة تخليها عنها في معركة القدس وسيفها، ولهذا كان اللجوء إلى القوة الأمنية ومدعومة بقوى محسوبة على حركة فتح السلطة، واطلاق النيران والمسيرات والمبايعات والتي ايضا هي في مسلكياتها تنتهك القانون وتبيحه لجماعة سياسية دون أخرى حتى لو كان احتجاج سلمي وجماهيري للجماهير المندد بالاغتيال.
لتوضيح مفهوم المجتمع هجين فكرياً والذي يعني فيه بالمعنى السلبي عبر المتابعة لمواقع التواصل الاجتماعي وقنوات التلفزة الايدلوجية كمحرك للشارع وحالة الاحتجاجات من جهة، واستعراض القوة المفرطة في الشارع من جهة أخرى، نستعير في هذا المجال تعريف جونثان روزفورد وهومي حبيب "للهجينية التي يشتقانه من سياسة المفاوضة، مرتبطة بالمجتمع عندما تتشكل حالة جديدة تشملها تحالفات وتغيرات تجعل الشخص يعيد التفكير في المبادئ العامة والموجودة وربما يتلاءم مع الموقف بشكل لحظي ليتلاءم مع الموقف الآني، وتعبر عن مصالح الجماعات الأقوى في المجتمع، أو تلك التي تحاول فرض سيطرتها أو المحافظة على قوتها، وتحديده من الناحية السيكولوجية باظهار حالة من التضاد، جولة جديدة في الافكار للمراوغة والتمثيل والشرعية والمعنى"(3).
لتوظيف التعريف السابق في السياق الفلطسيني لنوضح كيف تتلاعب الاجهزة الاعلامية ووسائل التواصل الالكتروني في محاولة لتشتيت الرأي العام الفلسطيني للدفاع عن مصالح الطغمة المالية، ولاستمرار الحفاظ على سيطرتها عبر المراوغة بالتمثيل والشرعية من التهديدات إلى فرض القوة عبر انتشار الاسلحة في الشارع الفلسطيني، كحالة سيكولوجية إن لم تعد تلك الادوات الناعمة تقوم بفعلها، لنعود قليلاً للوراء-وليس كثيرا فالشواهد ممتلئة وتهتف بوضوح-، قبل انتصار معركة القدس وسيفها، بدأت أصوات السلطة بالتهديد وباحتواء خيباتها عبر توجيه الرأي والمشاعر العامة السلبية تجاه السلطة نحو وضد حركة حماس، بأنها افتعلت المعركة كرد على الانتخابات التي تم الغائها بمرسوم رئاسي، وبأنها تريد الانقلاب/الحسم للضفة الغربية.
أبرز هذه الحوادث فتكاً كان افتعال السلطة وحركتها الهتاف لصوت طفل فلسطيني منفرد في مظاهرة للاحتفاء بالانتصار برام الله، سرعات ما امتلأ التحريض ضد المتظاهرين وحشد القوى المشتتة داخل حركة فتح والمجتمع الفلسطيني كافة، والذي بدأت الهتافات العالية معلنة بالاعجاب من أداء المقاومة وصمودها، بل وتهاونوا مع الهتاف ضد رئيس محمود عباس في مواجهات القدس المتعددة في الأمكنة، لأن تقصير السلطة كان واضحا-وهذا لا يعني تبرير التخوين لمحمود عباس وان اختلفنا معه جوهريا بمشروعه السياسي- حالة التشظي والضعف للسلطة مفاده الاداء السيء لها ولخطابها، حتى المقاومة السلمية التي تتبناها فلم تكن قادرة على المشاركة بها، فاستغلت تلك الحادثة للاختباء وراء الشرعية والرمزية للقائد والشهيد ياسر عرفات ولنهجه الوطني الذي يعبر عن الكل الفلسطيني، حتى أشد المعارضين له يكن له شيء من المحترمية، فبدأت الاعتقالات السياسية لمحاصرة وردب الصدع للسلطة التي فقدت هيبتها، وباستثارة حركة فتح وجمهورها للتحالف معها في الدفاع عن اخفاقاتها.
لم تلحق السلطة في خطوتها تلك حتى بدأت سلسلة الاخفاقات الدبلوماسية لها في بعض الاقطار الاروربية والاسلامية وقدم قدرة السفراء والقنصليات في تمثيل القضية الفلسطينية في حي الشيخ جراح أو في القدس والعدوان على غزة، لتصبح حملات تستنكر الميزانيات والفساد المعتق في الدبلوماسية الفلسطينية، والاعلان ان السلطة هي من تحتكر إعادة الاعمار في قطاع غزة، في سفور واضح ان المحرك لها هو المال، وليس المشروع السياسي، وبدأت حملة التحريض الممنهجة على المعارضة واستهداف رموزها، ومن بينها نزار بنات، واستخدام بعض المواقف له، والتي يفهم منها بشكل مجتزئ باعتبارها تكفير له وهدر دمه بطريقة سافرة، وهتاف الدم تزايد مع ازدياد تعرية الشهيد وآخرين لهذه المنظومة.
ما أن فترت تلك القصة، حتى عادت السلطة بخيبة جديدة ممثلة بما يعرف "بصفقة اللقاحات" الفاسدة، والتي شن عليها نزار بنات حملة واضحة في تعرية من يقف ورائها في تسجيلين له، مما أثار ردة فعل عنيفة في المحاولة على الردود الكاملة والشائنة، التي تم تستطيع السلطة التعامل معها عبر تشتتيت الرأي دون استخدام للقوة المفرطة، التي قادت بالبدء باغتيال الشهيد نزار، ومن ثم سياسة كم الأفواه والقمع للمحتجين على اغتياله، لتستخدم السلطة وحركتها حملة تشويه واضحة وتخوين للناشطات والمحتجات في المسيرات واتهامهن في شرفهن وانتمائهم الوطني وتخوينهم، وبأن حركة حماس هي من تقوم بتحريض المحتجين، وهو الأمر المنافي للعقل.
إن تشتيت القوى عن بعضها وعزلها يهدف إلى انتاج مجتمع هجين، ليس لديه رؤية شامة عن طبيعة ونوعية المجتمع الديموقراطي الذي ينشد لبناءه في خضم خواء وطني ساعدت السلطة على تشويهه وتشظيتيه، فاليوم يكون الناس لديهم موقف تجاه فساد السلطة المالي، وغداً تأييد المقاومة، ثم يعد المواطن ليناقش قضية فساد اللقاحات، ليتحول إلى نقاش انقلاب حركة حماس، هذه التقبلات الفكرية توشي بغياب الوعي الوطني والتحرري والديموقراطي للحراكات والمحتجين، التي اصبح عزلها شيئاً فشيئاً، والدعوات بصورة منفردة لحالة الاحتجاجات التي تعزز قضايا مطلبية وليست قضايا مصيرية في نوعية النظام السياسي والاجتماعي والوطني الذي نطمح به واليه.

