أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد حامد قادر - منذ متى اعيدت ولاية موصل الى الحكومة التركية؟!














المزيد.....

منذ متى اعيدت ولاية موصل الى الحكومة التركية؟!


احمد حامد قادر

الحوار المتمدن-العدد: 6895 - 2021 / 5 / 11 - 15:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تخلت حكومة مصطفى كمال ـ اتا تورك ـ سنة 925 بالكامل ولاية الموصل للدولة العراقية الجديدة التي تشكلت تحت الانتداب البريطاني.
الا ان الحكومات التركية المتعاقبة ظلت تنظر الى الولاية المذكورة. و كأنها استقطعت عن تركيا رغما عن ارادتها. و هي تعتبر الاتراك الساكنين في بعض مناطق الولاية المذكورة. كمواطنين لـ تركيا أو قسما مكملا من الامة التركية.. وهي تفكر دائما بالفرصة السانحة التي تساعدها لأعادة الولاية المذكورة و تضمها الى الدولة التركية. و لم تخف يوما هذه الفكرة!!
ففي سنة 1982, عقدت مع حكومة (صدام حسين) اتفاقية تسمح لها بأدخال قواتها العسكرية الى الاراضي العراقية بمسافة (20) كيلومتر بحجة ملاحقة انصار حزب العمال التركي !! (PKK)
و قامت حكومة العراق بتجديد الاتفاقية السابقة سنة 2007 و وسعت بموجبها مسافة توغل القوات التركية الى 25 كيلومترا. و منذ ذلك الحين بدأت الحكومة التركية بأرسال المزيد من قواتها و تقيم لها القواعد العسكرية في مختلف أرجاء محافظة دهوك و فيما بعد محافظة أربيل العراقية. حتى بلغت قواعدها العسكرية (20) عشرون قاعدة. كما أكدت ذلك جريدة الشرق الاوسط بعددها في 21/1/ 2019 .. و تنطلق قطعاتها العسكرية من تلك القواعد مهاجمة أية قرية أو منطقة تختارها هي. و هكذا غزت مئات الكيلومترات المربعة من الاراضي العراقية تحت سيطرة القوات التي تصول و تجول و تقتل و تشرد أهاليها و تحرق و سمم مزارعها و حيوانتها بدون رادع!! و كأن هذه القوات تتحرك ضمن حدود ولاية تركية. لم تكتفي الحكومة التركية بكل ذلك فقامت في أواخر نيسان الماضي بانزال قوات جديدة من الجو في مناطق جديدة من محافظة أربيل. و بنت فيها قواعد عسكرية أخرى. أى أحتلت مناطق جديدة من العراق!!
أما ما يثير التعجب الاستغراب الشديدن. هو قيام وزير الدفاع التركي بدخول الاراضي العراقية لغرض تفقد قواته و قواعدها الجديدة. دون ان يحسب أي حساب للحكومة العراقية كدولة مستقلة و عضوة في المنظمة الدولية (الامم المتحدة) !! و كأنه يتفقد قطعاته العسكرية في أحدى الولايات التركية..
يفهم من هذا السلوك العدواني بأن الحكومة التركية بدأت تخطط لاستعادة شمال العراق ـ ولاية موصل ـ منذ سنة 1982 و الى يومنا هذا تدريجيا. و يذكرنا هذا الاحتلال بالهجوم الذي شنته قوات ـ داعش ـ بعد احتلال موصل مباشرة و احتلت بلدة (مخمور) لتتجه بعدها لأحتلال أربيل. و ذلك بتوجيه و أمر مباشر من الحكومة التركية!! لأن طارق الهاشمي أحد أقطاب ـ داعش ـ قال عقب الحادثة !! "ان هذا الهجوم لم يكن ضمن برنامجنا". و لولا الموقف الامريكي (لم نتخلى عن أربيل) و قيام أسلرائيل بضرب قوات ـ داعش ـ المتمركزة في المخمور. لكانت مصير أربيل نفس مصير مدينة موصل و ضواحيها.
تستغل الحكومة التركية الاوضاع الامنية و السياسية و الاقتصادية و حتى الادارية المتفاقمة التي تمر بها الحكومة العراقية. و كذلك موقف حليفتها الكبرى ـ الولايات المتحدة الامريكية ـ العدواني في المنطقة التي تسيطر على مناطق شاسعة من الاراضي السورية. و التي لها قواعد عسكرية قوية في كل من العراق و سوريا.
هذا و لا يخفى بأن الولايات المتحدة الامريكية كانت قد خططت لتمزيق أوصال كل من العراق و سوريا. لغرض أنشاء دولة أو دويلات تابعة لها في منطقة الشرق الاوسط. و كما يقال ـ كانت عينها على شمال العراق أيضا و يبدو أن ذلك المخطط مازال في قيد التنفيذ بطرق مختلفة.
ان أدعاء الحكومة التركية بان وجود قواتها و قواعدها العسكرية في العراق. هو لغرض مطاردة حزب العمال الكردستانى. انه أدعاء باطل و لذر الرمال في العيون ـ كما يقال. لآن الحكومة التركية يأمكانها ضبط و صيانة حدود دولتها من الداخل و منع أي تقرب أو تدخل اليها. هذا من جهة. و من جهة أخرى فأن الجيش التركي صاحبة أحدث الاسلحة الفتاكة لم يستطع خلال الـ 39 سنة الماضية صيانة حدودها و لكنها أتخذت ذلك حجة لاحتلال اجزاء واسعة من شمال العراق ـ أقليم كردستان.
هذا و يبدو ان الحكومة العراقية لا حول لها و قوة لرد هذا العدوان و لآن حلفتها الاستراتيجي ـ الولايات المتحدة الامريكية ـ تقف هي الاخرى بجانب تركيا و سياساتها العدوانية. حيث تعتبر الحزب العمال الكردستانى منظمة أرهابية.



