هلوسة الاحلام والكبرياء

عبد الوهاب المطلبي

الحوار المتمدن-العدد: 1586 - 2006 / 6 / 19 - 06:50
المحور: الادب والفن
    

من تذوق الذي نصفه من عطور السماء
ونصف تضوع من اريج الجنون
ونصف يقطره حنين الفؤاد
ونصف تقافز من موج بحر العيون
*           *       *
ارحلي غيمة في مرايا الرياح
بزورق احلامك المبحر في المدى
ولا تستديري بوجه الصباح
فقربك يمطر رذاذ الوجع
لتسقي زهور جنوني
فيضطرب الموج في ساحل الروح
*                *             *
بسمة من فمي تركب نسمة
لتأخذها الى قلعة تضم الضباب المقدس
وأنت كآلهة لم تمد اناملها
لتلمس الحان لهفتي التي تتكسر
على حافات ابراجك العالية
تنادي أحبك
*           *         *
تنادي أحبك
اناديك ان تسرعي بلف حماقاتي
ضعيها في زورق من ورق
وأطلقيها بنفخة من ساحلين يزينها زهر الرمان
ولا تتلفتي
لاني راحل في سفينة الاحلام والاسف
*              *          *
تمنيت ان تجمعي قطرات احلامي من قارورة الروح
احلام لا تموت بل تتجول
احلام معلقة في رؤوس الطيور
وبين نجوم الضياء وبين مرايا الشجر
وسرا سأخبرك!
حين لمحت تقاسيم وجهك المقدس البهي
هبطت الى سماوات البكاء
ونجوم الندم
ثم دغدغني سر فكرة حمقاء
كألوان قوس الضياء
فكرة قد هجرتها السنون
فأهربي من تطفلي وجنوني
من فقاعات وجعي
انها لهلوسة القلب والكبرياء
على ساحل ليل غريب

#عبد_الوهاب_المطلبي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل