أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء هادي الحطاب - انتخابات محيرة














المزيد.....

انتخابات محيرة


علاء هادي الحطاب

الحوار المتمدن-العدد: 6815 - 2021 / 2 / 15 - 13:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا أود الخوض في اهداف الانتخابات في النظم السياسية الديمقراطية كون الامر اصبح معلوما على مستوى التنظير الاكاديمي لاغلب طبقات المجتمع نتيجة الحديث المستمر فيه بإسهاب حتى عزف عن سماع نغمته كثيرون لان نتاج ما يرونه يختلف عن تنظير ما يسمعونه الامر الذي قلل ثقة الناس بموضوع الانتخابات على الاقل عامة الناس لا نخبهم، فضلا عن كم الاحباط المتراكم الذي عاناه المواطن مما جرى ويجري، ولهذا الامر مدلولات غير محمودة فإذا تراجعت ثقة الناس بالانتخابات كآلية لحاكمية الشعب تأصيلا للديمقراطية في النظام السياسي الذي يحكمهم فان بدائل ذلك حتما ستكون دكتاتورية بالوان وصور متعددة تنتهي الى حكم شمولي لم يعد للناس دور فيه اطلاقا.
لذا فان خيار الانتخابات النزيهة هو الحل الوحيد لاستدامة نظام سياسي يعالج اخطاءه ويصحح مساراته وان طال زمن ذلك وواجهته معرقلات عدة، اذ ان بدائل الانتخابات كآلية للوصول الى السلطة في بلد تتقاذفه الخلافات الداخلية والتدخلات الخارجية ستكون الفوضى وما يتبعها من ازمات تؤدي بالنهاية الى عدم الاستقرار بدرجاته العليا التي ستتمظهر بصراعات ربما تكون دموية لوجود مقدمات واستعدادات وممكنات لذلك.
ومن هنا ليس امامنا الا الذهاب الى انتخابات نزيهة وشفافة على الاقل بالقدر الذي تكون فيه مقبولة داخليا وخارجيا، الامر الذي يتطلب اشرافا دوليا وليس وصاية دولية على نتائج تلك الانتخابات لان مجرد حضور تلك الوصاية الدولية على قبول نتائج الانتخابات من عدمه مدعاة لخلافات اكبر واشد واعمق سيما ان واقعنا يسهم ويساعد على استفحال الازمات لا احتوائها.
لذا فان الانتخابات المقبلة محيرة بالنسبة لجميع المشتركين فيها كمرشحين احزابا وافرادا من حيث الآليات التي ستعتمدها مقابل النماذج التي مرت بها في التجارب السابقة مع نشوء احزاب وتيارات وايدلوجيات جديدة في المشهد العراقي عقب حركة احتجاجية كان رأس مال مطالبها انتخابات مبكرة وحرة ونزيهة يقبل بها طيف واسع من المجتمع، وهنا تكون المسؤولية مضاعفة على جميع المشاركين فيها اولا وبالدرجة الاساس مفوضية الانتخابات والحكومة والقوى السياسية الفاعلة وكذلك الناخبون فسيناريوهات فشلها وعدم القبول بنتائجها تعني صراعات أمّر علينا مما حدث في مسيرة تشرين الاحتجاجية وسيكون من الصعب ايجاد حلول لانهائها بعد فشل مشروع الانتخابات كآلية للتغيير الذي ينشده المجتمع وعندها ستكون الخيارات اكثر راديكالية مما نتوقعه، لذا فليعمل الجميع على انتاج انتخابات غير محيرة ومقبولة لطرفي الحراك الجماهيري والاحزاب والقوى التقليدية كمقدمة لتغيير اوسع في المراحل المقبلة.



#علاء_هادي_الحطاب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البصرة خبز العراق- نفط البصرة (3)
- أصحاب المنجز
- دور النُخبة
- البصرة خبز العراق- الموانئ (2)
- طلايب واتسابية
- تحدي الانتخابات
- إسقاط القدوة
- دينياً
- الأمل.. صناعة
- البصرة خبز العراق... الغاز (1)
- تجار الازمات
- ثقافياً.. فكرياً.. معرفياً
- اقتصاديا
- سياسياً
- يوم انتصرنا
- اجتماعيا
- الإيجابي والسلبي
- نازحون في شتاء ممطر
- ننتظر حلولاً لا بكاء
- الإصلاح المؤسسي


المزيد.....




- وراء الكواليس.. اكتشف سر أناقة أزياء جوليا روبرتس في فيلمها ...
- أفغانستان وباكستان.. أعنف قصف مدفعي بسنوات ودعوات سعودية قطر ...
- من الساحل إلى السويداء.. تحليل بالفيديو يكشف كيف تكررت أنماط ...
- عائلات تكشف أسماء 3 من الرهائن الـ4 المتوفين الذين عادوا من ...
- مفاوض إسرائيلي مخضرم يبيّن لـCNN تفاصيل مراسلات بين مروان ال ...
- الولايات المتحدة تهاجم سفينة أخرى قبالة سواحل فنزويلا
- نتنياهو: أبواب الجحيم ستُفتح على حماس إذا رفضت تسليم سلاحها ...
- ترامب يهدد إسبانيا بعقوبات لعدم زيادة الإنفاق العسكري إلى 5% ...
- +++اتفاق غزة .. استعدادات لدخول المساعدات للقطاع +++
- عاجل| فصائل المقاومة: الحملة الأمنية بغزة تحظى بإجماع وطني


المزيد.....

- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء هادي الحطاب - انتخابات محيرة