أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء هادي الحطاب - أيار البطالة














المزيد.....

أيار البطالة


علاء هادي الحطاب

الحوار المتمدن-العدد: 6907 - 2021 / 5 / 23 - 14:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليسَ بجديد ان يصرح وزير العمل العراقي بان العمالة الاجنبية في العراق لا احد يعرف حجمها لا وزارته ولا وزارة الداخلية ولا اي مؤسسة رسمية اخرى، فالامر بحد ذاته خيبة كبيرة لنا جميعا، اذ لم نعرف رغم كل هذا العدد الكبير في مؤسسات الدولة عدد العمالة الاجنبية فضلا عن معرفة اماكن تواجدهم ودولهم وحتى اسمائهم وعناوينهم، وفي جانب اخر يبين وزير العمل ان في موقع عمل واحد وهو مصفى كربلاء يوجد 18 الف عامل اجنبي مقابل 2000 عامل عراقي وفي مشروع موقع بسمايا السكني يعمل 11 الف عامل اجنبي مقابل 1800 عامل عراقي.
بعد هذا التصريح هل بات يعني شيئا ان نحتفل بذكرى عيد العمال وهناك اكثر من 750 الف عامل اجنبي يعمل في العراق “بحسب تقديرات غير رسمية”، وهل هناك حاجة ان نحتفل بهذا اليوم ومستوى البطالة لدينا مخيف جدا، وما معنى ان العديد من مطارات الدولة ومؤسساتها الحكومية ومستشفياتها يعمل فيها عمال اجانب، فضلا عن اغلب المطاعم والفنادق والمقاهي بل وصل الامر حتى الى المحال الصغيرة.
الاحتفال بعيد العمال لا يعني شيئا ما لم نمكن العامل العراقي تشريعيا وتنفيذيا من خلال قوانين وتعليمات تضمن له حقوقه وتضمن لرب العمل حقوقه في اطار تنمية قدرات العامل العراقي لتأدية مهامه كما يؤديها العامل الاجنبي.
كثيرا ما نسمع ان العامل العراقي لا يؤدي مهامه بشكل جيد ولا يستطيع رب العمل محاسبته اذا قصر في عمله والعامل العراقي كثير الغيابات والاجازات والاعذار ، لذا يحرص ارباب العمل لاستقدام عمالة اجنبية لا سيما بعدم وجود قانون يحاسب او يراقب او يحدد اعدادهم وطبيعة تواجدهم فضلا عن الفساد المخيف في هذا الملف وكأن الامر “ شليلة وتاه راسها”، ولذا فان - تمكين - العامل العراقي اهم من الاحتفال بيومه واصدار بيانات لا تغني من فقر ولا تشبع من جوع، فما معنى ان نحتفل بيوم للعمال وعمالنا بلا عمل ؟ وما معنى ان نصدر بيانات والبطالة تأكل شبابنا وحولتهم الى كسالى يملؤون المقاهي والشوارع ؟.
ما نحتاجه قبل ان نحتفل بهذا اليوم ونصدر البيانات هو ان نمكن العامل العراقي وهذا لن يتم من دون انهاء استقدام العمالة الاجنبية واستبدالهم بعمالة عراقية من خلال قوانين واخذ الجهات التنفيذية دورها بذلك، وبالمقابل الزام جميع مؤسسات القطاعين العام والخاص بابرام عقود عمل للعاملين فيها تضمن حق العامل ورب العمل معا.
كما نحن بحاجة الى جهود كبيرة لتثقيف المجتمع على ضرورة الاعتماد على العمالة العراقية وضرورة دعم ارباب العمل في اي حالة تقصير او اخلال بالمهام من قبل العامل، وبذلك نحتاج الى جهد كبير يمثل ستراتيجية واضحة وواقعية لتمكين العامل العراقي بما يخدم عمله ويخدم ارباب العمل الامر الذي يمتص البطالة ويحرك اجساد الشباب التي اكلها الكسل والجمود.



#علاء_هادي_الحطاب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما بعد زيارة البابا
- رمضان و -بطل الزيت-
- انتخابات محيرة
- البصرة خبز العراق- نفط البصرة (3)
- أصحاب المنجز
- دور النُخبة
- البصرة خبز العراق- الموانئ (2)
- طلايب واتسابية
- تحدي الانتخابات
- إسقاط القدوة
- دينياً
- الأمل.. صناعة
- البصرة خبز العراق... الغاز (1)
- تجار الازمات
- ثقافياً.. فكرياً.. معرفياً
- اقتصاديا
- سياسياً
- يوم انتصرنا
- اجتماعيا
- الإيجابي والسلبي


المزيد.....




- وزير خارجية عُمان: إسرائيل هي المصدر الرئيسي لغياب الأمن بال ...
- المتحف المصري الكبير... صرح ثقافي يروي تاريخ الحضارة الفرعون ...
- فرنسا: القضاء سيدرس طلب إخلاء سبيل ساركوزي في نوفمبر
- ترامب يبدي استعداده للإبقاء على تمويل برنامج الإعانات الغذائ ...
- أرقام جديدة عن ضحايا الإبادة والمصابين بالأمراض المزمنة في غ ...
- ظروف صعبة لنازحي الفاشر والدعم السريع تخطط للانسحاب من المدي ...
- بولس: خطاب العاهل المغربي كان حكيما لجهة مد اليد إلى الجزائر ...
- توم براك: على لبنان التقدم بسرعة بشأن حصر سلاح حزب الله
- غارات على غزة بعد إعلان إسرائيل تسلّمها جثثا لا تعود لرهائن ...
- افتتاح المتحف الكبير.. بداية حقبة جديدة في السياحة المصرية


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء هادي الحطاب - أيار البطالة