#احمد_حامد_قادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعد تصديق الميزانية هل سيجرى أي تحسن على معيشة أغلبية موظفي ...
- دعوات لأنتخابات حرة و نزيهة!
- توجه إيجابي نحو حل المشاكل العالقة بين بغداد و أربيل
- الانتخابات المقبلة في العراق وجه آخر للصراع الدائر فيه
- أيهما أقوى الحكومة الشرعية أم سلطة الكتل و الاحزاب المتنفذة ...
- داعش تكثف هجماتها!
- متى ستنتهي المعارك مع داعش في العراق؟
- مشكلة الرواتب بين أربيل و بغداد
- لا تستطيع الحكومة التركية مواصلة التدخل و العدوان بدون اسناد ...
- ماذا وراء الاعتداءات المستمرة التركية على إقليم كردستان (شما ...
- لماذا المباحثات مع أمريكا في هذه الظروف بالذات؟
- حكومة الكاظمي و الاوضاع المعقدة والمتأزمة في العراق
- عقدة تشكيل الحكومة الجديدة في العراق!
- الولايات المتحدة الامريكية تحول معركتها مع ايران من سوريا ال ...
- وجهة نظر بصدد الاحداث التي سيطرت على الساحة السياسية في العر ...
- كيف و متى ظهرت المشاكل و الخلافات بين بغداد و اربيل و ماهي ا ...
- معوقات عدم تشكيل حكومة إقليم كردستان هل هي طموحات و مصالح ذا ...
- المواقف الامريكية من الكرد و المسألة الكردية
- الاستفتاء العام في إقليم كردستان دروس و عبر
- لن تتمكن الحكومة العراقية تحقيق مطالب الجماهير الشعبية


المزيد.....




- إسرائيل تقصف نازحي رفح.. وأوروبا تهدد بعقوبات
- ميدفيديف: روسيا تسعى إلى النصر في العملية العسكرية وسوف تحقق ...
- بوتين: منظمو الهجمات الإرهابية على أراضي روسيا أخطأوا في حسا ...
- هل افتعلت إسرائيل حادث المعبر مع مصر للهروب من مأزق رفح؟
- عاجل | القناة 13 الإسرائيلية عن مصادر: نتنياهو يستعد لحل مجل ...
- النفس الزكية -المهدي الثائر- الذي هدد عرش العباسيين وأيده ال ...
- محاولة قتل بفرنسا والدوافع مجهولة.. طالب يطعن معلمة في وجهها ...
- غوتيريش: لا مكان آمن في غزة ويحب وضع حد -للفظائع-
- دراسة -مرعبة-.. طفل من كل 8 في العالم ضحية -مواد إباحية-
- تقرير: إيران زادت مخزونها من اليورانيوم المخصّب 30 مرة


المزيد.....

- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد حامد قادر - منذ متى اعيدت ولاية موصل الى الحكومة التركية؟!