أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الوهاب المطلبي - الجزء الثاني سوناتة النورس الغريب














المزيد.....

الجزء الثاني سوناتة النورس الغريب


عبد الوهاب المطلبي

الحوار المتمدن-العدد: 1633 - 2006 / 8 / 5 - 11:06
المحور: الادب والفن
    



يحمل الارز شرانق الحب الدموية
في كهوف صنعتها ريح صرصر عاتيه
و النورس الابيض ملَّ من طيرانه
النورس الغريب يراقبك ِ انتِ دون سواك ِ
كيف تقتل امة ابناءها
هي التي شحذت خناجرها لذبح اهل العراق
هي التي صنعت مجزرة قانا
اترى ان دويّ المدافع
وزمجرة الطائرات بعيدة عن مسامعهم ؟
وسقوط البشر مثل اوراق الخريف
كان امراء البترو دولار
يشربون النبيذ على صرخات احتضار النساء
كيف بجرؤ لبنان بتحرير ارضه ؟؟
ويكشف سوءاتهم
كانت ابصارهم تطلق الضوء الاخضر لتدمير بلدين
عراق الحضارة
ولبنان في اللظى اسقطوه
بجهل ٍ تفشى ولغط غباء ثمل
وحدها الحمامات تبصرُ الحبَّ جثثا هامدة ً
كيف تنقر احجار سفح الجبل
والجرذان تقتاتُ على احلامنا
احلام ٌ تحبو على رأسها
ايها النورس الغريب اتركْ
الامل المحشور في تراهاتنا ؟
* * *
ايها النورس الغريب لا تحدق بالافق عبثا
لا نبيا ً ولا معجزه
اركب الموجة الداميه ؟
اغمض جفنيك وانتظر سمكة ً او قروشا ً
الخيول ُ التي ابدلت بالبغال لا تعوم في البحر
راشيل..رايز تزف بشرى مجازر الاهل في قانا
نشوة النصر في ذبح اطفالنا
الزواحف القاسية
لا تمنح ُ املا او تمنح ُ فرصة ً لتجفيف برك الدم الطازجه
لم يحلم بوش بنصر كهذا
وبموت الضمائر التي تفجر اهلنا
في شوارع..اسواق ..بغدادنا
ثم يسكرون بنشوة متشفيه
وهم يعدون كم ذبحوا من الابرياء
وعن خناجرهم يمسحون الدماء
في اديم السماء
* * *
حين تسلق النورسُ سلما متهرئا نحو ..........!
رأى المنظر، رأى عوسجا اسودا
وحقولا زاحمت ائتلاق ارصفة الشوارع
نفق من الضغائن دون نهايه
اسمه الوطن
الدماء ُ البريئة تصبغ جدارنه
* * *
ايها النورس الغريب
مدننا امتلأت ْ بكائنات الهدم
معاولا خرافية وجرّارات ٍ هائله
أوجعت خاصرة الارض
غدا سيسوى الحساب بجلق
ثم بعدها.......................
ثم يأتي دور مكة فاسجدوا يا أهلها
وافتوا بقتلنا !؟
حين يراها بجاره .... سيراها بداره
هذه حكمة من زمان ٍ بعيد
حسنا دمروا العراق
حسنا احرقوا وجه الهلال
ولولا خيانتكم ما تجرأ أي لص حذق
لا تجيدون الا النفاق
* * *
ايها النورس الغريب
سوف ادفنُ اسئلتي
امنحها اجاوة طويله
لتكتب مراثيك كل النجوم
وتسطر اقمارٌ مجهولة ٌ ملاحم َ قهرك
وقومي لا يجيدون سوى ثرثرةٍ معاده
حين يغزوهم الوهن
دم ٌ يعانق غلي َّ الحليب
بشرٌ ُيحرَق ُ تحت رموش النخيل
ودمعات ارزك يالبنان دامية كأحمرار الشفق
وما ابصرتْ عيناك َ نظاما ً نطق
ولا هدد مرة بالكلام فقط
صمتٌ جميلٌ كشوق الحروف الىابتهال النقط
قنافذ شحاذة ورقص القطط
* * *
اليس لقريش خارطة لطريق؟
والممرات ُ في الدم تستفيق
يركب الكبرياء موجةً من بكاء
ايها النورس نم فوق خاصرة الموج
وامض مع الريح دون اكتراث
سمكه او قرش اترى لا يهم ...؟
1/8/2006



#عبد_الوهاب_المطلبي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجزء الاول سوناتة النورس الغريب
- اشجار الشوق
- دقت أجراس الدم
- مرآة ُ اشكونا السومريه
- أنين الهجر
- دمي لا يشتهي حبك
- من يمشي الى الخلف....؟
- حوار الرجل الذي فرَّ من عش الواق
- اعوذ برب الفلق
- زارتني على عجل
- كيف تفهمين جراح عراقي
- سنونوة لم تعد
- هلوسة الاحلام والكبرياء
- إني أحبك كل حين
- رتوش تبعثرها الرياح
- سوناتة الهجرقبل رحيل الطيور
- سخرية نداء الفنجان
- أقسم بالله وبالحب
- عزيز القلب
- اذا حان رحيل العشق


المزيد.....




- ترحيل الأفغان من إيران.. ماذا تقول الأرقام والرواية الرسمية؟ ...
- الإعلام الغربي وحرب الرواية بغزة: كيف كسرت مشاهد الإبادة الس ...
- أطروحة دكتوراة عن أدب سناء الشعلان في جامعة الأزهر المصريّة
- يوروفيجن تحت الحصار.. حين تسهم الموسيقى في عزلة إسرائيل
- موجة أفلام عيد الميلاد الأميركية.. رحلة سينمائية عمرها 125 ع ...
- فلسطينية ضمن قائمة أفضل 50 معلمًا على مستوى العالم.. تعرف عل ...
- أفلام الرسوم المتحركة في 2025.. عندما لم تعد الحكايات للأطفا ...
- العرض المسرحي “قبل الشمس”
- اكتمال معجم الدوحة التاريخي للغة العربية.. احتفال باللغة وال ...
- المدير التنفيذي لمعجم الدوحة: رحلة بناء ذاكرة الأمة الفكرية ...


المزيد.....

- دراسة تفكيك العوالم الدرامية في ثلاثية نواف يونس / السيد حافظ
- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الوهاب المطلبي - الجزء الثاني سوناتة النورس الغريب