أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد عبد الكريم يوسف - أغنية عن جرة إغريقية ، جون كيتس














المزيد.....

أغنية عن جرة إغريقية ، جون كيتس


محمد عبد الكريم يوسف
مدرب ومترجم وباحث

(Mohammad Abdul-karem Yousef)


الحوار المتمدن-العدد: 6924 - 2021 / 6 / 10 - 23:49
المحور: الادب والفن
    


أغنية عن جرة إغريقية
***
جون كيتس
ترجمة محمد عبد الكريم يوسف
***
لازلت عروس السكون لم يمسها أحد،
طفلة تبناها الصمت والزمن البطيء،
ربة الغاب تكتبين التاريخ،
تروين حكايات وردية،
أجمل من شعرنا:
***
أي أسطورة مخبأة في قوامك الرائع،
عن الآلهة أو الراحلين أو كليهما،
في تمبي أو وهاد أركادي؟
أي بشر، أي أرباب، أي فتيات هؤلاء؟
أي مطاردة مجنونه؟ أي صراع للنجاة؟
أي مزامير؟ أي طبول؟ أي نشوة عارمة؟
***
عذبة هي الألحان التي نسمعها،
والأعذب هي الألحان التي لا نسمعها،
لتصدح مزاميرك اللطيفة،
ليس فقط للأذن التي تحس،
بل لمن يحبها أكثر،
لتصدح مزاميرك بأغنيات الروح الهادئة.
***
هناك شاب لطيف ، يجلس تحت الأشجار،
لا يقوى على الإبتعاد عن أغنيتك،
ولا تمتلك الأشجار أن تتعرى،
والعاشق الجسور، لا يستطيع أن يقبلك أبدا أبدا،
وقد اقترب كثيرا من غايته،
لا تحزن! فهي لن تذبل، رغم أنك تبطئ النعيم،
ستحبك للأبد!
للأبد ستبقى جميلة،
***
كم هي سعيدة ،سعيدة الأغصان
التي لاتفقدك الأوراق، والتي لا تودع الربيع،
وكم هو سعيد الشادي الذي يغني بلا كلل،
أو ملل الأغاني الجديدة دوما،
والأكثر سعادة هو الحب، الأكثر سعادة، الحب هو الأكثر سعادة،
دافئ للأبد، متوقد للأبد ، متمتع للأبد،
لاهث للأبد ،يانع للأبد ،وبعيد تماما
مترفع عن عواطف البشر،
التي تترك القلب حزين ، والوجه كظيم،
والجبين محموم واللسان يابس.
***
من يكون هؤلاء المقتربون من القربان؟
أي مذبح أخضر؟ أي كاهن غامض؟
وأنت تقود تلك العربة التي يصل زعيقها السماء،
وكل جوانحها الحريرية المزينة بالغار مريبة؟
أي مدينة صغيرة على نهر أو شاطئ بحر،
أو على. قمة جبل ، بقلاعها المسالمة،
وق أفرغت من سكانها هذا الصباح التقي؟
والمدينة الصغيرة ، شوارعها
من الأن تصمت للأبد،
ولا تجد روحا تخبر لما أنت مقفرة،
وفيما إذا كنت ستعودين يوما للحياة؟
***
أي هيبة علية؟ أي موقف نبيل؟
أي ضفائر رخامية لرجال وفتيات مزخرفة،
بأغصان حراجية برية عذراء؟
وأنت بهيأتك الصامتة تشغلين بالنا،
تماما كما يشغلنا الخلود، كأغنية رعوية باردة.
حينما تبدد الشيخوخة جيلنا هذا،
سوف تبقين أنت كما أنت ،
وسط خوف أخر غير خوفنا،
سوف تبقين أنيسة الإنسان،
لتخبريه بأن " الجمال حقيقة، حقيقة الجمال"،
وهذا ما تعرفينه عن الأرض،
وكل ما تحتاجين معرفته.
***
العنوان الأصلي:
John Keats, Ode on a Grecian Urn,2021.



#محمد_عبد_الكريم_يوسف (هاشتاغ)       Mohammad_Abdul-karem_Yousef#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعدي فلا نزل القطر
- لغز، جاك بريفرت
- من قواعد الحياة السعيدة
- حمامات الدم
- الميتروبوليتان فيليب صليبا يتحدث عن سوريا
- أنت بالنسبة لي
- لست أهواك
- حلم في حلم ، ادغار آلان بو
- جميلة بلا رحمة ، جون كيتس
- عهد
- لحظات ما قبل النجاح
- الإدارة الإلكترونية في المؤسسات والشركات
- العلاقات العامة ودورها في الاقتصاد والدبلوماسية
- ليبارك الرب أمريكا، هارولد بنتر
- سارقُ النار سارقٌ للمعرفة
- لكل منا حكايته الخاصة
- طُعْمٌ لسمكِ القرش
- ليبارك الرب أمريكا للأديب هارولد بنتر
- أغنية الصباح ، سيلفيا بلاث
- أفكر فيك


المزيد.....




- فيلم -أوسكار: عودة الماموث-.. قفزة نوعية بالسينما المصرية أم ...
- أنغام في حضن الأهرامات والعرض الأول لفيلم -الست- يحظى بأصداء ...
- لعبة التماثيل
- لماذا يا سيدي تجعل النور ظلاماً؟
- نشطاء يريدون حماية -خشب البرازيل-.. لماذا يشعر الموسيقيون با ...
- -ماء ونار-.. ذاكرة الحرب اللبنانية في مواجهة اللغة وأدوات ال ...
- أردوغان يستقبل المخرج الفلسطيني باسل عدرا الفائز بأوسكار
- توقيع اتفاق للتعاون السينمائي بين إيران وتركيا
- تسرب مياه في متحف اللوفر يتلف مئات الكتب بقسم الآثار المصرية ...
- إطلالة على ثقافة الصحة النفسية في مجتمعنا


المزيد.....

- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد عبد الكريم يوسف - أغنية عن جرة إغريقية ، جون كيتس