أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد عبد الكريم يوسف - أمريكا ، ألان جينسبرغ














المزيد.....

أمريكا ، ألان جينسبرغ


محمد عبد الكريم يوسف
مدرب ومترجم وباحث

(Mohammad Abdul-karem Yousef)


الحوار المتمدن-العدد: 6928 - 2021 / 6 / 14 - 23:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لقد أعطيتك يا أمريكا كل شئ ، وأنا الأن لا شئ،
أمريكا ! دولاران وسبعة وعشرون سنتا ، والتوقيت هو السابع عشر من كانون الثاني عام 1956،
لا اتحمل عقلي،
متى تنتهين يا أمريكا من محاربة البشر؟
فلتذهبي للجحيم بانفجار نووي؟
***
لا أشعر بالراحة ، لا تزعجيني.
ولن أكتب فصيدتي حتى أستعيد عقلي،
ومتى ستصبحين ملائكية؟
ومتى تتعرين من ملابسك كلها؟
ومتى تنظرين لنفسك من خلال القبر؟
ومتى ستكترثين بمليون توتسكي يعيش فيك؟
لماذا تمتلئ مكتباتك بالدموع يا أمريكا؟
ومتى ترسلين بيضك لمساعدة الهند؟
لقد سئمت مطالبك المجنونة.
***
متى أستطيع الذهاب إلى السوبر ماركت لشراء ما أريد كما أريد؟
وأنا وأنت يا أمريكا فقط من يمتلك الكمال ،
لا العالم القادم، إلا أن عجلة تطورك سريعة جدا بالنسبة لي،
وقد جعلتني أفكر أن أصبح راهبا.
لا بد من وجود طريقة إخرى لإنهاء هذا الجدل.
***
بوروز يعيش الأن في طنجة، ولا اعتقد أنه سيعود لأنه متشائم،
فهل أنت متشائمة كذلك أهم أنها لعبة
من ألاعيبك العملية؟
أحاول أن أفهمك،
وأرفض الكشف عن وسوساتي،
كفي يا أمريكا عن مضايقتي
فأنا أعرف تماما ما أعمل.
***
تتساقط براعم الخوخ يا أمريكا،
وأنا لم أقرأ الصحف منذ أشهر،
ويذهب كل يوم شخص ما ،
إلى المحاكمة بسبب جريمة قتل،
إطلب منك يا أمريكا الرأفة بالعمال،
فأنا يا أمريكا اعتدت أن أكون اشتراكيا في الصغر،
وأنا لست آسف على ذلك،
***
أدخن الماريجونا كلما سنحت الفرصة،
وأمكث في بيتي لأيام عدة أحدق في الزهور المرسومة على الخزانة،
وحين أذهب إلى الحي الصيني،
أسكر ،ولا افقد عقلي،
أخمن أن ثمة مشكلة لا بد أن تحصل،
كان عليك أن تراني أقرأ ماركس،
وطبيبي النفسي يعتقد أنني على صواب.
***
لا أريد أن أقرأ صلوات الرب،
لدي رؤى صوفية واهتزازات كونية،
ولم تخبركم أمريكا عما فعلته بالعم ماركس
بعد عودته من روسيا.
أنا أقصدكم بكلامي.
هل نترك لمجلة التايمز امر التحكم بحياتنا العاطفية،
أنا مهووس بمجلة التايمز،
أطالعها كل إسبوع،
يحدق بي غلافها،
في كل مرة اختلس فيها النظر،
إلى زاوية متجر الحلوى.
اتصفحها في الطابق السفلي لمكتبة بيركلي العامة.
***
تخبرني أمريكا دائما حكايات عن المسؤولية،
وأن عمل رجال الأعمال بالغ الأهمية،
وأن عمل منتجي أفلام السبنما خطير،
والكل بالغ الأهمية إلا أنا،
يحدث ذلك لأنني في أمريكا،
وها أنا اتحدث عن نفسي مرة أخرى.
***
تتمرد أسيا ضدي،
فأنا لا أمتلك حظوظ الرجل الصيني،
وعلي الاعتماد على مواردي الوطنية،
وموارد بلادي تتألف من مفصلين من الماريجونا،
وملايين من الأعضاء التناسلية،
وثمة تاريخ سري خاص لطائرات تسافر
بسرعة 1400 ميل في الساعة،
وهناك ثمة 25 ألف مصح عقلي.
***
لم أقل بعد شيئا عن السجون ،
أو ملايين المحرومين،
الذين يعيشون تحت أقبية الصفيح
وتحت حرارة ضوء خمسمئة شمس.
لم أقل شيئاً عن السجون ولا عن ملايين المحرومين الذين يعيشون في أوعية الصفيح تحت ضوء خمسمئة شمس مشرقة.
***
لقد تركت بيوت الدعارة الفرنسية،
وطنجة مقصدي الثاني،
وطموحي أن أصير رئيسا،
رغم أنني كاثوليكي المذهب.
***.
كيف يمكنني يا أمريكا أن أكتب ابتهالاتي المقدسة،
بأسلوبك المجنون؟
سأكمل مقطوعاتي الشعرية كما فعل هنري فورد،
فريدا مميزا كسياراته،
تناسب كل الأجناس.
***
سأبيعك يا أمريكا مقطوعاتي الشعرية ،
بمبلغ 2500 دولار للقطعة ،وحسم 500 دولار للمقطوعات القديمة،
حرري يا أمريكا توم موني،
وانقذي الوطنيين الإسبان،
فامريكا ساكو وفنزيتي يجب ألا تموت.
***
أنا من أولاد سكوتسبورو يا أمريكا ،
يا أمريكا ، عندما كنت في السابعة من عمري، أخذني أمي إلى اجتماعات الخلية الشيوعية،
لقد باعونا حفنة حبوب حمص مقابل تذكرة،
تكلف التذكرة نيكل واحد ،
وكان الطب مجانيا،
وكان الجميع مثاليا كالملائكة،
ومتعاطفا مع العمال ، بدا كل شيء صادقا،
حتى لا يكون لديك عما هو جيدفي الحفلة،
كان سكوت نيرنج في عام 1835 رجلا عجوزا،
وأما الأم بلور فقد جعلتني أبكي عندما رأيت مرة اسرائيل امتير بسيطا.
يبدو أن كل شخص كان جاسوسا،
***
أمريكا لا تريد حقًا خوض الحرب.
الروس يا أمريكا هم الرديئون. الروس رديئون ، رديئون ، والصينيون كذلك،
روسيا تريد أن تأكلنا أحياء.
قوة روسيا مجنونة،
تريد أن تأخذ سياراتنا من مرائبها،
وتريد انتزاع شيكاغو منا،
تحتاج روسيا ريدرز دايجست باللون الأحمر،
وتريدنا أن نضع مصانع سياراتنا في سيبيريا.
وإدارة محطات تعبئة الوقود ببيروقراطية كبيرة..
***
هذا ليس جيدا. إنه مقرف.
امريكا من يجعل الهنود يتعلمون القراءة.
وتحتاج إلى زنوج سود كبار. ههه. وتجعلنا جميعًا نعمل ستة عشر ساعة في اليوم. النجدة! أمريكا هذه خطيرة للغاية.
أمريكا هذه تعطيني الانطباع الذي يراودني عند النظر إلى جهاز التلفزيون.
أليس ذلك صحيح يا أمريكا ؟
***
من الأفضل لي ألتحق بالوظيفة،
صحيح أنني لا أريد الإنضمام للجيش،
أو لتشغيل المخارط في الأجهزة الدقيقة في المصانع،
أنا قصير النظر، ومضطرب نفسيا على أي حال،
وأنا ، يا إمريكا ، أتكئ بكتفي ، على عجلة القيادة.

