أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء هادي الحطاب - لإجراء اللازم














المزيد.....

لإجراء اللازم


علاء هادي الحطاب

الحوار المتمدن-العدد: 6926 - 2021 / 6 / 12 - 14:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعدَ أن فجعنا جميعا بحادث مستشفى ابن الخطيب الذي راح ضحيته العشرات بين شهيد وجريح كلهم كانوا يعانون الالم قبل موتهم فهم اما مصابون بفيروس كورونا او مرافقون لهم فضلا عن الملاكات الطبية التي تتحمل مشاق ومصاعب التعامل مع مرضى ينقلون داءهم عبر الهواء وبمجرد الاقتراب منهم، فكل الضحايا من شهداء ومصابين كان الالم والمعاناة تسبق ما وقع عليهم في هذا الحادث.
وبعد ان افقنا من الصدمة المروعة علينا ان نسأل جميعا، كم مرة تكرر مسلسل الحرائق في دوائر ومؤسسات الدولة فضلا عن المؤسسات الخاصة؟ وكم مرة بالتحديد تكرر مسلسل الحرائق في مستشفيات ودوائر وزارة الصحة؟ فهل نسينا حريق مستشفى اليرموك في قسم الاطفال وما نتج عنه من ضحايا قبل سنوات مضت؟ وهل نسينا حريق دار ايواء الايتام التابع لوزارة العمل قبل سنوات؟ وهل نسينا احتراق عشرات الدوائر في مختلف الوزارات؟ وكل هذا وما سيأتي “لا سمح الله” سببه عدم وجود ثقافة وايمان بضرورة ايجاد سبل الوقاية من المخاطر وتحديدا مخاطر الحرائق، فكم دائرة حكومية فيها نظام حرائق متكامل وفعال، اذ ان بعضها تمتلك نظام اطفاء حرائق، لكنه غير فعال وعاطل عن العمل، وكم مستشفى حكومي او حتى اهلي يمتلك هذا النظام؟ وكم فندق ومطعم ومصنع وشركة في العراق مجهزة بنظام اطفاء الحرائق؟ بل ابعد من ذلك، فكم بيتا عراقيا لديه مطافئ حريق في بيته رغم توفرها بكثرة ورخص ثمنها ؟ اكاد اجزم ان ما نسبته اقل من 1 ‎%‎ من بيوت العراقيين تتوفر فيها مطافئ للحرائق، واجزم ايضا ان ذات النسبة في دوائر ومؤسسات الدولة تمتلك نظام اطفاء الحرائق، بل ان اخر ما يفكر في توفيره المسؤول الحكومي هو هذا النظام الذي لا يمكن الاستغناء عنه في دول العالم اجمع، بل اخر ما يفكر في توفيره صاحب البيت هو وجود مطفأة حرائق صغيرة في بيته.
التقصير يجب ان يتحمله كل مسؤول في وزارة الصحة له علاقة من قريب بقضية عدم وجود انظمة اطفاء حرائق سواء كانوا مسؤولين حاليين او سابقين، كذلك الحال في كل مؤسسات الدولة ودوائرها يتحمل مسؤولوها ما سيحصل في الايام القادمة من حرائق لا سيما اننا تعودنا في اشهر حزيران وتموز واب على كثرة الحرائق في العراق، ومؤكد ان الامر سيتكرر مستقبلا في مؤسسات اخرى لاسباب كثيرة منها واهمها غياب هذا النظام ورداءة صيانة الكهرباء وعملها وسوء استخدامها.
والامر الغائب عنا جميعا هو غياب ثقافة الوقاية والحذر من المخاطر التي تحيط بنا وعند الحديث مع احدهم عن مخاطر محتملة “كهرباء - حريق- حادث سقوط” او غيره ستجد الاجابة جاهزة “الله كريم - كلمن بيومه” وهذا منشأه عدم وجود وعي كاف باهمية ايجاد سبل ومقومات الحيطة والحذر.
وهنا نحذر من ان اغلب مراكز ودور الشفاء المخصصة لحجز المصابين بوباء كورونا في عموم محافظات العراق مصنوعة مما يُعرف بـ”السندويج بنل” وهذا النوع يحتوي بداخله على مواد تساعد على انتشار الحرائق مع غياب تام لانظمة الحرائق في تلك المراكز التي بُنيت على عجالة لمواجهة جائحة كورونا ابان انتشارها الاول لذا فانها معرضة اكثر من بقية المراكز والمستشفيات لحدوث الحرائق.
وجود نظام اطفاء حرائق اصبح واجبا وليس مستحبا في كل بناية مهما كان نوعها وشكلها فلا يمكن منح اجازة استخدام لاية بناية ما لم يتوفر فيها هذا النظام، طبعا هذا في كل دول العالم الا العراق الذي باتت ثقافة الفوضى وعدم الاعتبار من حوادثه ومآسيه تحرك مسؤوليه لاجراء اللازم.



#علاء_هادي_الحطاب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثقافتنا الصحية
- أيار البطالة
- ما بعد زيارة البابا
- رمضان و -بطل الزيت-
- انتخابات محيرة
- البصرة خبز العراق- نفط البصرة (3)
- أصحاب المنجز
- دور النُخبة
- البصرة خبز العراق- الموانئ (2)
- طلايب واتسابية
- تحدي الانتخابات
- إسقاط القدوة
- دينياً
- الأمل.. صناعة
- البصرة خبز العراق... الغاز (1)
- تجار الازمات
- ثقافياً.. فكرياً.. معرفياً
- اقتصاديا
- سياسياً
- يوم انتصرنا


المزيد.....




- الصليب الأحمر الدولي يؤكد استمرار وجوده في الميدان رغم رغم ا ...
- حذر وتوعد.. تركي الدخيل يقر بارتكابه مخالفات في -السوق المال ...
- إذا هوجمت رفح، لن يكون لدى نتنياهو ما يقدمه في إدارته للحرب ...
- لقطات -لم تُشاهد سابقا- لجسم غامض ظهر في سماء ولايات أمريكية ...
- هنغاريا تحذر دول الناتو وبريطانيا من الغرق في وهم هزيمة روسي ...
- إستونيا تستدعي القائم بالأعمال الروسي بسبب حالات تشويش على ن ...
- القوات الجوفضائية الروسية تتسلم دفعة جديدة من مقاتلات -سو- 3 ...
- تونس.. طعن محام أثناء خروجه من قاعة الجلسة
- كشف وثائق سرية وزواج غير قانوني.. نقل زوجة رئيس الوزراء البا ...
- أزمة أوكرانيا.. ضرب رأس النازية الجديدة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء هادي الحطاب - لإجراء اللازم