أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - آدم الحسن - إخفاقات الفكر الاشتراكي التقليدي ( 1 )














المزيد.....

إخفاقات الفكر الاشتراكي التقليدي ( 1 )


آدم الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 6924 - 2021 / 6 / 10 - 20:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وضعَ قادة الفكر الاشتراكي الأوائل اسسْ و مفاهيم ساهمتْ في بناء قاعدة علمية يمكن الاستناد عليها عند دراسة المسألة الاقتصادية و مهدت الطريق لإتباع الأسلوب العلمي في التفكير مما ساعد ذلك لاحقا الكثير من الاقتصاديين الذين تناولوا الحالات المعاصرة في الاقتصاد التي تطورت لدرجة عالية جدا تبدو و كأنها انفصلتْ تماما عن اصلها الذي انبثقتْ منه .

قبل تناول المستجدات التي طرأت على العمليات الإنتاجية و دخول الأتمتة الشاملة و الذكاء الصناعي في النمط الجديد من العمليات الإنتاجية لابد من العودة و الرجوع الى الوراء و لو بشكل سريع للمفاهيم الأساسية في الفكر الاشتراكي التقليدي و تناول أهم اركان هذا الفكر لمعرفة اسباب فشله في التعاطي مع متطلبات عصر ما بعد الصناعة البدائية .

إن مفهوم القيمة المضافة و فائضْ القيمة و كذلك قيمة العمل و قيمة قوت العمل هي تعاريف تُشَكِلْ اهم اركان الفكر الاشتراكي التقليدي و هي باختصار كالتالي :

اولا : القيمة المُضافة
هي تلك القيمة التي يُضيفها العمل من خلال العملية الإنتاجية على القيمة الأولية .
أما القيمة الأولية فهي العمل المُجَسَدَ و المخزون في المواد الداخلة في العملية الإنتاجية من مواد أولية و طاقة و غيرها لتكوين منتج جديد مع احتساب قيمة الاندثار في الآلات و المعدات .
و تعتبر هذه الزيادة أو الإضافة على القيمة الأولية في الفكر الاشتراكي التقليدي الثوري هي من صنع العمل .
اي إن القيمة المضافة = اجمالي العمل المُجَسدْ و المخزونْ في المواد المصنعة - اجمالي العمل المُجَسدْ و المخزونْ في المواد الأولية و الطاقة و غيرها - قيمة الاندثار في الآلات و المعدات .

ثانيا : فائضْ القيمة
هو الفرق بين القيمة المُضافة و الأجور المدفوعة للعاملين , و يتم تسميته في الاقتصاد السياسي الاشتراكي الثوري بقيمة الأجور الغير مدفوعة للعاملين .

ثالثا : قيمة قوة العمل
هي الأجور التي تدفع للعاملين , فالعاملون يبيعون قوة عملهم و ليس عملهم و صاحب رأس المال يشتري قوة العمل بأجور محددة و يوظفها في العملية الإنتاجية لتخلق قيمة العمل , و حسب الفكر الاشتراكي التقليدي الثوري فأن الفرق بين قيمة العملْ و قيمة قوة العمل هو نفسه فائضْ القيمة .
من هنا انطلق الفكر الثوري الاشتراكي ليعطي فائضْ القيمة اسماء و مفاهيم ذات صدى يهز مشاعر العمال , من هذه المفاهيم لفائض القيمة تسميات غير دقيقة غايتها التحريض على الصراع الطبقي و ذلك من خلال اعتبار فائض القيمة هي مقدار السرقة التي حققها اصحاب رأس المال من العملية الإنتاجية و ذلك لكون من يمتلك وسائل الإنتاج في النظام الرأسمالي هم اصحاب رأس المال و هذا النظام يسمح للرأسماليين بالاستحواذ على جزء من قيمة العمل دون وجه حق ...!