العنوان الأصلي:
Allen Ginsberg ,America,2021



#محمد_عبد_الكريم_يوسف (هاشتاغ)       Mohammad_Abdul-karem_Yousef#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نفس القصص أما الوجوه فمختلفة
- من مفكرة شهيد
- وعد بلفور
- بديهيات
- أيتها العذارى ! حاملات المطر
- السحب الخالدة - اوريستوفانيس
- المهرج
- أغنية عن جرة إغريقية ، جون كيتس
- بعدي فلا نزل القطر
- لغز، جاك بريفرت
- من قواعد الحياة السعيدة
- حمامات الدم
- الميتروبوليتان فيليب صليبا يتحدث عن سوريا
- أنت بالنسبة لي
- لست أهواك
- حلم في حلم ، ادغار آلان بو
- جميلة بلا رحمة ، جون كيتس
- عهد
- لحظات ما قبل النجاح
- الإدارة الإلكترونية في المؤسسات والشركات


المزيد.....




- تأجيل الجولة المقبلة من المحادثات النووية بين إيران والولايا ...
- روبيو: أوكرانيا لا تستطيع إزاحة روسيا إلى حدود 2014
- بكين: على الأمريكيين أن يلغوا الرسوم الجمركية إذا أرادوا الت ...
- روبيو يشترط على إيران دخول المفتشين الأمريكيين في حال التوقي ...
- الجيش الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن
- ترامب يقيل مستشار الأمن القومي والتز في أول تعديل كبير لإدار ...
- مسلمو فيتنام.. أقلية جذورها تاريخية وشعارها التسامح
- من قتل السلطان محمد الفاتح؟
- مصادر تكشف لـCNN عن معلومات استخباراتية جديدة بشأن أهداف بوت ...
- المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية -فوجئت- بخبر تعيين روبيو مس ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد عبد الكريم يوسف - أمريكا ، ألان جينسبرغ