أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء هادي الحطاب - ما بعد زيارة البابا














المزيد.....

ما بعد زيارة البابا


علاء هادي الحطاب

الحوار المتمدن-العدد: 6894 - 2021 / 5 / 10 - 11:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


د. علاء هادي الحطاب
مثّلت زيارة البابا فرصة كبيرة للعالم في أن يتعرف على العراق، وللعراق، في أن يكون تحت دائرة ضوء كبريات وسائل الإعلام الدولية، نعم كان العراق محطَّ أنظار وسائل الإعلام، لكن الانفجارات والقتل والدماء والصراع كانت مواد لتلك المؤسسات الإعلامية في تناولها اسم العراق، لذا لم يعرفوا عن العراق سوى لغة الحرب وما تبعها من مآسٍ ومحن.
هذه المرة اقترن اسم العراق بمادة إعلامية إيجابية للعراق، إذ اقترن اسمه بزيارة أهم شخصية دينية روحية لقرابة ثلث سكان الكرة الأرضية إلى أرضه، وما نتج عن تلك الزيارة من تعريف بالأماكن التي زارها، والنشاطات والفعاليات التي قام بها، فتعرّف العالم على عراق غير الذي سمعوا عنه وشاهدوه، عراق فيه أهم الأماكن الدينية وأعرق وأقدم الحضارات في العالم، عرفوا أن في العراق إرث الأنبياء والمصلحين، عرفوا أن في العراق سُنَّ أول القوانين والتشريعات.
عرفوا أيضا أن العراق ليس غابة وساحة صراع وقتال، بل إنه أرض سلام ومحبة وأخاء ومودة، بلد يُكرَم فيه الضيف ويُعَز فيه الغريب، بلد لكل شبر في أرضه حكاية وقصة، بالنتيجة بلد يستحق أن يُزار ويتعرف عليه العالم كما تعرف عليه بابا الفاتيكان وحقق حلم حياته بزيارة أرض العراق.
هذا الأمر سيدفع ملايين البشر ممن يقتدون بالفاتيكان ويقدِّرون خطوات زعيمهم الروحي إلى أن يفكروا ملياً، اليوم أو غدا، بتقليد واتباع خطوات البابا، لأنهم يدركون – أن شخصية مهمة كفرنسيس، بابا الفاتيكان، لا يقدم على خطوة زيارة العراق في هذا الظرف الحساس مع انتشار جائحة كورونا ومخاطر صراع المنطقة وهشاشة الأوضاع في العراق والمنطقة – إلا لأجل ما يستحق كل تلك المخاطر والتضحية، وازداد الأمر يقيناً بأهمية زيارته ما صدر عنه من تصريحات ثبّتت عمق هذه الزيارة وأهميتها، لذا فمن المتوقع جداً أن هذا الأمر سينسحب على شخصيات كبيرة ومهمة في العالم، فضلاً عن المهتمين بالتأريخ والحضارة والفكر والدين وغيرهم.
هنا نحن بأمسِّ الحاجة اليوم إلى أن نوظف ما تحقق لمصلحتنا، سياحياً على الأقل، في أن نجتهد بتسويق ما حصل باستمرار توفير البيئة الآمنة الصالحة لقدوم مختلف السيّاح إلى أرضنا، فنحن لدينا التأريخ والحضارة الضاربة في عمق الوجود، ولدينا الماء العذب وأهواره، ولدينا الجبال والوديان والسهول، ولدينا الصحراء ووفرة شمسها لمن يحبها، لدينا كل ما يسر الناظرين والباحثين، ما نحتاجه فقط أن ننجح في تسويق كل ما تقدم، عندها إذا استثمرنا ذلك بالإضافة إلى استثمارنا لزيارات العتبات المقدسة سنوفر فرص عمل كبيرة لشبابنا وفرص استثمار وبنى تحتية كبيرة لمدننا، وهذا الأمر يقع على عاتقنا جميعاً، حكومة ومؤسسات ومنظمات مجتمع مدني ونخبة مجتمع وعامة الناس.



#علاء_هادي_الحطاب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رمضان و -بطل الزيت-
- انتخابات محيرة
- البصرة خبز العراق- نفط البصرة (3)
- أصحاب المنجز
- دور النُخبة
- البصرة خبز العراق- الموانئ (2)
- طلايب واتسابية
- تحدي الانتخابات
- إسقاط القدوة
- دينياً
- الأمل.. صناعة
- البصرة خبز العراق... الغاز (1)
- تجار الازمات
- ثقافياً.. فكرياً.. معرفياً
- اقتصاديا
- سياسياً
- يوم انتصرنا
- اجتماعيا
- الإيجابي والسلبي
- نازحون في شتاء ممطر


المزيد.....




- ردّا على ترامب.. الكنديون يلغون رحلاتهم إلى أمريكا.. من يدفع ...
- الجيش الإسرائيلي: قتلنا قائدا آخر بفيلق القدس.. ونخوض -واحدة ...
- لماذا رشحت باكستان ترامب لنيل جائزة نوبل للسلام؟
- تايمز: أوكرانيا تلجأ لحل غير تقليدي لتعويض النقص بالجنود
- كاتب أميركي: 4 أسئلة حاسمة على ترامب التفكير فيها قبل الضربة ...
- إجلاء رعايا عرب وغربيين وصينيين من إيران
- على وقع الاقتحامات.. انطلاق امتحانات الثانوية العامة بالضفة ...
- تحذير خليجي من استهداف المنشآت النووية بإيران
- كاتب إسرائيلي: لهذه الأسباب الثلاثة تفشل إسرائيل في غزة
- عاجل | الجيش الإسرائيلي: نهاجم حاليا بنية تحتية عسكرية في جن ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء هادي الحطاب - ما بعد زيارة البابا