أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصعب قاسم عزاوي - اشتراكية للأغنياء فقط














المزيد.....

اشتراكية للأغنياء فقط


مصعب قاسم عزاوي
طبيب و كاتب

(Mousab Kassem Azzawi)


الحوار المتمدن-العدد: 6939 - 2021 / 6 / 25 - 13:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حوار أجراه فريق دار الأكاديمية للطباعة والنشر والتوزيع في لندن مع مصعب قاسم عزاوي.

فريق دار الأكاديمية: ما هو قصدك من توصيفك لانعدام أي رأسمالية حقيقية قائمة بالفعل في العالم الغربي، وتعريفك لها بأنها «اشتراكية حصرية للأغنياء»؟

مصعب قاسم عزاوي: بحسب مقتضيات اللعبة الديمقراطية الشكلية في الغرب، لا بد دائماً من خلق شواش معرفي حول أي مصطلح وإعادة تحميله بحمولة إيديولوجية تتناسب مع متطلبات العصر، وبحيث يصبح من المعقد على كل عاقل استبطان المدلول الحقيقي لأي مصطلح ذي حمولة إيديولوجية في سياق الخطاب السياسي المعاصر في الغرب. وأحد أهم الأمثلة على ذلك هو الدفاع المستميت عن «الرأسمالية واقتصاد السوق الحر»، وهما مفهومان مرتبطان عضوياً بنتاج آدم سميث المفكر الاقتصادي في كتابه «ثروة الأمم» الصادر في العام 1776، والذي يقتضي حرفياً «تنافساً حراً» بين المكونات الاقتصادية للمجتمع، ينتج في المآل الأخير «اندثاراً وإفلاساً» للمكونات الاقتصادية الأقل «كفاءة» في المجتمع، وهو ما ينتج في نهاية المطاف «تحسناً في كفاءة الإنتاج وجودته، وتوازناً في قيمته السوقية».
وهو في الواقع افتراض منطقي قد لا يختلف عليه اثنان من المقتنعين بالحق الطبيعي للبشر في العمل والإنتاج والإبداع. وهو أيضاً تعريف مبسط للرأسمالية بالشكل الذي يجب أن تكون عليه حسب تعريف الآباء المؤسسين لها المبجلين في كل المحافل السياسية والفكرية في الغرب. ولكن الواقع العياني المشخص لآلية عمل النظم السياسية الغربية مخالف بشكل كلياني مطلق لذلك التعريف البديهي، حيث «لا اندثار» لأي من الشركات الكبرى الحاكم الفعلي في تلك المجتمعات حينما يفلس أي منها، كما كان الحال في سيرورة كل انبثاق الفقاعات الاقتصادية المتكررة بشكل دوري على المستوى الكوني، وآخرها في التقهقر الاقتصادي العظيم في العام 2008، حيث لم تُترك أي من تلك الشركات المفلسة لمصيرها الرأسمالي المحتوم «اندثاراً» الذي يقتضي «البقاء للأصلح»، إذ طالما تنطعت النخب السياسية في الغرب مع كل انبثاق لفقاعة اقتصادية «للغرف» من خزائن مجتمعاتها وجباياتها الضريبية، والاستدانة من الأسواق العالمية، في عملية مراكمة ممنهجة لديون مهولة لا بد لدافعي الضرائب في المستقبل من سدادها، واستخدام تلك «الديون الفلكية» لأجل «إنقاذ وتمويل» تلك الشركات المفلسة، وإيقافها على «أرجلها الأخطبوطية» من جديد لتستمر في نهب اقتصادات مجتمعاتها وعلى المستوى الكوني، والتحضير لفقاعة اقتصادية جديدة وإفلاس مستقبلي «لا خوف منه ولا حزن» حيث أن خزائن المال العام جاهزة «لدعم النهابين الأثرياء والأقوياء» في حالة من التراجيديا الاجتماعية تتجاوز حدود التوصيف بأنها «رأسمالية دولة متطرفة» لتصبح كما لو أنها «اشتراكية للأغنياء الأقوياء» يُلزم فيها أفراد المجتمع من المقهورين المفقرين «بمشاركة الأغنياء» في «مصابهم الجلل» و«تقديم كل أشكال الدعم» الذي يحتاجونه عند «إفلاسهم»، ولا ضير في ذلك السياق أن يجوع أو يعرى أو ينام على الأرصفة رهط كبير من أولئك المقهورين المؤمنين بمبادئ «الاشتراكية القائمة بالفعل للأغنياء فقط» في العالم الغربي.



#مصعب_قاسم_عزاوي (هاشتاغ)       Mousab_Kassem_Azzawi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا الأطفال أكثرعرضة لتأثيرات السموم البيئية؟
- سر التفوق الاقتصادي في اليابان
- لماذا لا نتعلم من أخطائنا السمية
- استدامة الحروب الكونية
- كم عدد السموم الموجودة في بيئتنا؟
- الطبقات العاملة الخلبية
- الوباء الصامت: التسمم بالرصاص وما كان على شاكلته
- دور البعد الروحي للأديان في المجتمع
- المعركة الوجودية لحماية الحياة والبيئة
- أعراض وأسباب سرطانات الغدة الدرقية
- قيمةُ المثقفِ الحَقِّ
- أسباب وأعراض سرطان الجلد (غير الميلانومي)
- صناعة وعي قابيل وهابيل
- المواد الكيميائية السمية التي لا رقيب عليها ومخاطرها المخاتل ...
- مراجعة لمفهوم النُّخَبِ
- نهوض الرأسمالية السمية وصيرورة الأمراض المهنية والبيئية
- أسباب وأعراض سرطان المعدة
- بصدد مفهوم الدولة-الأمة
- احترابات وانقسامات اليسار العربي
- أسباب وأعراض سرطان البروستات


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصعب قاسم عزاوي - اشتراكية للأغنياء فقط