أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء هادي الحطاب - اشارة الخضراء














المزيد.....

اشارة الخضراء


علاء هادي الحطاب

الحوار المتمدن-العدد: 6937 - 2021 / 6 / 23 - 12:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ربما اشارة المرور الوحيدة التي يُلتَزم بها هي تلك التي موجودة في المنطقة الخضراء، اذ تجد جميع السيارات ومواكب المسؤولين والمواطنين وعموم الموظفين عندما يصلون الى تلك الاشارة الضوئية العتيدة يتسمرون وقوفا اذا كان لون عينها احمر، ويسرعون بالهروب وتجاوزها اذا اعطت عينها الخضراء، ويرتبكون اذا كانت نظرتها لهم صفراء، اي انهم يلتزمون بكل اوامرها ونواهيها، ولا اعرف هل السبب ان مكان ومكانة هذه الاشارة هي من تجعل جميع السائقين وانا منهم التزم بما تريد اذا انها في منطقة توصف بانها رئاسية وهي حتما كذلك فشوارعها نظيفة وارصفتها ملونة وحدائقها عامرة خضراء كاسمها.
أعود للحديث عن اشارة المرور هذه واترك وصف الخضراء، التزام جميع السائقين بإشارة المرور هذه يكون حتى بعدم وجود رجل المرور فهو في هذا المكان يضع رجلا فوق رجل ولا يحرك يدا فقط “يخزر” بعينيه جميع السيارات وسائقيها إن تجاوز احدهم تلك الخطوط العريضة البيضاء.
الالتزام باشارة المرور امر وواجب قانوني يدل على احترام الفرد للاخرين واحترام المجتمع بعضه لبعض لان قيادة السيارات فن وذوق واخلاق وابسط تجليات تلك المواصفات تبرز في احترام سائق السيارة لاجمالي النظام المروري وبالاخص الاشارات الضوئية، لكن واقع الحال في بلادي ان اغلب اشاراته المرورية مستباحة من قبل الجميع بدءا بمواكب المسؤولين وانتهاءً بمواكب التك تك والدراجات النارية حتى من قبل اؤلئك المسؤولين والموظفين والمواطنين الذين يلتزمون بإشارة المرور الضوئية في المنطقة الخضراء التي حدثتكم عنها قبل قليل، فهؤلاء بمجرد خروجهم وتجاوزهم تلك الاشارة العتيدة يفرغون غلهم ببقية الاشارات بتجاوزها وعدم احترام اضوائها.
النتيجة ان القانون وادوات تنفيذه كلما كانت قوية وفاعلة كلما كانت لاشارات المرور وغيرها من وسائل تنظيم الحياة العامة مهابة ومحترمة والعكس صحيح، فكلما كان القانون ضعيفا وادواته كذلك كلما انعكس ذلك على مجمل حياتنا، واذا اردنا جميعنا افرادا ومؤسسات ان نعيش حياة منتظمة لا بد من ان نجعل القانون حكما لخصوماتنا وكل مفردات حياتنا عندها ستصبح كل اشارات المرور الضوئية عتيدة ومهابة كإشارة مرور المنطقة الخضراء.



#علاء_هادي_الحطاب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- Clubhouse
- تخليد الذكرى
- الدولة واللادولة
- لإجراء اللازم
- ثقافتنا الصحية
- أيار البطالة
- ما بعد زيارة البابا
- رمضان و -بطل الزيت-
- انتخابات محيرة
- البصرة خبز العراق- نفط البصرة (3)
- أصحاب المنجز
- دور النُخبة
- البصرة خبز العراق- الموانئ (2)
- طلايب واتسابية
- تحدي الانتخابات
- إسقاط القدوة
- دينياً
- الأمل.. صناعة
- البصرة خبز العراق... الغاز (1)
- تجار الازمات


المزيد.....




- ثوران بركان في إندونيسيا يتسبب بإلغاء عشرات الرحلات إلى بالي ...
- -كل اللي فات إشاعات-.. محمد رمضان يعلن عن الصلح بين نجله وزم ...
- وفاة الطاهية والشخصية التلفزيونية الشهيرة آن بوريل عن عمر 55 ...
- السعودية.. حرب بين قرود أبها والطائف!
- ناطق باسم الجيش الإسرائيلي يرد على أنباء مقتله بفيديو: -لست ...
- بسبب ترامب.. -الغارديان-: زيلينسكي قد يغيب عن قمة -الناتو- ا ...
- دول الترويكا الأوروبية تعرب عن استعدادها لمواصلة المفاوضات م ...
- غروسي: تلوث إشعاعي في منشأة -نطنز- النووية
- كنايسل: التصعيد بين واشنطن وطهران لم يصل إلى مواجهة شاملة وا ...
- ما هي مخاطر الإشعاع النووي على إيران ومنطقة الخليج؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء هادي الحطاب - اشارة الخضراء