أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - السعيد عبدالغني - وحدانية القلب الوحيد أشرك بها المعنى والعالم














المزيد.....

وحدانية القلب الوحيد أشرك بها المعنى والعالم


السعيد عبدالغني
شاعر

(Elsaied Abdelghani)


الحوار المتمدن-العدد: 6900 - 2021 / 5 / 16 - 03:15
المحور: الادب والفن
    


عزيزتي:
الأفول والنوى اكتمل،ووحدانية القلب الوحيد أشرك بها المعنى والعالم.
الوحدة المكان النقي الذي لا تنتهي عذريته كل ليل،المكان الذي تنضم فيه البرازخ بيني وبيني وأعود متحِدا،أعترف أن اتحادي بلا شكل ولكنه يطعمنى طمأنينة عرفانية.
لا أنكر أني لا أستطيع تشريح كل متونها،لا أنكر أني لا أستطيع المعرفة إلا بالتأمل والألم.ورغم ذلك أدرك هذا الحقل الملىء بالجن في عين الغريبات،الحج السريع بروحي حولهن،وارشادهن بالنور فيما تبقى من النوى في المتاهة.
اتجاذب مع ركعات الرفض في قصائدكِ ودلالات هذه الاكوان المليئة بعصافير كمؤن المجاز الشفيف.قلبكِ الملون الذي أبصره مؤتلفا بما تأهل من كنه العارفين،سدرة وفيض للغرباء أمثالي.
تُشوكني هويتي المطروحة منيّ وهويتي المطروحة من الآخرين،وأكتشفها من خلال اللغة والتيه.اللغة التي توحد الذات بهدوء وسكينة وهناء،وتغربها عن معروف العالم إلى مجهوله.في البداية تكون عامل تواصل معها كوسيلة إغراء وفي لحظة معينة تكون عامل اغتراب شديد مدمَن عليه،يُصلَى له وللنشوة به ،لأن العالم المنتَج من خلالها عالم خاص بلا أسياد ولا ملاك سوى بصائر ذهانية.علاقتي باللغة مؤخرا مقرفة كعلاقتي بالذباب وعلاقتي بالمصير، علاقتي بالذباب الذي لا يترك جسم المعنى وعلاقتي بالمصير الذي يتطور لكل بشع أنيق ومتألق.اللغة خليلة تسمع الشكوك،تستقبل السموم،لكنها تخزنها حتى تهبها لكِ متضخمة عميقة وفوضوية.
لدي قطيعة مع الشعر منذ أيام وأشكوه إليكِ،قطيعة ربما من عدم ثقتي به كطريقة للتعطيش للوجود مؤخرا.لقد فشلت في أي عبادة أو أي طاعة لأي أحد ولو حتى طاعة مقنَنة للأبعاد والحدود العقلية،لا اعرف طاقتي تتضخم في التمرد والرفض والرقص فقط.وهذه القطيعة تخنقني جدا ولا أستطيع فعل الأشياء بدون رغبة أبدا،ولا أستطيع تكوين خصومة معه لأن الخصومة معه تعني انتحاري الوجودي والمعنائي.
أين مكحلتكِ؟،كحلي عيوني وأنا ذاهب لموتي.



#السعيد_عبدالغني (هاشتاغ)       Elsaied_Abdelghani#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شذرات رفضت كتابتها
- الآخرهوية للذات؟ أم الذت المصنوعة من الآخرين هوية لنفسها؟ أم ...
- كيف بدأت الكتابة ؟ قصة كتابتي
- الشخص المختلف الحر والسلطة المجتمعية العربية
- تحليل رواية الجريمة والعقاب لدوستويفسكي
- حوار مع الفنانة والنحاتة نهاد حلبي
- قصة قصيرة شعرية _ظلي_
- فصة قصيرة شعرية _شعرائيل
- تحليل لوحة إدوارد هوبر _صقور الليل_
- أجادل ذاتي في معنى العالم
- العبثية ورواية الغريب لألبير كامو
- علاقتي باللاجدوى
- تحليل لوحة سلفادور دالي _إصرار الذاكرة_
- أنا غريب كل زمن
- قراءة لمسرحية صمويل بيكيت_في انتظار جودو_
- أتنعم في العالم كغريب رحل عن جنسه ونسبه في الصوامع
- أنكرني من نبت خارج حسي وحدسي وبُعدِي وساءلني أن أدرِكه
- تاريخ الجنون بين ميشيل فوكو وكلود كيتيل (بالعامية والفصحى)
- دار المخافة الكبرى
- أسطورة الخلق البابلية -إينوما إيليش-


المزيد.....




- شذى سالم: المسرح العراقي اثبت جدارة في ايام قرطاج
- الفنان سامح حسين يوضح حقيقة انضمامه لهيئة التدريس بجامعة مصر ...
- الغناء ليس للمتعة فقط… تعرف على فوائده الصحية الفريدة
- صَرَخَاتٌ تَرْتَدِيهَا أسْئِلَةْ 
- فيلم -خلف أشجار النخيل- يثير جدلا بالمغرب بسبب -مشاهد حميمية ...
- يسرا في مراكش.. وحديث عن تجربة فنية ناهزت 5 عقود
- هكذا أطلّت الممثلات العالميات في المهرجان الدولي للفيلم بمرا ...
- أول متحف عربي مكرّس لتخليد إرث الفنان مقبول فدا حسين
- المسرحيون يعلنون القطيعة: عصيان مفتوح في وجه دولة خانت ثقافت ...
- فيلم -أحلام قطار-.. صوت الصمت في مواجهة الزمن


المزيد.....

- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - السعيد عبدالغني - وحدانية القلب الوحيد أشرك بها المعنى والعالم