رابعا : التراكم الرأسمالي
يتحقق التراكم الرأسمالي من اضافة فائض القيمة الى رأس المال , من هنا تشكلت فكرة الصراع الطبقي ضمن النظام الرأسمالي و ذلك بوجود طرفين في هذا الصراع هما :
اولا : طبقة القوة المنتجة المستغَلة
و هم العاملون من عمال و فلاحين و غيرهم من الشرائح المنتجة .
ثانيا : طبقة مستغِلة هم اصحاب رأس المال .
الطبقة المستغِلة تسرق جزء مهم من عمل الطبقة المنتجة , و لأن الطبقة المستغِلة هي الطبقة الماسكة بالسلطة وفق ما تم تسميته بالنظام الرأسمالي لذا فأن الاشتراكيين الثوريين اعتبروا إن النظام الرأسمالي هو نظام قمعي يسيطر عليه طبقة الرأسماليين و هو اداة قمع لضمان استمرارية الاستغلال .. و هكذا تطور الفكر الثوري الاشتراكي و أسس حركات و احزاب للانقضاض على سلطة الرأسماليين و وضعوا خطة للثورة و حققوا نجاحات في بعض البلدان و اطاحوا بسلطة رأس المال و شكلوا سلطة العمال و الفلاحين في نظام ديكتاتوري اعطوه اسما صريحا هو ... ديكتاتورية البروليتارية .

(( يتبع ))



#آدم_الحسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المُهِمة الصعبة ... ملفات عديدة في لقاء بوتين – بايدن ( 2 )
- المهمة الصعبة ... ملفات عديدة في لقاء يوتين – بايدن ( 1 )
- مساعي امريكا في إعاقة تحول الاتحاد الأوربي الى دولة
- الإصلاحات المبكرة في الصين حالت دون انهيار الدولة الصينية
- يِا عمال العالم اتحدوا ... شعار لم يرتد له صدى
- أركان الهيمنة الأمريكية ... و التحدي الصيني ... ( 2 )
- أركان الهيمنة الأمريكية ... و التحدي الصيني ... ( 1 )
- استراتيجيات الدول الصناعية الكبرى في عصر الذكاء الصناعي
- هل فقدت مجموعة السبعة الكبار دورها و اهميتها .... ؟
- الصاروخ الصيني التائه في دهاليز الإعلام المسيسْ ...!
- عصر الاتحادات و التكتلات الاقتصادية الدولية الكبيرة ( 3 )
- عصر الاتحادات و التكتلات الاقتصادية الدولية الكبيرة ( 2 )
- عصر الاتحادات و التكتلات الاقتصادية الدولية الكبيرة ( 1 )
- التحالف الفارسي الٍاسرائيلي حقيقة ... أم وَهم ..؟ ( 2 )
- التحالف الفارسي الٍاسرائيلي حقيقة ... أم وَهم ..؟ ( 1 )
- سوريا و شعبها ضحية الجميع ... !
- هل كانت العقوبات الأمريكية على ايران في مصلحة ايران ... ؟ ( ...
- هل كانت العقوبات الأمريكية على ايران في مصلحة ايران ... ؟ ( ...
- هل تسعى امريكا لحرب باردة جديدة ( 2 )
- هل تسعى امريكا لحرب باردة جديدة ( 1 )


المزيد.....




- ترحيل مصري بأمريكا بسبب ما فعله مع كلب تفتيش بالمطار.. والسل ...
- احتجاجًا على الزفاف الفخم.. دمية شبيهة بجيف بيزوس تطفو في قن ...
- إيران.. صور من تشييع جثامين شخصيات قتلت بالضربات الإسرائيلية ...
- صور أقمار صناعية حديثة تظهر نشاطًا جديدًا في منشأة فوردو الن ...
- إيران: بدء التشييع الوطني لقادة عسكريين وعلماء نوويين قتلوا ...
- الحوثيون يطلقون صاروخًا باتجاه إسرائيل وسماع صوت انفجارات شر ...
- ترامب يرى وقف إطلاق النار في غزة -وشيكا- ويتوقع التوصل إليه ...
- نتفليكس تخمد أنفاس أشهر أعمالها على الإطلاق
- مجلس الشيوخ يرفض تقييد صلاحيات ترامب بشأن الحرب مع إيران
- هآرتس: إسرائيل قتلت نحو 100 ألف فلسطيني في غزة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - آدم الحسن - إخفاقات الفكر الاشتراكي التقليدي ( 1 )