نحو تحرر وطني واجتماعي:
تدرك السلطة بالمفهوم السوسيولوجي للكلمة شيئا فشيئاً أن القمع ليس كفيلاً كأداة للحكم، وإن التضليل الاعلامي والخطابي الحماسي، قد ينجح في فترة ولكن استمراره مرهون بالوعي الشعبي والوطني للحقوق التي ينشدونها ويسعون لتحقيقها، وانتاج مجتمع هجين لفترة طويلة غير ممكن ومعادية للتاريخ والتراكم للفعل والوعي في خضم ضخ مصادر المعلومات الهائل عبر قنوات متعددة، التي يسهل التحثث منها وتفنيدها بحضور هناف العقل والانتماء، وعليه لا بد من حركة حماس وسلطة رام الله أن تعي جيداً أن المعركة السياسية والوطنية بحاجة لتكاتف الجهود، فبوحدتنا ننتصر.
إن على الحراكات الشبابية والقوائم الانتحابية والقوى الوطنية أن تعمل على خلق بيئة قابلة للعيش واحقاق الكرامة للفلسطيني عبر كافة الطرق والسبل الوطنية دون الدفع للانجرار إلى الاقتتال الداخلي مرة أخرى، ولكن هذه المرة بين الشعب والسلطة، وأن بناء نظام ديموقراطي وطني كفيل باعطاء مناخ وبيئة مشجعة لتجاوز ثقافة التخوين والهدر والدعوات المنفلتة من عقالها وضد الفلسطيني، وجعل القانون العادل هو الفيصل في انهاء/الفض خلافاتنا واختلافاتنا.
وإن معركة البناء المجتمعي بحاجة لقوى جماهيرية وشبابية حية غير مرهونة بمصالح فئوية وحزبية عبر النضال المدني والحضاري والوطني، ومحاضرة تغول السلطة وتفردها كان ذلك في رام الله او في غزة، فالكرامة الانسانية للفلسطيني هي المحرك للوجود وللفعل فلا بد من صيانتها وتوفير كافة السياسات الكفيلة بها، في خضم معركة التحرير والتحرر، وأن هذه المعركة لن تكون سهلة ولكن بمقدورنا تحقيقها باعلاء هتاف العقل والكرامة والحرية والحقوق على الهتافات الأخرى ومحاصرتها.


