أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - السعيد عبدالغني - دار المخافة الكبرى














المزيد.....

دار المخافة الكبرى


السعيد عبدالغني
شاعر

(Elsaied Abdelghani)


الحوار المتمدن-العدد: 6880 - 2021 / 4 / 26 - 03:58
المحور: الادب والفن
    


الوجه مبثوث فيه وجدانيات تؤول برواء صوفي
حتى ولو لم يكن ممذهَب بكونكِ صوفية
هكذا أرى تلك الصياغة الروحية لكِ
بعيدا عن سوادي ومادية العالم.
ولكثرة الوحدة وعمقها
ابتعدت عن قربكِ والازدلاف خيفة تخريب طيفكِ في داخلي إن نفرتي.
أعلم أني غريب ومغترب
ولا حياة فيّ
ولكني مع ذلك لدي قلب رقيق يخالف دلالات المؤولين وأولهم المجتمع.
أنا فقط أقتص من الجوهر على سواده وفراغه
ويُعيني على البقاء والمقاومة
مضمون صمت طيفكِ السابح في الارجواني خلف النافذة المشرعة.
1/1/2021
فكِي أبوابكِ أمام قلبي المتخَم بسير الأساطير القديمة
المنَكَس من زهو السلطات جميعها
لتكوني تيامات الفاتكة بالفوضى الأولى
لتغزلي عوالمي وتدني الأبعاد اللامحدودة.
عتمتي بعيدة عن نوركِ
ولكن سدرتي مليئة بفيكِ
طلع الأوركيديا عينيكِ المغلقة
وطلع رقية الله على المسيح روحكِ.
هل سيتضرج قدسنا بلقاء
ومَصلَى لعيوننا المتعبة؟
أبل شفتي بالنبيذ
أعد مراسم حدوثكِ بجواري
وأنسى البرازخ المتعددة بيننا
وصولجان شوكي الزكي ضد العالم.
2/1/2021
اأتنعم في العالم كغريب رحل عن جنسه ونسبه في الصوامع
وحكّم تيهه المكين بأساليب تدميرية لذاته
والغربة خلاص من الاجتماع بالبواطل والشخوص المتكررة
صفقة الانعتاق الأولى والأخيرة من العالم.
قلبي مضغة كافرة بالعالم ،حرم للتعري للمعاني والمشاعر ،واللغة وسعه الوحيد للتعبير لكِ كون العيون بعيدة عن بعضها.أنا شخصية صارمة عقليا جدا لكن هذا الانفصام بين عقلي ورهافتي يخلق صدوعا نفسية كثيرة.أنا أؤمن بالوجد كعلة للعالم رغم ألمه وما سفكه ويسفكه من الطاقة المتبقية لدي لكن عقلي (منجَز الجنون) يحتسب الوجد وهنا امام الفكر والجوهر.
إن كشفت هذه الرحلة الموغلة في التخلي عن الأشياء والأشخاص بسبب الوحدة ستتعجبي كثيرا رغم أنهم محفورين دوما في مرآي.أحيانا اظن نفسي دار المخافة الكبرى ،أحيانا أخاف التفكير في هويتي لكن وجودكِ النبوي البعيد أدركه سريا وحدى وألغزه وأهيم فيما لغزت وأغمضت،في مجاهيل ضحكتكِ وابتسامتكِ ورعشتكِ وشرودكِ وحركة مبهمكِ في داخلكِ أمامي.
العالم يؤشر دوما بأن أنصر ذاتي على العالم بالوحشية وكادر المسيح في أحلامي يبث لي خلاصا سرياليا ولكنه بلا حجة وبلا علة واتسائل متى أؤمن بالأشياء التي بلا علة رغم اطمئناني لها كزلفاي منكِ.
لغتي مخطوطة تجاربي وتخييلي وانشقاقي عن موارد المعقول وأقول لكِ ذلك لتدركي أن كلي مبني على المجاز والكهف والابهام.ربما ذلك أنضج طيفيتي لآخرها وذم الثبوتية النفسية بالاطلاق حتى صرت الطباقات وصارتني وعاندت الالتحام وناصرت التشذر.
لا أحوج أي أحد في الليل رغم وهني بالقرب من الكأس والمخدرات، أحوج فقط نسمة هواء انتسخت في رئتيكِ وقدمت لتلثم جفافي،العالم الآن شبحي ولا شروح له سوى النظر لجمالية المهجور في الشوارع من البيوت.
ﻻ أفوض بيننا سوى عيني الصامتة المتشابكة فيها عوالم كثيرة ولمعانها المطفىء المحال إلى تاريخ الوجع من الطيران في الذات فقط لا الخارج.أفوض يدي الباردة دوما من تدوين السكرات الأخيرة للموت على جلدي.
20/1/2021



#السعيد_عبدالغني (هاشتاغ)       Elsaied_Abdelghani#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسطورة الخلق البابلية -إينوما إيليش-
- أنا محبط من العالم يا إلهي !
- المطلق بين النفري والحلاج (دراسة)
- للأسف حضارتي الداخلية بلا متن وبلا نهاية
- حقوق الطيور مهتوكة على هذه الأرض
- وثن النفي
- جدارية الوجود والعدم كاملة
- أغدق عليّ الفكر عدما عظيما واقعيا
- من أنا في العبثيات الجدية التي أفعلها؟
- الغائب زبور القلب المنادِى بلا مجيب
- لا اريد أتباعا لدموعي ولا عبيد أحررهم ، فقط أريد سبحات للطبي ...
- أضناني الخوض الواسع في المبهم
- مطلق في محنة الإبهام
- الموسيقى التي لا تُنشِي أكثر من المخدرات لا يعول عليها
- تاريخ المطلق
- إنه الشعر المفرد والجمع
- لا عمل لى سوى الانقذاف فى كل شىء ، مسافر أنا فى المسحوق السا ...
- طعام الالهه،حطام أيدينا، شعر وموسيقى
- بين عدم البدء وعدم النهاية
- رسائل لم تصل 1


المزيد.....




- أول فنانة ذكاء اصطناعي توقع عقدًا بملايين الدولارات.. تعرفوا ...
- د. سناء الشّعلان عضو تحكيم في جائزة التّأليف المسرحيّ الموجّ ...
- السينما الكورية الصاعدة.. من يصنع الحلم ومن يُسمح له بعرضه؟ ...
- -ريغريتنغ يو- يتصدّر شباك التذاكر وسط إيرادات ضعيفة في سينما ...
- 6 كتب لفهم أبرز محطات إنشاء إسرائيل على حساب الفلسطينيين
- كفيفات يقدّمن عروضًا موسيقية مميزة في مصر وخارجها
- عميل فيدرالي يضرب رجلًا مثبتًا على الأرض زعم أنه قام بفعل مخ ...
- انقطاع الطمث المبكر يزيد خطر الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائ ...
- إشهار كتاب دم على أوراق الذاكرة
- مثنى طليع يستعرض رؤيته الفنية في معرضه الثاني على قاعة أكد ل ...


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - السعيد عبدالغني - دار المخافة الكبرى