أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - السعيد عبدالغني - علاقتي باللاجدوى














المزيد.....

علاقتي باللاجدوى


السعيد عبدالغني
شاعر

(Elsaied Abdelghani)


الحوار المتمدن-العدد: 6889 - 2021 / 5 / 5 - 12:35
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


لا أعرف يا صديقي من أين أبدأ في الحديث عن اللاجدوى ،ربما كل ما كتبت هو لمقاومتها بالجمال والشعر.اللاجدوى كشعور كريه جدا ربما أكره ما وصلت له أبدا.وكفكرة رجسة تسيطر على كل الأفكار الأخرى وتنفيها كأنها النقطة الشعورية الفكرية التي تلتهم الوعي بأكمله،ظل للعدم. بالنسبة لي بدأ الأمر شعوريا أولا ولأسباب كثيرة منها :
• تصوري عن النهاية بالعدم في أغلب الأوقات فكل ما أفعله لن يدوم سواء خيرا مجازيا أو شرا مجازيا أم خلقا مجازيا،والديمومة كرامة للفعل وفي النقطة تلك تعطي إباحية لا يطمسها شيئا،فالشمول إلى خراب ودمار مطلق.
• عدم الحرية الارادية في كونية المطلق المزعوم من قدرة كلية ومعرفة كلية لأن حالة المطلق المعيشية هي الحالة الأكثر مواءمة ومواطنة للشاعر.
• شعور ذاتي من كثرة اليؤوس التي عانيت منها والأبواب المغلقة في إيجاد معنى والمعنى له علاقة بالجدوى والقيمة،فالجدوى يجب أن يكون لها معنى أولا وبعد ذلك دلالتها في الأثر ومعناي تدمر من كثرة التجريد والقيمة تلاشت من كثرة الهتك للمقدسات الذاتية ولوحشتي الداخلية.
أنا أتعامل مع اللاجدوى في حياتي بأشكال كثيرة ولا أي شيء فيها يستطيع مقاومتها ولكن هذه المقاومات هذه بالخلق دوما سواء بالخلق في ذاتي بالقراءة والخلق في ذاتي والعالم كليهما بالكتابة لان الخلق له جدوى لحظية ولكنها جدوى لا تدوم لان الاشباع نحو المطلق دوما ناقص وهنا يطرأ سؤال أزلي أولي في كوني لم يخلق المطلق؟،الأمر متعدد وليس حادا جدا لأننا لسنا فيزياء فهناك آمال مضمرة لازالت لم ينخرها الناس،آمال مجهولة لا أعرف عنها شيئا.
أصبحت أخلق المعنى والجدوى والقيمة لنفسي ولأني شاعري فخلقتهم من لحم المجاز وهو لحم مفتت جدا رغم نقاوته، يتيه من يتلوه ويتبعه.
على الرغم من ذلك تأتي لحظات أشهر فيها بنفي رهيب ورغبة شديدة في الانتحار من وطء عبثية ولاجدوى كل شيء.
اللاجدوى مرتبطة بالتيه في لاشكلية النهاية وهي قائمة على عدم وجود مرفأ خلاصي ،هي بنت الدمار في الرؤية.
إن التماهي مع التعليل والتجريد يسدل معاني سلبية ، اللامعاني ، اللاجدوى واللامعنى واللاقيمة وهذه اللامعاني تهدد البقاء لانها تدمر الوجدان المتأمل ولكن التعليل موجَب لأنه يوصل إلى الحقيقة ولأن التعليل بطريقة أخرى يكشف احتمالات الفكرة وفروعها المنسلة منها ولأنه لا يوجد إطلاقية فى التأكيد وفى الاثبات .
التأمل يقودنى إلى جوهر الأشياء والناس
واللاجدوى تلتهم الجوهر.
ربيت شخوصا كثيرة بى لكى أهرب من اللاجدوى.
الشعر يتضاد مع اللاجدوى لأنه الوحيد خالق اللانهائية ومكتشفها في الذات.



#السعيد_عبدالغني (هاشتاغ)       Elsaied_Abdelghani#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحليل لوحة سلفادور دالي _إصرار الذاكرة_
- أنا غريب كل زمن
- قراءة لمسرحية صمويل بيكيت_في انتظار جودو_
- أتنعم في العالم كغريب رحل عن جنسه ونسبه في الصوامع
- أنكرني من نبت خارج حسي وحدسي وبُعدِي وساءلني أن أدرِكه
- تاريخ الجنون بين ميشيل فوكو وكلود كيتيل (بالعامية والفصحى)
- دار المخافة الكبرى
- أسطورة الخلق البابلية -إينوما إيليش-
- أنا محبط من العالم يا إلهي !
- المطلق بين النفري والحلاج (دراسة)
- للأسف حضارتي الداخلية بلا متن وبلا نهاية
- حقوق الطيور مهتوكة على هذه الأرض
- وثن النفي
- جدارية الوجود والعدم كاملة
- أغدق عليّ الفكر عدما عظيما واقعيا
- من أنا في العبثيات الجدية التي أفعلها؟
- الغائب زبور القلب المنادِى بلا مجيب
- لا اريد أتباعا لدموعي ولا عبيد أحررهم ، فقط أريد سبحات للطبي ...
- أضناني الخوض الواسع في المبهم
- مطلق في محنة الإبهام


المزيد.....




- -ما تفعله اختطاف-.. فيديو يُظهر شابة متشبثة بشجرة وملثمون يح ...
- غموض وتساؤلات حول تداعيات قرار الحد من صلاحيات القضاة في الو ...
- مصر.. تحرك من السيسي بعد مصرع -عاملات اليومية- بحادث تصادم م ...
- الجيش الإسرائيلي يأمر بإخلاء أحياء في غزة، و81 قتيلاً خلال 2 ...
- صحيفة: جدّ رئيسة الاستخبارات البريطانية كان جاسوسا لألمانيا ...
- انقسام في الولايات المتحدة بشأن نجاعة الضربات الأمريكية ضد إ ...
- هل نضجت ظروف اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة؟
- مسؤول عسكري أميركي: لم نستخدم قنابل خارقة للتحصينات في أصفها ...
- ويتواصل تدهور أوضاع الشعب التونسي
- باكستان: مقتل 16 جنديا في هجوم انتحاري غرب البلاد وإصابة مدن ...


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - السعيد عبدالغني - علاقتي باللاجدوى