سعد الساعدي
الحوار المتمدن-العدد: 6889 - 2021 / 5 / 5 - 03:43
المحور:
الادب والفن
***"***"***
في الحانةِ
يحلو هذيانُ السّلطان
مِن كلِّ مكان
جاء العربان
قلَبوا فنجانَ عروبتهم
للدّبِ الأكبر
قالوا لا تتأخر
فعروبتنا كبشٌ يُنْحر
نامَوْا تحتَ أسِرّتهم
عريانٌ يحضنُ عريان.
جاءوا بعقارب تحملُ غصناً للزّيتون
وأعنّتهم لبسوها بالمقلوب
خلعوا عفّةَ عزّتهم
نهبوا مالَ الله بذلّتهم
واغتصبوا كلّ عذارى خسّتهم
قالوا لن نسمع بعد الآن
صوتاً يسألُ عن أرضه
أو مسكيناً يبحث عن عِرضه
أصنامٌ جمدتْ نحنُ
لا نعرف غير الورقِ الأخضر
يأخذه منّا الوثنُ الأكبر
نلهوا في بعض قمامتهِ
لن ننسى ذات الشعر الأشقر
هذا ديدنُ مولانا الأبتر .
عربانٌ زرعوا الحزن بتقواهم
غلقوا أبواب الشّمسِ بفتواهم
وأضاعونا صرعى
سكبوا بعضَ مهانتهم في كأس
فتحوا أبواباً لليأس
لبسوا جلباب العارِ وناموا
قال عظيمٌ منهم:
فليتوضّأ
كلٌّ منكم
بثياب الرّجسِ
إيّاكُم.. إيّاكم
أن أسمعَ شخصاً يتطهّر
شربوا بَولَ أباعِرهم
قالوا فلْنسكر
ونُعيدُ الرقصَ
لسيّدنا الدّب الأكبر.
#سعد_الساعدي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