فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6918 - 2021 / 6 / 4 - 02:26
المحور:
الادب والفن
هزمتُ الموتَ فِي القصيدةِ ...
حدَّدْتُ خطوطَ الطولِ والعرضِ
فأمسكْتُ المفاتيحَ ...
فتحتُ السماءَ الثامنةَ
رأيْتُ الموتَ بيضةً ...
تفقِسُ داخلِي
مَا يُشبِهُ الحياةَ ...
وَصْوَصَةٌ /
ريشٌ /
زَغْنَنَةٌ /
نقْرَةٌ حادَّةٌ /
أهوَ منقارٌ ...؟
وكأنَّ سرباً منْ عصافيرَ
تطيرُ / أُزَقْزِقُ /
وكأَنَّنِي والموتَ /
حقيقةٌ واحدةٌ /
تارةً :
أنَا حَيَّةٌ ...
تارةً :
أنَا مَيِّتَةٌ ...
كلانَا حياةٌ / كلانَا موتٌ /
تبقَى درجةُ حياتِنَا ...
تُقَاسُ
بِموتِنَا ...
هزمْنَا الموتَ بالحياةِ ...
هزمْنَا مُخيِّلَةَ اللهِ
في فكرةِ الخلودِ...
الخلودُ صورةُ الحياةِ
في الموتِ...
الفناءُ
اِنتقالٌ منْ حالةِ الإثباتِ ...
كذاتٍ
إلى حالةِ نفيٍ :
أكونُ / أوْ تكُونُ /
أكونُ / أنَا الحياةُ /
يكونُ و تكونُ / هوَ وهيَ الحياةُ /
لكنَّنَا نلتقِي
عندَ نقطةِ الغيابِ ...
غيابُهَا / حياتِي /
حضورُهَا / موتِي /
أيُّهَا الموتُ ...!
أنَا الْ منْفَاكَ / الْ حياتُكَ /
أموتُ فتنتصِرُ ...
لَاغالبٌ / لَا مغلُوبٌ /
أَكونُ
أنتَ مَنْفِيٌّ داخلِي ...!
تكونُ
أنَا المَنْفِيَّةُ فيكَ ...!
نتبادلُ الأدوارَ ...
تارةً :
أَنَا المتجسِّدَةُ ...
تارةً :
أَنَا الجثةُ ...
مَا الفرْقُ بينَ أنَا وأنتَِ ...؟
غيرُ هذَا الفاصلِ
اللَّا أَفْهَمُهُ ...!
مَتَى يُهْدَمُ الجدارُ ...!
على مَنْ عبرُوا / ومَنْ لَمْ يعبُرُوا /
ومَنْ لَازالُواعلى السكةِ
ينتظرُونَ ...؟
لِيكونَ أحدُنَا المنفَى
وأحدُنَا الوطنَ ...!؟
إلى أنْ يسقطَ الجدارُ
تلكَ نهايةُ الحكايةِ ...!
وانتحارُ المخيِّلةِ
على حبْلِ القصيدةِ ...!
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