أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصعب قاسم عزاوي - دور البعد الروحي للأديان في المجتمع














المزيد.....

دور البعد الروحي للأديان في المجتمع


مصعب قاسم عزاوي
طبيب و كاتب

(Mousab Kassem Azzawi)


الحوار المتمدن-العدد: 6925 - 2021 / 6 / 11 - 22:09
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


حوار أجراه فريق دار الأكاديمية للطباعة والنشر والتوزيع في لندن مع مصعب قاسم عزاوي.

فريق دار الأكاديمية: ما هو برأيك الدور الذي يلعبه البعد الروحي للأديان في المجتمع؟
مصعب قاسم عزاوي: أعتقد أن أي مجتمع أو بنيان اجتماعي يناط به تنظيم حياة وعلاقات الأفراد المتشاركين في حوضه الاجتماعي يجب أن يقوم على عقد اجتماعي دنيوي اتفاقي بين أولئك الأفراد وليس على أساس ديني عقيدي قد يختلف أولئك الأفراد في مستوى اتفاقهم على قدرته أو صلاحيته في أن يكون أساس «التعاقد الاجتماعي» فيما بينهم للتشارك في الحقوق والواجبات في ذلك المجتمع.
ومن ناحية أخرى أعتقد بأن البعد الروحي للأديان، الذي يهدف في جوهره لتأصيل أشكال وتنويعات مختلفة عن «الوصايا العشر»، والتي تهدف إلى تشذيب وعي الإنسان العاقل، وتخليق وازعات أخلاقية تمنعه من اقتراف «الخطيئة» بحق إنسان آخر، عنصر مهم في تشكيل كل المجتمعات القديمة و المعاصرة على حد سواء، بالإضافة إلى أنه يقدم للمجموعات البشرية المؤمنة به مفاتيحاً لتحقيق ذلك الوعي الفطري لدى كل إنسان «كحيوان اجتماعي بامتياز» للسعي باتجاه التعاضد والتعاون مع أفراد آخرين في محيطه الحيوي و الاجتماعي، و توطيد أقنية للتواصل والتفاعل والتعبير عن النفس وتحقيق الذات وإيجاد معنى لوجود الإنسان في حياته، وهي مجملها أهداف مهمة في حيوات كل البشر، خاصة وإن بقيت في حيز الاعتقاد الوجداني الأخلاقي ولم تتطفر في سياق انزياح متطفر «يحتكر الحقيقة لنفسه» ويمنعها عن الآخرين بحجة «الصوابية المطلقة» لما يعتقد به، في وأد عامد متعمد «للعقلانية الضرورية» في بنيان أي عقد اجتماعي يراد له الصمود والبقاء بإرادة المتشاركين فيه وليس بقسره عليهم. وذلك هو التوازن المرهف الذي لا بد من اقترانه بأي نموذج لوعي روحي «متعقل» يمكن له أن يكون عنصراً إيجابياً مفيداً ودافعاً في اتجاه ترقية المجتمعات وليس نكوصها الحضاري.

فريق دار الأكاديمية: هل تستقي أياً من إقدامك واجتهادك من التقاليد والإرث الإسلامي؟
مصعب قاسم عزاوي: وعي الإنسان وخياراته الأخلاقية بنية معقدة تتداخل في تشكيلها العديد من المعطيات في صيرورة متطبقة قد يصعب الإمساك بمفاتيح آليات عملها الداخلية. وأعتقد بأن التراث الإسلامي «التقدمي» بشقه القائم على المساواة بين البشر الذين «يولدون أحراراً» سواءً كانوا عرباً أو عجماً، وذلك القائم على رفض الخضوع والاستكانة للظلم والظالمين، مشخصاً بمقولة أبي ذر الغفاري: «عجبت لمن لم يجد قوت يومه ولم يخرج شاهراً سيفه»، تشكل جزءاً محورياً من اعتقادي العميق بالحريات الأساسية كحقوق فطرية لكل إنسان لا بد من الدفاع عنها بكل الوسائل المتاحة، والاجتهاد الدائب لاستبطان كل عاقل قيمتها الجوهرية والضرورية في حيوات أي مجتمعات يراد لها البقاء وعدم الاندثار.

*****

هوامش:
للاستماع للتسجيل الصوتي للحوار مع مصعب قاسم عزاوي، يمكن مراجعة الرابط التالي:
https://pod.co/academyhouse



#مصعب_قاسم_عزاوي (هاشتاغ)       Mousab_Kassem_Azzawi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المعركة الوجودية لحماية الحياة والبيئة
- أعراض وأسباب سرطانات الغدة الدرقية
- قيمةُ المثقفِ الحَقِّ
- أسباب وأعراض سرطان الجلد (غير الميلانومي)
- صناعة وعي قابيل وهابيل
- المواد الكيميائية السمية التي لا رقيب عليها ومخاطرها المخاتل ...
- مراجعة لمفهوم النُّخَبِ
- نهوض الرأسمالية السمية وصيرورة الأمراض المهنية والبيئية
- أسباب وأعراض سرطان المعدة
- بصدد مفهوم الدولة-الأمة
- احترابات وانقسامات اليسار العربي
- أسباب وأعراض سرطان البروستات
- صناعة التجهيل والعقل المستقيل
- أسباب وأعراض سرطانات الجلد من نوع الميلانوما
- فاشية الاستبداد العربي
- لمحة عن أمراض الرأسمالية السُّمِيَّةِ
- الأكاديميون العاجيون واستنهاض المجتمع الذاوي
- أسباب وأعراض سرطان البنكرياس
- الموقع الوظيفي للمقهورين في منظار غيلان الهيمنة
- ضبط المعرفة وتهشيم العقل البشري


المزيد.....




- استعدادا لانتخاب بابا جديد.. شاهد لحظة تركيب المدخنة على سطح ...
- الغويري في بلا قيود: حظر جماعة الإخوان ليس موجهاً للعمل السا ...
- دور ليبي ومسجد -مغربي-.. كيف أسلم بونغو وانتشر الإسلام بالغا ...
- السّر الكبير: ماذا يأكل الكرادلة المرشحون لمنصب بابا الفاتيك ...
- صحيفة سويسرية:لهذه الأسباب تم حظر جماعة الإخوان المسلمين في ...
- أعمال عنف بحق الطائفة الدرزية في سوريا.. اتفاق داخلي ودولي ن ...
- العراق يحظر نشاطات الأحزاب المناوئة للجمهورية الاسلامية على ...
- وجهاء الطائفة الدرزية يؤكدون رفضهم الانفصال من سوريا
- الجهاد الاسلامي: استهداف سفينة المساعدات اهانة للقيم الانسان ...
- فرنسيس والكاثوليك الأميركيون


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصعب قاسم عزاوي - دور البعد الروحي للأديان في المجتمع