أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - السعيد عبدالغني - مطلق في محنة الإبهام














المزيد.....

مطلق في محنة الإبهام


السعيد عبدالغني
شاعر

(Elsaied Abdelghani)


الحوار المتمدن-العدد: 6864 - 2021 / 4 / 9 - 01:21
المحور: الادب والفن
    


أفتق الحدود حولي،أجرشها،وأكل النثار
بفعل النشاط الشيطاني وتاريخ المس من الألم
وأتناسل بعد ذلك بكل أنواع المطارق
للقادمين الذين سيؤدلجوا طيفي من لغتي كمخرِب.
*
قريبا سأعتزل نهائيا
سأعد خمري وأعتقه
سأبني مبادىء متخيلات للوقت القادم
وأجعل طبيعة الفيزياء رخوة
والكنه ابن السر سأعالجه بالفناء فيه.
*
لا تكسر بيضة صومعتك التي بنيت قشرتها من لحم الآلام
لا تكسر جنينك الأبدي الموات.
*
يختلف حضوري الواقعي عن خضوري اللغوي لأني أدعي كل شيء في الواقع وأتحدث بكلي في لغتي فقط.
*
تداخلت عيدان المجازات التي خلقتها
خنقت الرأس المتحركة فوق الكتفين
ونسجت صليبا للعالم.
*
كلما بنيت جهة أسطورية لي هدمت جهة للموت
يا لعسل التأويل ويا لخوار اللغة.
*
يأمر الجناح الجهات أن تختلج وتتحد لحضنه
ليزاوجها معه باللازمن واللامكان
نوع المطلق المتوق من الشعراء وما فتنوا به العالم.
*
الصوب رحم الفوضى لا رحم الهندسة في العالم
الصوب استعارة مكروهة في ديِن الشارد.
*
أبني الهواء بالمجاز
أدسه في الزوايا
لتخرج طيور العتمة والافول.
*
للمجذوب بأي مطلق ذاتي عوالم
عوائده نشوة خارج إناء الواقع
ودمامل في الروح عند عودها.
للمجذوب السائر مشاهد محذوفة من الاقدار
مع كل نبتة أو وردة أو امراة حزينة.
للمجذوب وهم يتشابك مع الحقائق ولا يقربها
وضم لوجوه المنسلخين في الدمار.
*
في قلب الوردة
سر الاوج وحجة على بياض العالم حولها
كما كياني الباهت وقلبي الليلي داخله.
*
بلاغة النشوة في لالغويتها ،وخطيئة النشوة أن تكون مزيفة عن كون الذات مطلقا.
*
الحبكة السرية لأي متخيل هي الألم والحبكة الظاهرية لأي واقع هو الادعاء.
*
كل شيء يمكن أن تغشه اللغة إلا إنتاج القلب في العين للمعشوق
كل شيء يمكن أن تؤشره بأقصى تجريد إلا حكاية الداخل مع الألم.
*
ليس لي في العالم إلا ما لم يتكون بعد في الرؤى
ليس لي ما أحيز من شيء
ليس لي سوى معنى الوحدة.
*
يعترض المقربين على أفولي والغرباء
أمي مثلا لا تجد سببا سوى عملا من حساد
وصديقي يجد الأمر مسحة من اغتراب
والقهوجي يؤوله بفساد المخدرات
وأنا لا أعرف لم أنا آفل؟
*
الاعتزال يعني الغنى بالاستقلال المعنائي عن العالم.
*
ثمة خصومة بين وجودي ومعنى الحياة، خصومة حية دوما وأنا أفعل كل شيء استكشف تفاهته،أستنشقها وأنتج عزلتي والبرزخ والصرخة وصحبة الضريح الأخير للمطلق،قلبي.
*
من فتح المدى للعالم الشعر الذي تكلمت به الموسيقى.
*
أقوى قوة قاومتها في حياتي كلها الجنون.
*
أعود للشعر ككلب إلى الأبد ينهش في كنهه ليزول.
*
يتعدى معناي بعد لغتي لغات لا يفقهها سوى الحزانى
في النور الضئيل والموسيقى الرامية في الشرود.
*
قبري في الحياة اللغة وقبري في الموات التراب.
*
أفقد الشغف سريعا في الأشخاص والأشياء وفي المنَاجين وفي الأرباب. أشعر أن العالم لديه اكتئاب كوني.الهامشيون دوما مكتئبين ربما لتسطيح المعلوم والعمق الشديد للمجهول. لكني أفقد مراياي واحدة تلو الأخرى، أفقد رؤاي وأستشعر ما لا يُنَاجى، ما لا يُعرَّف ، مطلق في محنة الإبهام. الحيز المستقل مخيلتي أصبح يعذبني بضير شوك من أخيله ،الآن أحصد سموم الطيوف وسموم الشرود في الاكوان وسموم الصموت الطويلة،الآن أمارات العزلة الجبرية تبرز لان ما كاشفته في العالم إرادة عليلة فيه، ثمة ممحاة في باطني أكلت كل شيء لا أستطيع أو أجرؤ تسميتها إلا بالألم الذي لا ينستر شيئا أمامه ولا خلفه، صّبني عدما من عدم الله.



#السعيد_عبدالغني (هاشتاغ)       Elsaied_Abdelghani#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الموسيقى التي لا تُنشِي أكثر من المخدرات لا يعول عليها
- تاريخ المطلق
- إنه الشعر المفرد والجمع
- لا عمل لى سوى الانقذاف فى كل شىء ، مسافر أنا فى المسحوق السا ...
- طعام الالهه،حطام أيدينا، شعر وموسيقى
- بين عدم البدء وعدم النهاية
- رسائل لم تصل 1
- الطواسين المعاصرة :طاسين الطيف
- يا معري أيها النبي الذي بلا حظ وسلطة
- السيكوباتية 2 الجوكر
- قلبي مسجون في رجسه ويدي تنبت ما سيُقبَر ويُهجَر
- الآوي
- السينما الفلسفية 1 إنجمار بيرجمان
- عشر رسائل إلى الربات 1
- ما معنى أحلامنا؟
- السيكوباتية 1 الماركي دو ساد
- عالم نوال السعداوي المحرم 1
- الشعر تاريخ اسمك ورسمك وأنا مؤرخ الشهود والنور
- القصيدة الطويلة -الجدارية-
- مراجعة لرواية نوال السعداوي-امرأتان في امرأة-


المزيد.....




- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - السعيد عبدالغني - مطلق في محنة الإبهام