أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء هادي الحطاب - الموجة والتلقيح














المزيد.....

الموجة والتلقيح


علاء هادي الحطاب

الحوار المتمدن-العدد: 6941 - 2021 / 6 / 27 - 12:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قرأت قبل ايام ان الشعب في "كوكب اليابان" عندما يمرض احدهم بالزكام او اي مرض اخر معد يرتدي كمامة الوجه من تلقاء نفسه لئلا يؤذي الاخرين ويعلمهم بمرضه ليبتعدوا عن الاختلاط به.. طبعا هذا قبل ظهور جائحة كورونا وهو جزء من ثقافتهم لم يأت بأمر حكومي ولا فتوى دينية ولا بفرض غرامات مالية.
فلا يمكن لانسان اليوم ان يعيش بمعزل عن الاخرين كما في بداية الخلق ولا يمكن له ان يعزل نفسه عنهم فهذه سنة الحياة اليوم، عيشنا نحن بني البشر مشترك في كل شيء لذا فان الامن المجتمعي الصحي مرتبط بشكل اساس بأمن الفرد هذا في الوضع الطبيعي فكيف اذا اجتاحت جائحة مرضية معدية جميع البشر في جميع الاماكن والاعمار والاعراق فالمنطق والعقل هنا يحتمان علينا الاسهام جميعا بأمننا الصحي الجماعي فضلا عن الفردي، ولأن جائحة كورونا مستمرة بفاعليتها وتطور نفسها وتنتقل بيننا كالنار في الهشيم هنا تكون المسؤولية مضاعفة لمن يحمل المسؤولية في داخله تجاه نفسه واسرته والاخرين.
ولأن الانعزال وعدم الاختلاط واجراءات الحظر لم تأت اكلها في جميع بلدان العالم فضلا عن العراق لانها ببساطة غير ممكنة الحدوث لفترات زمنية طويلة تُشل الحياة وتوقفها لجأت الشعوب ومن خلفها دولها الى الاسراع بأخذ التطعيم ضد هذا المرض الخطير لانه لا يوجد بديل اخر للوقاية منه ولتوفير "الامن الجماعي الصحي" وفي سبيل عودة الحياة التي لا يمكن لها ان تتوقف ولا يمكن للإنسان ان يعيش من دون ان يختلط بالاخرين ويتشارك معهم في جميع مفردات حياته، وضعت تلك الدول وشعوبها برنامجا واسعا للتطعيم وسط قبول وتعاون مجتمعي لانجاز هذه المهمة والنتيجة كانت جيدة بل ممتازة اذ استطاعت هذه الدول حصر انتشار الجائحة وتقليل نسب الاصابة بها من خلال التطعيم باخذ اللقاح المضاد فقط وفقط، نعم كان لاجراءات الوقاية والابتعاد دور في ذلك لكن التطعيم حسم الامر الى حدٍ كبير واعاد الحياة والامن الجماعي الصحي للجميع فعادت الحياة اكثر امنا من السابق وعاد معها الناس لمزاولة اعمالهم وحياتهم وتشاركهم في هذه الحياة بانسيابية عالية كما في السابق والدول الاوروبية وعدد من دول الخليج كانت انموذجا واقعيا لذلك، لكننا كما في بداية الجائحة عندما كذبنا وانكرنا وجودها حتى فتكت بنا، فاليوم ينكر بعضا اهمية وضرورة اخذ اللقاح لاسباب نحن من يضعها لا العلم والمختصون بذلك، ولم نلتزم بالحظر والابتعاد وعدم الاختلاط والوقاية بل والتثقيف ضد التطعيم فكانت النتيجة موجة ثالثة ورابعة وخامسة ستفتك بنا من جديد من دون ان نعير اهمية للاخرين بل يعتقد كثيرون منا ان اخذ اللقاح ترف اجتماعي يمارسه بعضنا لا اهمية قصوى لاجلنا جميعا وهذا مؤشر على عدم مسؤوليتنا تجاه انفسنا والاخرين ضاربين بعرض الجدار جميع توصيات المختصين وفتاوى رجال الدين.
وهنا لا بد للدولة من ان تقول كلمتها وتشدد اجراءاتها في سبيل ضمان تطعيم أكبر للمجتمع من خلال التزامات عقابية لمن يرفض التطعيم سيما قطاعات الموظفين والقوى الامنية والمتقاعدين الذين يمثلون الشرائح الاكبر في المجتمع والامر ليس صعبا في اجراءاته الحكومية إن عزمت بجد لذلك وهذا الامر لا يدخل في خانة الحرية الشخصية لان حرياتنا تقف عن حدود أمن الاخرين وصحتهم ومن ثم حياتهم، لذا فان مواجهة أية جائحة اخرى لا تكون الا بالتطعيم والتطعيم فقط.



#علاء_هادي_الحطاب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اشارة الخضراء
- Clubhouse
- تخليد الذكرى
- الدولة واللادولة
- لإجراء اللازم
- ثقافتنا الصحية
- أيار البطالة
- ما بعد زيارة البابا
- رمضان و -بطل الزيت-
- انتخابات محيرة
- البصرة خبز العراق- نفط البصرة (3)
- أصحاب المنجز
- دور النُخبة
- البصرة خبز العراق- الموانئ (2)
- طلايب واتسابية
- تحدي الانتخابات
- إسقاط القدوة
- دينياً
- الأمل.. صناعة
- البصرة خبز العراق... الغاز (1)


المزيد.....




- الناس يرتدون قمصان النوم في كل مكان ما عدا السرير!
- ترامب عن ملفات جيفري إبستين: لا أريد إصابة أشخاص غير مذنبين ...
- أنقاض رومانية اعتُقد أنّها لكنيسة قديمة.. لكنّ الأدلّة تروي ...
- فيديو لمطاردة جنونية لرجل يقود شاحنة قمامة في شوارع مدينة أم ...
- ترامب يقيل مفوضة مكتب إحصاءات العمل بعد تراجع توقعات نمو الو ...
- مأساة في الساحل الشرقي للولايات المتحدة: فيضانات مفاجئة تودي ...
- ما هي اتفاقية خور عبد الله التي تلقي بظلالها على العلاقات ال ...
- من يقف وراء التخريب في شبكة السكك الحديدية الألمانية؟
- كابوس يلاحق المسلمين في بريطانيا.. ما الذي يجري؟
- حاكم إقليم دارفور يحذر من خطر تقسيم السودان


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء هادي الحطاب - الموجة والتلقيح