أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - السعيد عبدالغني - أتنعم في العالم كغريب رحل عن جنسه ونسبه في الصوامع














المزيد.....

أتنعم في العالم كغريب رحل عن جنسه ونسبه في الصوامع


السعيد عبدالغني
شاعر

(Elsaied Abdelghani)


الحوار المتمدن-العدد: 6883 - 2021 / 4 / 29 - 11:18
المحور: الادب والفن
    


أتواجد فيكِ بحجة لا أعلمها.أتخيلكِ في سدرة معي ،في هذه الرأس المجازية المليئة بالعوالم.لا أعلم هل هذا من حقي أم لا؟إنها أسئلة الأحقية في أي شيء في العالم!،بسبب تلك العدمية التي يلبسني جنها أوقات كثيرة،هل تخييلكِ إكسير لدي؟أظن أنه كذلك رغم نأيكِ ولكني أقدم الآن خطوات كثيرة وإن ابتعدت لن يكون لانتهاء هذا التواجد بل لعطب في الروح الحزينة التي تنوي الانتحار في عمقها الأبدي.
أدس الجماليات كثيرا في حياتي،هذا سبب اقتراب من الفن بهذا الشكل وسبب إفراطي في الكتابة فلحظات الخلق وزمنه هي ما ينشيني ويغويني لنشوة أكبر تلطف نهاية الرحلة في كل آن لي.هل يشبهني أحدا؟أريد أن أعرفه.أريد أن أعلم أي أحد يتكامل بالدمار بهذا الشكل.أحكي لكِ سرديات الداخل المتقلب المضطرب والأسئلة التي هي أحيانا قبور وأحيانا طين جاهز مخمَر للتلاشي.
لم يعد حولي جدران تمارس السلطة ،لم يعد يحوزني متن ولا مستقبل،هذه اليد التي هي رحم الخراب ستصمت بعد حين أو ستؤدلج أي شيء كأداة للانتحار.
عالمي غريب،ظلاميات كثيرة وتفسخات نفسية وانفجارات شعورية غنصوية كأنني الأرض الأولى قبل أن يُلقِي الله فيها كلمته ولونه وصوته ونظامه وأبعاده.هل أنا سلسلة متينة الترابط من الحقائق والوهوم والميثولوجيات المتطاحنة حتى برىء منها أينها ورائيها؟أعلم لغتي غريبة ككل شيء بي من كثرة تجريدي الذي هو من نازع الفهم العميق للعالم.
27/4/2021
أتنعم في العالم كغريب رحل عن جنسه ونسبه في الصوامع
وحكّم تيهه المكين بأساليب تدميرية لذاته
والغربة خلاص من الاجتماع بالبواطل والشخوص المتكررة
صفقة الانعتاق الأولى والأخيرة من العالم.
قلبي مضغة كافرة بالعالم ،حرم للتعري للمعاني والمشاعر ،واللغة وسعه الوحيد للتعبير لكِ كون العيون بعيدة عن بعضها.أنا شخصية صارمة عقليا جدا لكن هذا الانفصام بين عقلي ورهافتي يخلق صدوعا نفسية كثيرة.أنا أؤمن بالوجد كعلة للعالم رغم ألمه وما سفكه ويسفكه من الطاقة المتبقية لدي لكن عقلي (منجَز الجنون) يحتسب الوجد وهنا امام الفكر والجوهر.
إن كشفت هذه الرحلة الموغلة في التخلي عن الأشياء والأشخاص بسبب الوحدة ستتعجبي كثيرا رغم أنهم محفورين دوما في مرآي.أحيانا اظن نفسي دار المخافة الكبرى ،أحيانا أخاف التفكير في هويتي لكن وجودكِ النبوي البعيد أدركه سريا وحدى وألغزه وأهيم فيما لغزت وأغمضت،في مجاهيل ضحكتكِ وابتسامتكِ ورعشتكِ وشرودكِ وحركة مبهمكِ في داخلكِ أمامي.
العالم يؤشر دوما بأن أنصر ذاتي على العالم بالوحشية وكادر المسيح في أحلامي يبث لي خلاصا سرياليا ولكنه بلا حجة وبلا علة واتسائل متى أؤمن بالأشياء التي بلا علة رغم اطمئناني لها كزلفاي منكِ.
لغتي مخطوطة تجاربي وتخييلي وانشقاقي عن موارد المعقول وأقول لكِ ذلك لتدركي أن كلي مبني على المجاز والكهف والابهام.ربما ذلك أنضج طيفيتي لآخرها وذم الثبوتية النفسية بالاطلاق حتى صرت الطباقات وصارتني وعاندت الالتحام وناصرت التشذر.
لا أحوج أي أحد في الليل رغم وهني بالقرب من الكأس والمخدرات، أحوج فقط نسمة هواء انتسخت في رئتيكِ وقدمت لتلثم جفافي،العالم الآن شبحي ولا شروح له سوى النظر لجمالية المهجور في الشوارع من البيوت.
ﻻ أفوض بيننا سوى عيني الصامتة المتشابكة فيها عوالم كثيرة ولمعانها المطفىء المحال إلى تاريخ الوجع من الطيران في الذات فقط لا الخارج.أفوض يدي الباردة دوما من تدوين السكرات الأخيرة للموت على جلدي.
20/1/2021



#السعيد_عبدالغني (هاشتاغ)       Elsaied_Abdelghani#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنكرني من نبت خارج حسي وحدسي وبُعدِي وساءلني أن أدرِكه
- تاريخ الجنون بين ميشيل فوكو وكلود كيتيل (بالعامية والفصحى)
- دار المخافة الكبرى
- أسطورة الخلق البابلية -إينوما إيليش-
- أنا محبط من العالم يا إلهي !
- المطلق بين النفري والحلاج (دراسة)
- للأسف حضارتي الداخلية بلا متن وبلا نهاية
- حقوق الطيور مهتوكة على هذه الأرض
- وثن النفي
- جدارية الوجود والعدم كاملة
- أغدق عليّ الفكر عدما عظيما واقعيا
- من أنا في العبثيات الجدية التي أفعلها؟
- الغائب زبور القلب المنادِى بلا مجيب
- لا اريد أتباعا لدموعي ولا عبيد أحررهم ، فقط أريد سبحات للطبي ...
- أضناني الخوض الواسع في المبهم
- مطلق في محنة الإبهام
- الموسيقى التي لا تُنشِي أكثر من المخدرات لا يعول عليها
- تاريخ المطلق
- إنه الشعر المفرد والجمع
- لا عمل لى سوى الانقذاف فى كل شىء ، مسافر أنا فى المسحوق السا ...


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - السعيد عبدالغني - أتنعم في العالم كغريب رحل عن جنسه ونسبه في الصوامع