(1) . بيان اللجنة المركزية لحركة فتح على الرابط الالكتروني:
https://www.alwatanvoice.com/arabic/news/2021/06/27/1420986.html
(2). لمزيد عن رفض الهدر وكيف اصبح نزار ايقونته، يرجى الرجوع إلى المقال السابق للمؤلف بعنوان "من اضراب الكرامة إلى محاولة هدرها: نزار بنات الايقونة" على الرابط الالكتروني:
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=723095
(3). للمزيد عن مفهوم مجتمع الهجين يرجى الاطلاع على: العجلة، عبد الهادي (2018). ترويض جيل: هل غير الانقسام السياسي مفاهيم الديموقراطية عند الشباب الفلسطيني، مجلة اضافات، ع. 41-42، 153-183.



#بلال_عوض_سلامة (هاشتاغ)       Bilal_Awad_Salameh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من اضراب الكرامة إلى محاولة هدرها: نزار بنات الايقونة
- قلعة بيتا: فهم الجنون في السياق الاستعماري
- قرية بيتا: نموذج نضالي -لتنظيف المكان-
- درس (15) الإضراب؛ استعادة الحيوية الثقافية
- درس (14) تجذير الوعي بالإمكانية التاريخية
- درس (13) حينما يتحول البيت -كمكان- إلى ساحة للقهر:
- درس (12). في معنى حد -سيف القدس- لحرب الأمكنةf
- درس (11) ثرثرة نوستالجيا الانتفاضة الشعبية للطبقة الوسيطة؟
- درس (10) وبيان غير رسمي رقم(98) بتاريخ 10/5/2021: المطلوب اس ...
- درس (9) فهم هوية الحضور في باب العامود، لنتعلم الدرس في حي ا ...
- درس (8) ما بعد -التطبيع المجتمعي-: خيار التدفق إلى الشوارع ب ...
- درس (7) واقعة باب العامود؛ استعادة المكان رمزياً،،، فن الحضو ...
- درس (5). في خلفية المشهد والسياق والفعل الفردي/الجمعي في الق ...
- درس (6) ميلشيات المستوطنين؛ استباحة الجسد وطمس الهوية الفلسط ...
- درس (4) في تأطير مكان باب العامود بالقدس: رئة الحياة وشبكة ا ...
- درس (3) اللامكان المقدسي؛ في استلاب المكان ومعناه في البلدة ...
- درس (2) في معنى المكان: القدس كبلدة -الله والفلسطيني- العتيق ...
- درس (1) من دروس شباب باب العامود؛ من الدندرة إلى الجكارة؛ با ...
- محاولة أولية لتفهم الأرقام الكورونية -بين أزمة وتأزيم-‏
- تسعة وستون عامًا على النكبة: الثقافة السياسية والتمثيل للاجئ ...


المزيد.....




- جملة قالها أبو عبيدة متحدث القسام تشعل تفاعلا والجيش الإسرائ ...
- الإمارات.. صور فضائية من فيضانات دبي وأبوظبي قبل وبعد
- وحدة SLIM القمرية تخرج من وضعية السكون
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /25.04.2024/ ...
- غالانت: إسرائيل تنفذ -عملية هجومية- على جنوب لبنان
- رئيس وزراء إسبانيا يدرس -الاستقالة- بعد التحقيق مع زوجته
- أكسيوس: قطر سلمت تسجيل الأسير غولدبيرغ لواشنطن قبل بثه
- شهيد برصاص الاحتلال في رام الله واقتحامات بنابلس وقلقيلية
- ما هو -الدوكسنغ-؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بلومبرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث وجهة النظر الأوكرانية لإنها ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - بلال عوض سلامة - هتاف الدم وقرقعة العتلة: نحو محاصرة المجتمع الهجين في السياق الفلسطيني