أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - المنظومة الديمقراطية.. هل تتحول الى حمالة اوجه .؟














المزيد.....

المنظومة الديمقراطية.. هل تتحول الى حمالة اوجه .؟


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 6914 - 2021 / 5 / 31 - 18:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تلجأ عادة معظم المجتمعات المتطورة والنامية ايضاً. كانت احزاباً اوانظمة ذات النزعة المدنية، التي يسودها التعايش السلمي، الى اعتماد المنظومة الديمقراطية كآلية مجرّبة لارساء الاستقرار والتطور. الا ان ذلك مرهوناً بوجود حماية لتطبيقات مفردات. وقبل هذا يتطلب الامر وجود درجة عالية من الايمان بها. وعدا ذلك تكون الخيمة الديمقراطية مهلهلة قابلة للتجاوز لا بل للتلاعب اوالتحويل الى غطاء لانشاء نظام دكتاتوري مستتر. ذلك من خلال سيناريوها و ادعاءات ذات برقع مموه لحقيقة العمليات وتجاوزات على جوهر الديمقراطية. وقد حصل ذلك عبر التاريخ، وما زال يحصل.
رب سائل عن كيفية تحويل الديمقراطية الى "حمالة اوجه " اي انها تنطوي على ممارسات لها طابع معاكس لجوهر قواعدها المعروفة، التي لا تقبل التلاعب. نعم يحتمل ذلك عندما يتم تطبيقها ارادوياً وحسب مصلحة الجهة المتسلطة تحت اي عذر. اذ ان اختصارها بمفردة " الانتخابات " وكذلك لما تقوم الاغلبية النسبية بمصادرة الحق المشروع للاقلية، التي ربما هي اكثرية صامتة من المجتمع.. وكما تحصل في بعض الاحيان حينما تجري عملية انتخابات خاضعة لارادة قوى متسلطة بالحكم، وكونها تمتلك القرار فتجتزئ او حتى تتجاوز القواعد الديمقراطية بمذرائع مختلقة. ومن ثم ياتي الخداع والتلاعب بالنتائج التي تتمخض عن عملية الاختيار الخطأ لاي موقع.
ان ما اشرنا اليه هو لمام من العوامل التي تسهم في ارغام الديمقراطية لتكون مجرد وسيلة و " حمالة اوجه " وتصبح جسراً لعبور ما هو ضدها، بمعنى يتم في ظلها الظلم الاجتماعي والسياسي، وهضم حقوق الانسان، من خلال تشريعات بادوات تبدو ديمقراطية كالبرلمان المزوّر ناقص الشرعية، على سبيل المثال طبعاً. ولا يمكن اعتبارها سوى طعون قاتلة في قلب الديمقراطية. ومن ثم نشهد تشريعات وقرارات غاية في الخطورة على المصالح الوطنية العامة، وهي مصيبة كارثية لا شرعية غير انها صادرة عن "جهة شرعية ". ومن مخرجات مثل هذه الافعال ان يتم عدم وضع الشخص المناسب في المكان المناسب. الذي سيكون لا محال عاملاً غير مضمون العواقب الخطيرة.
ان الدعوة للانتخابات دون توفر السمات الديمقرطية لها كالبرنامج الشفاف المحايد بين جميع اطياف المواطنين الناخبين. وتوفرالحماية وسلامة الظرف الانتخابي، وضرورة الغاء اشتراطات العزل للبعض المختلف وتجريده عن حقوق الشرعية واولها حق الموطنة، ومنع استفراد بعض الاوساط بالتحكم بلوجستيات عملية الاقتراع، وفي مقدمها استقلالية " مفوضية االانتخابات " الامينة الموثوق بها على شفاشفية الفرز والعد. بذلك تُقدم شهادة نزاهة تقر بسلامة الديمقراطية من اختراقها وحشوها بحمولة فاسدة تهرب عبر منافذها المقرة، الى بطون النظام الوطني فتفسده وتبقيه آيل الى السقوط على حين غرة. وخلاصته ان يتحمل الشعب اعباء الانهيار بما لا طاقة له فيه ولا تقدر عواقبه المحتملة.



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تجدد الانتفاضة .. فرصة الامتحان الاخيرة
- هدف التغيير.. الوجهة السياسية قبل الوجوه
- الفلسطينيون لن ينتظروا - الصدقة - بل ينشدون المصداقية بالموا ...
- حوار استراتيجي .. وصمت تكتيكي
- زخم منتفضي تشرين.. لماذا امسى خافتاً ؟!!
- عيد الاول من ايار ومآل الحال
- حراك انتخابي تحت جنح اللا دولة
- نافذة الاستثمار يأتي منها ريح !!
- حسن التدبير يصنع التغيير
- مفارقات تحالفات المواسم
- شافعات التغيير.. تحالفات قواه المدنية
- اعتقال موازنة الدولة وعدالة -عبيد اربز-
- ازمات العراق.. عطس وزانها وضاع الحساب
- البرلمان العراقي بين الحل والاسقاط
- بؤس البرلمان العراقي وضحيته المحكمة الاتحادية
- الدعوة للحوار .. استدراجاً ام علاجاً ..؟
- كان عبد المهدي يبرر القمع والكاظمي يراوغ
- عبد المهدي كان يبرر القمع والكاظمي يراوغ عن ايقافه
- بيت القصيد في الصراع الامريكي الايراني
- فكرة العقد السياسي.. وعبرة الديمقراطية التوافقية


المزيد.....




- مجلس الأمن يناقش إنهاء مهمة البعثة الأممية في العراق
- سجال عراقي - أممي حول بعثة -يونامي-
- تصويت لحجب الثقة بحق رئيسة جامعة كولومبيا
- الخارجية الروسية: الأحاديث الغربية عن نية روسيا مهاجمة دول - ...
- إسبانيا تمنع سفينة تحمل شحنة أسلحة إلى إسرائيل من الرسو في أ ...
- مقتل 3 فلسطينيين بالضفة الغربية
- تونس تتحفظ على بعض النقاط في بيان -قمة البحرين- بخصوص القضية ...
- هزة أرضية تضرب ولاية البويرة الجزائرية
- الاستخبارات العسكرية الروسية: الناتو قدم لأوكرانيا 800 دبابة ...
- الأردن.. مقتل مهربين اثنين وإصابة آخرين خلال محاولتهم تهريب ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - المنظومة الديمقراطية.. هل تتحول الى حمالة اوجه .؟